وحضرو قدمى جيشٍ على بني عمر ۢ

 عدوا (بخيلهم أو انطلقوا مسرعين) قدام الجيش، على قبيلة بني عامر.

حضرو (بخيلهم أو جروا) قدام الجيش (أنطلق الفرسان بخيلهم أمام الجيش أو انطلقوا يعدون فسبقوه بمسافة) على قبيلة بني عامر

ملاحظة: هذا معنى محتمل ولكنه قد يكون خاطئاً، فلعله من الحضور أي التواجد، والله أعلم

 ورأيت أن معنى (حضر) بالنقش أقرب لمعنى (حضر الخيل أو الجريان)، لأن عبارة (حضروا على بني عامر) أقرب لمعنى الحضر بالخيل على بني عامر، وعبارة (قدمى جيشٍ) تفيد التقدم والسبق على الجيش وهذا يعني أن الذين حضروا (انطلقوا بخيلهم أو تقدوا بسرعة) هم فرسان على الخيل أو مشاة سريعي الحركة.

نقش Ry 506 ، [وذكى (= وأذكى، وأرسل) ملكٍ (= الملك أبرهه)، أبجبر (= اسم قائد) بعم (= بمع) كدت وعل (=كندة وعله)، وبشر ۢ بن حصن ۢ (= اسم قائد) بعم (= بمع) سعد ۢ ومرد ۢ (= سعد العشيرة ومراد)، وحضرو (= حضروا ؟ أحضروا؟ = وثبوا، عدوا، انطلقوا، جروا) قدمى (قدام، أمام، قبل)/ جيشٍ (= الجيش) على بني عمر ۢ (= بني عامر)،كدت وعل بود ذمرخ (= بواد ذي مرخ؟) ، ومرد ۢ وسعد ۢ بود بمنهج تربٍ (= بواد بمنهج تربة)]

 والنقش يتحدث عن حملة رابعة قام بها أبرهه لإخماد تمرد لبني عامر. وأرسل الملك على بني عامر أربع قبائل سبقت الجيش (إما لأن هذه القبائل ذات خيل وركاب أو أنهم أخف حركة وانبعاثاً من الجيش). وكان القائد أبجبر على كندة وعله، والقائد بشر بن حصن على سعد العشيرة ومراد.

وعبارة (حضرو قدمى الجيش على بني عامر) تفيد أن هذه القبائل الأربع انفصلت عن الجيش متقدمة، وأحضرت (انطلقت تجري تعدو مسرعة) على بني عامر.  

المعاجم

ونلاحظ هذه العبارات في معاجم اللغة: فأحضر فأحضرت أي عدى يجري فعدوت/ والحُضْرُ بالضم: العَدْوُ/ وحاضرته: عاديته/ حاضَرْتُ الرّجلَ، إذا عدوتَ معه/ والحضر الجري يعني الخيل/ والحَضِيرَة : مُقَدَّمَةُ الجَيْشِ

ونلاحظ أن كلمات عبارة المعجم (والحضيرة مقدمة الجيش) وترتيبها هي تقريباً نفس كلمات عبارة النقش (وحضرو قدمى جيشٍ) وترتيبها. ومثلها عبارة اللغة (حَضِيرةُ العسكرِ مُقَدَّمَتُهُمْ). 

مسند أحمد : ثم انحرف فانحرفت فأسرع فأسرعت فهرول فهرولت فأحضر فأحضرت فسبقته

مشارق الأنوار على صحاح الآثار -القاضي عياض: فأحضر فأحضرت أي عدى يجري فعدوت والحضر بالضم الجري والعدو ومنه في الحديث الآخر فخرجت  أحضر أي أسرع

غرر الفوائد المجموعة -رشيد الدين ابن مفرج: وقولها:  فأحضر فأحضرت، قيل: معناه عدا مسرعاً، فعدوت مسرعة، والإحضار الإسراع في العدو

الفروع -ابن مفلح: فأحضر فأحضرت والإحضار العدو

الصحاح – الجوهري: والحُضْرُ بالضم: العَدْوُ. يقال: أَحَضَرَ الفرسُ إحضاراً واحْتَضَرَ، أي عدا

كتاب الصناعتين - أبو هلال العسكري: قال أعرابي وقد سئل عن حضر فرسه: يحضر ما وجد أرضاً

المحيط في اللغة – ابن عباد: والحُضْرُ والحِضَارُ: من عَدْوِ الدَّوابِّ

أساس البلاغة –الزمخشري: وحاضرته: عاديته من الحضر.

مقاييس اللغة لابن فارس: حاضَرْتُ الرّجلَ، إذا عدوتَ معه

الإملاء المختصر في شرح غريب السير --أبو ذر الخشني :والحضر الجري يعني الخيل.

تاج العروس: والحَضِيرَة : مُقَدَّمَةُ الجَيْشِ

المخصص لابن سيده: حَضِيرةُ العسكرِ مُقَدَّمَتُهُمْ

حامد العولقي