نشوء البيان

دراسات قرآنية لغوية تاريخية آثارية

Untitled 1

لماذا جعلوا آدم يهبط بالهند؟

هذه أسطورة أصلها نصوص توراتية بُنيت عليها تخرصات لاحقة ظنها الرواة المسلمون. ونحن هنا نحاول أن نفهم أو نتتبع كيف نشأت هذه الأسطورة.

في هذه الأسطورة يفترض الرواة أن جنة آدم كانت بالسماء، ثم قالوا هبط منها آدم إلى الأرض بالهند[1].

 

لماذا اختار الرواة أرض الهند؟

 

(1)  لتفسير كثرة وجود النباتات العطرية بالهند

الهند في نظر الرواة المسلمين وغيرهم هي بلاد العطور والطيوب والروائح الزكية العبقة [الهند ... شجرها عود وورقها عطر] [2].

والعديد من الرواة حاولوا أن يفسروا بخيالهم الخصب لماذا بلاد الهند دون سائر بلاد الدنيا تكثر فيها النباتات العطرية والطيوب والروائح الجميلة؟ فتوهموا أن السبب هو نباتات الجنة السماوية التي كان فيها آدم [هذا الطيب الذي يجاء به من الهند مما خرج به آدم من الجنة][3]، [فأهبط آدم على جبل بالهند ... فنزل آدم معه ريح الجنة فعلق بشجرها وأوديتها فامتلأ ما هنالك طيبا فمن ثم يؤتى بالطيب من ريح آدم ... وقالوا أنزل معه من آس الجنة أيضا ... ومر ولبان .../ الطبقات الكبرى]

فتخيل الرواة أن آدم ظل متشبثاً قابضاً بورق الجنة السماوية وأغصانها لما أخرجته الملائكة من الجنة، وعندما هبط أرض الهند كانت في يده بعض أوراق الجنة التي نشأت منها نباتات الهند [فإنما أصل ما يجاء به من الطيب من الهند من قبضة الورق التي هبط بها آدم][4].

وهكذا فسروا سبب وجود النباتات العطرية في الهند، أنها كانت في الأصل بعض نباتات جنة الخلد السماوية [أطيب ريح الأرض الهند هبط بها ادم فعلق شجرها من ريح الجنة][5]، [أطيب أرض في الأرض ريحا أرض الهند][6]. والتخرصات متنوعة، فبعضهم جعل عطر الجنة ينتشر في الهند بسبب حواء[7]، وبعضهم جعل الطيوب من دموع آدم[8].

 

 

 

(2) لتفسير كثرة الجواهر ناحية الهند

[وفي سرنديب أكثر مغايص اللؤلؤ ونبات الجوهر/ وفي جبال سرنديب وادي الماس/ جبل سرنديب ... وحوله أصناف اليواقيت والماس، وفي بحره مغايص اللؤلؤ][9]، [وأسفل هذا الجبل توجد سائر الأحجار الثمينة النفيسة... فيه مغاص اللؤلؤ الفاخر ويجلب منها الدر والياقوت والسنباذج والألماس والبلور وجميع أنواع العطر... وحوله من أنواع اليواقيت والأحجار النفيسة وأصناف العطر والأفاويه ما لا يوصف][10]. فكأنهم تخيلوا أن معادن الهند الثمينة، جاءت من جنة آدم[11]. وجاء بالتوراة أن أرض أحد أنهار جنة عدن مليئة بالجواهر[12]، ثم ربطها الرواة بالهند[13].

 

 

(3) ناحية الهند (جنوب شرق آسيا) غابات من الأشجار

نواحي الهند وجنوب آسيا عموماً شديدة خصوبة التربة وتكثر فيها الأشجار والزراعة الكثيفة والأمطار الموسمية، وتزداد كثافة الغطاء النباتي (بسبب غزارة الأمطار المستمرة) ناحية جنوب شرق آسيا (الغابات الاستوائية المطيرة). فهذه المناطق (جنوب شرق آسيا) لكثرة أشجارها وغاباتها ونباتاتها وتنوعها ودوام اخضرارها وعدم توقف أمطارها، يتخيلها الذي جاء من أراض عادية، كأنها جنة عظيمة جداً. ولعل الرواة لأجل ذلك جعلوا آدم يهبط إلى تلك النواحي (كأن جنة هذه الأرض هي أقرب لجنته التي نشأ فيها، وتذكّره بها) وربما لذلك جعلوا آدم لا يفارق أرض الهند ويموت فيها [ثم رجع إلى أرض الهند، فمات على بوذ/ ثم رجع إلى الهند مع حواء][14].

 

 

(4) ربما لأن نحو الهند أعلى جبال العالم

وكأن الرواة رأوا أن الجبل سيكون مناسباً لهبوط آدم من جنته السماوية، لأنه أقرب مكان للسماء نظراً لارتفاعه. ولذلك اختاروا مناطق الشرق المعروفة بكثرة وعلو جبالها، مثل جبال الهملايا أو إفرست[15]، فاختاروا جبال الهند وأعالي الصين. [وكان هبوطهما على أدنى جبل من جبال الأرض إلى الجنة، وكان ببلاد الهند/ تاريخ اليعقوبي]، [أهبط الله آدم عليه السلام الى الارض على جبل وادى سرنديب وذلك أن ذروته أقرب ذرى جبال الارض الى السماء/ تاريخ الخميس]، [وَأَمَّا جبال سرنديب فشامخات أَيْضًا ومنها الجبل الَّذِي أهبط عَلَيْهِ آدَم من الجنة/ المنتظم في تاريخ الملوك]، [جزيرة سرنديب مدوّرة الشّكل. وبها الجبل المشهور يقال ليس في الأرض أعلى منه/ تاريخ ابن خلدون]، [جبل سرنديب. وهو من أعلى جبال الدنيا][16]، [سرنديب، وهو أقرب ذرا الأرض إلى السماء][17]، [جزيرة سرنديب... وفيها الجبل الذي أهبط عليه آدم وهو جبل سامي الذروة عالي القمة ذاهب في الجو يراه البحريون في مراكبهم على مسيرة أيام/ نزهة المشتاق]، [وارفع الأرضين كلها الى السماء مهبط آدم عليه السلام بأرض الهند وهو جبل عال يراه البحريون من مسافة ايام ... وذروة هذا الجبل اقرب ذرى جبال الأرض الى السماء/ روح البيان]، [وذكر أن الجبل الذي اهبط عليه آدم ع ذروته من أقرب ذرا جبال الأرض إلى السماء/ تاريخ الطبري]. وكأن ارتفاع الجبل يقرّب آدم من جنة السماء التي كان بها، فيشم ويستنشق ريحها[18].

 

 

 

(5) تأثيرات توراتية دفعت الرواة نحو الهند

 

جنة آدم نحو الشرق

نصوص التوراة حول جنة آدم الأرضية ليست حقائق، وإنما هي ظنون اعتقدها كتبة التوراة بعد مكوثهم بالعراق (زمن السبي البابلي). ونحاول هنا معرفة كيف قرأ الرواة المسلمون هذه النصوص التوراتية وكيف فهموها.

وحسب التوراة، جنة آدم أرضية (ليست سماوية)[19]. وهي بالعراق، لأن نهرين معروفين يخرجان في هذه الجنة وهما دجلة والفرات[20].

والعراق إلى جهة الشرق من مملكة إسرائيل. كما يمكن اعتبار العراق جهة أو نحو الهند، فالعراق جزء من بلاد المشرق (العراق وفارس والهند والصين .. الخ) أو قارة آسيا عموماً.

ثم ذكرت النصوص التوراتية منطقة عدن (وهي مكان الجنة بأرض العراق) وأن الله جعل جنة آدم (شرق) هذه المنطقة عدن، أو أن هذه الجنة (عدن) تقع نحو الشرق، وبالنص العبري [جن بِ عدن مقدم] وبالعربية [جنة في عدن شرقا][21]. وهذا (الشرق) يمكن اعتباره جهة الهند.

ولما طُرد آدم من الجنة خرج إلى جهة الشرق (حسب التوراة)، إذ جعل الله في تلك الجهة حرساً من الملائكة [مقدم لِ جن عدن] وبالعربية [شرقي جنة عدن][22]. ثم أصبح هذا التعبير التوراتي (عدن شرقا/ شرقي جنة عدن)، عند الرواة بمعنى (نحو المشرق) [وأسكنهما فردوس عدن وهو الجنة ومستقرها نحو المشرق/ تاريخ مختصر الدول]. ثم أصبح هذا المشرق هو الهند، فظهر تعبير جديد لدى بعض الرواة وهو (شرقي أرض الهند)[23].

 

أرض نود إلى الشرق

ذكرت التوراة أرضاً اسمها (نود)[24] وجعلتها تقع شرق جنة آدم [بأرص نود قدمت عدن]، وترجمتها [في ارض نود شرقي عدن][25].

فاعتبر الرواة المسلمون منطقة نود تقع بالشرق أي بالهند، واعتبروا (نود)[26] هذه جبلاً يقع بالهند (بالشرق). وذكروا الاسم الصحيح (نود) وتصحيفه، فقالوا أن آدم هبط بالهند على جبل اسمه (نود)[27] أو (نوذ)[28] أو (نودة)[29] أو (بوذ)[30] أو (بوذا)[31] أو (يرد)[32] أو (مود)[33]. وهذا سوء فهم أو سوء نقل من الرواة لما هو موجود بالتورة، لأن أرض نود لا علاقة لها بآدم (أرض نود حسب التوراة، مرتبطة بالذي قتل أخاه حيث هرب إليها بعد فعلته).

وقصدت التوراة من تسمية تلك الأرض باسم (نود) أنها أرض (فرار، هروب، منفى، ملجأ)[34]، وذلك لأن قاتل أخيه (ندّ) إليها أي هرب إليها[35]. وجعلها كتبة التوراة إلى جهة الشرق من مكان الجنة.

 

وكلمة (نود)[36] العبرية من نفس أصل (ندّ)[37] العربية من معنى الهروب والشرود، وبالقرآن يوم التناد[38](على قراءة تشديد الدال).

ولكن الرواة المسلمون التبس عليهم مكان (نود) وما هو، فاعتبروا القاتل النادّ يقتل أخاه في (نود) وجعلوا (نود) جبلاً. و(نود) بالتوراة أرض تقع (شرقي) الجنة، فجعلها الرواة بأرض المشرق (بالهند) [قتله على جبل نوذ بالهند/ عمدة القاري]، [فقتله بحجر دق رأسه، وذلك بأرض الهند/ تفسير مقاتل][39].

ورغم أن النص التوراتي يقصد بشرقي عدن [سفر التكوين 4: 16 فخرج قايين من لدن الرب وسكن في ارض نود شرقي عدن] شرقي جنة آدم التي بالعراق، إلا أن رواة فهموا أن (شرقي عدن) التي هرب إليها القاتل هي شرقي عدن اليمن [واد من أودية اليمن فى شرقى عدن][40]، فجعلوا قاتل أخيه يهرب إلى اليمن [وهرب بها إلى عدن من أرض اليمن][41]. وعدن أو سواحل جنوب جزيرة العرب عموماً يمكن اعتبارها كأنها إلى جهة الهند[42] (سواحل جزيرة العرب تطل على بحر الهند أو المحيط الهندي). وربما تصحفت (شرقي) إلى (صحاري)[43].

 

 

 

أين جنة آدم؟

جنة آدم أرضية وليست سماوية. وهبوط آدم من الجنة، لا يعني هبوطه من السماء[44]. فجنة آدم هي ربوة أو هضبة مرتفعة (في مكان ما على الأرض)، ثم هبط منها آدم إلى المستوى العادي المنخفض للأرض. وهذا مثل قول موسى لقومه اهبطوا من أرض سيناء (لأنها أرض جبلية مرتفعة) إلى أرض مصر (لأنها أرض ساحلية منخفضة)، كما بالآية [اهْبِطُوا مِصْرًا (61) البقرة]. وآدم أول إنسان على كوكب الأرض ولم تكن لديه خبرة بمشاكل هذا الكوكب ومخاطره ومصاعبه. فآدم لم يكن حاله كحالنا، فنحن سبقنا بشر كثير وعلمونا وحلوا مشاكل الكوكب وسيطروا عليه وتحكموا فيه وطوّعوه وفهموه وألفوه، ولذلك ستكون حياتنا ناعمة عليه. وأما آدم فكان لا يعلم الكثير عن الأرض، ولذلك هيّأ الله له مكاناً أرضياً مؤقتاً لطيفاً ناعماً سهلاً لا يشقى فيه ولا يتعب ولا يجوع فيه ولا يظمأ ولا يعرى ولا يمرض ولا يخاف ولا يحذر، كمقدمة يستطيع بعدها أن يعتمد على علمه ونفسه في الأرض العادية.

والأرجح والله أعلم، أن جنة آدم غير بعيدة عن مناطق أقدم الأنبياء. ومناطق الأنبياء المعروفة (أو المعروفة تقريباً)، هي: الحجر (قوم صالح) شمال المدينة المنورة، وقرب الحجر شمالاً منطقة إرم (قوم هود)، وقربها مدين (قوم شعيب)، وجوارها الطور (سيناء: موسى)، والقدس (إبراهيم ولوط)، وبلاد لوط غير بعيدة عن مدين، والرقيم في الجوار، وإبراهيم (تواجد بين القدس ومكة)، وإسماعيل (مكة). والجودي (مرسى الفلك) قد يكون جبل لبنان[45] والله أعلم، أي أن قوم نوح غير بعيدين عن مكان عاد وثمود ومدين وسيناء والرقيم.

فيبدو أن آدم عليه السلام خلقه الله قرب هذه المناطق. فأظن هذه المناطق هي أصل البشرية، لأن أول إنسان خلقه الله هناك. ولذلك كثرت الرسالات الأقدم وانحصرت في تلك المناطق، فأهل تلك النواحي هم الذين لم يغادروا منطقة آدم الأولى وظلوا فيها أو بجوارها[46]. ولذلك نشأت أقدم الحضارات العالمية عند تلك المنطقة (العراق، الشام، مصر). فقد تكون جنة آدم الأرضية على هضبة مرتفعة (ربما في لبنان[47]، أو الأردن، أو شمال غرب جزيرة العرب، أو في سيناء). وأرض (آدوم) يغري تشابه اسمها مع اسم آدم.

 

 

 


[1] كتاب الأصنام: في الجبل الذي أهبط عليه آدم بأرض الهند/ تفسير عبد الرزاق: أهبط الله آدم إلى الأرض، فكان مهبطه بأرض الهند/ تفسير ابن أبي حاتم: أهبط آدم بالهند/ تفسير الطبري: أهبط آدم إلى الأرض، وكان مهبطه بأرض الهند/ ربيع الأبرار - الزمخشري: كان مهبطهما على جبل ... من أرض الهند/ حياة الحيوان الكبرى:

وآدم بجبل سرنديب وهو بأرض الصين في بحر الهند/ الملل والنحل – الشهرستاني: قيل : إن آدم لما أهبط إلى الأرض وقع إلى سرنديب من أرض الهند/ الدر المنثور:  [عن الحسن قال: أهبط آدم بالهند/ عن ابن عباس قال : أهبط آدم بالهند/ نزل آدم بالهند ... إن آدم لما أهبط إلى الأرض، هبط بالهند/ إن الله أوحى إلى آدم وهو ببلاد الهند/ إن الله أهبط آدم بالهند]/ [الهداية الى بلوغ النهاية : ونزل آدم على جبل من جبال الهند/روى ابن وهب عن مالك أنه قال: " إن آدم لما أهبط إلى الأرض بالسند والهند]/ الإصابة في تمييز الصحابة: عن كعب الأحبار، أنّ الخضر كان وزير ذي القرنين، وأنه وقف معه على جبل الهند، فرأى ورقة فيها: ... من آدم ... وأحذّركم كيد عدوّي وعدوّكم إبليس، فإنّه أنزلني هنا»، قال: فنزل ذو القرنين، فمسح جلوس آدم، فكان مائة وثلاثين ميلا/ أخبار مكة للأزرقي: ابن عباس، قال: " لما أهبط الله سبحانه آدم إلى الأرض أهبطه إلى موضع البيت الحرام، ... فقيل له: تخط يا آدم، فتخطا، فإذا هو بأرض الهند والسند، فمكث بذلك ما شاء الله/ العظمة لأبي الشيخ الأصبهاني: فهبط آدم في ساحل الهند

[2] وفيات الأعيان: قال: الهند، قال: بحرها در وجبلها ياقوت وشجرها عود وورقها عطر/ أخبار الزمان: فاهبط آدم على جبل سرنديب وعليه الورق المخصوف من الجنة، فلما جف الورق وذهبت رطوبته تقطع وسقط فنسفته الريح وطرحته إلى كل جهة فنبت منه بأرض الهند أنواع الطيب والافاويه، والتمر الذي لا يوجد إلا هناك، وفيه العود ودواب المسك/ الكامل في التاريخ: سرنديب من بلاد الهند، وهي أرض الجوهر/البلدان لابن الفقيه: ولذلك خصّ بلاد الهند بأنواع الطيب ... ولهم أصناف الطيب كالعود والعنبر والكافور والقرنفل والخولنجان والدارصيني وغير ذلك من أنواع الطيب. ولهم الصندل والتوتياء والهليلج وأنواع كثيرة لو ذكرناها لطال بها الخطب ولخرج الكتاب من الغرض الذي قصدناه. ولهم القثاء والخيزران والبقّم والصندل الأحمر والأبيض، ولهم الساج والفلفل. وفي بلادهم الطواويس والفيلة والكركدن/ المستطرف في كل فن: ففي بلاد الهند وبلاد الصين، وأهل الهند أعلم الناس ... وفي بلادهم وجزائرهم ينبت العود وشجر الكافور، وجميع أنواع الطيب كالقرنفل والنسبل والدارصيني، والكبابة، والبسباسة، وأنواع العقاقير والأدوية، وعندهم حيوان المسك، وهو حيوان كالغزال يجتمع المسك في سرته، وعندهم حيوان الزباد وهو حيوان كالسنور يخرج منه عرق كالقطران أسود ثخين يسيل من جسده وتزيد رائحته بالتغرب بحيث تكون أذكى من المسك الأذفر، ويخرج من بلادهم أنواع اليواقيت، وأكثرها في جزيرة سرنديب، وعلى جبلها نزل آدم عليه الصلاة والسلام من الجنة فيما يقال.

[3] تاريخ الطبري: [آدم ع أهبط إلى الأرض، وعلى رأسه إكليل من شجر الجنة، فلما صار إلى الأرض، ويبس الإكليل، تحات ورقه فنبت منه أنواع الطيب/ أنهما جعلا يخصفان عليهما من ورق الجنة، فلما يبس ذلك الورق الذي خصفاه عليهما تحات فنبت من ذلك الورق انواع الطيب/ لما علم آدم أن الله عز وجل مهبطه إلى الأرض، جعل لا يمر بشجرة من شجر الجنة إلا أخذ غصنا من أغصانها، فهبط إلى الأرض وتلك الأغصان معه، فلما يبس ورقها تحات، فكان ذلك أصل الطيب/ آدم حين خرج من الجنة كان لا يمر بشيء إلا عبث به، فقيل للملائكة: دعوه فليتزود منها ما شاء، فنزل حين نزل بالهند، وإن هذا الطيب الذي يجاء به من الهند مما خرج به آدم من الجنة ذكر من قال: كان على راس آدم ع حين أهبط من الجنة إكليل من شجر الجنة:... خرج آدم من الجنة، فخرج منها ومعه عصا من شجر الجنة، وعلى رأسه تاج أو إكليل من شجر الجنة، قال: فأهبط إلى الهند، ومنه كل طيب بالهند/ هبط آدم عليه- يعني على الجبل الذي هبط عليه- ومعه ورق من ورق الجنة، فبثه في ذلك الجبل، فمنه كان أصل الطيب كله، وكل فاكهة لا توجد إلا بأرض الهند/ إنما علق بأشجار الهند طيب ريح آدم ع. ذكر من قال إنما صار الطيب بالهند لأن آدم حين أهبط إليها علق بأشجارها طيب ريحه:...نزل آدم ع معه ريح الجنة، فعلق بشجرها وأوديتها وامتلأ ما هنالك طيبا، فمن ثم يؤتى بالطيب من ريح الجنة. وقالوا: أنزل معه من طيب الجنة]/ الدر المنثور : هبط آدم بأرض الهند ومعه أعواد أربعة من أعواد الجنة وهي هذه التب تتطيب بها الناس/ مصنف عبد الرزاق: عن علي قال: " خير واديين في الناس ذي مكة، وواد في الهند هبط به آدم فيه هذا الطيب الذي تطيبون به/ لوامع الأنوار البهية : عن علي قال: ... وخير واد في الأرض وادي مكة والوادي الذي أهبط فيه آدم في الهند منه طيبكم/ نهاية الأرب في فنون الأدب: ولم يكن على آدم يوم أهبط إلّا ورقة من أوراق الجنة، فذرتها الرياح فى بلاد الهند فصارت معدنا للطيّب/

[4] أخبار مكة للفاكهي: عن السدي قال: " هبط آدم عليه السلام بالهند .. وأنزل معه قبضة من ورق الجنة فنثرها بالهند فنبت شجر الطيب، فأصل ما يؤتى به من الطيب من الهند من الورق، وإنما قبض آدم القبضة أسفا على الجنة حيث أخرج منها "/ تفسير ابن أبي حاتم: قال الله: اهبطوا منها جميعا فهبطوا فنزل آدم بالهند، وأنزل معه الحجر الأسود وقبضة من ورق الجنة فبثه بالهند فنبتت شجر الطيب، فإنما أصل ما يجاء به من الطيب من الهند من قبضة الورق التي هبط بها آدم، وإنما قبضها آدم حين أخرج من الجنة أسفا على الجنة حين أخرج منها.

[5] التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد: قال علي بن أبي طالب إني لأعلم ... وأطيب أرض في الأرض ريحا الهند هبط بها آدم عليه السلام من الجنة فعلق شجرها من ريح الجنة/تاريخ دمشق لابن عساكر: قال علي بن أبي طالب أطيب ريح الأرض الهند هبط بها ادم فعلق شجرها من ريح الجنة/ المنتظم في تاريخ الملوك: نزل آدَم مَعَهُ ريح الْجَنَّة فعلق بشجرها وأوديتها- يَعْنِي الهند-/ الدر المنثور: فحيثما انتهى الطوفان ذهب ريح آدم عليه السلام ولم يقرب الطوفان أرض السند والهند

[6]  تاريخ الطبري: أطيب أرض في الأرض ريحا أرض الهند أهبط بها آدم فعلق شجرها من ريح الجنة/ [سمط النجوم العوالي– العصامي: وأنزل الله تعالى آدم بالهند .. وعليه الورق الذي خصفه فيبس فذرته الريح في بلاد الهند، فيقال: إن علة الطيب بتلك البلاد من ذلك الورق؛ ولذلك خصت تلك البلاد بالعود والقرنفل وسائر أنواع الطيب/ ولما يبس ما كان على آدم من ورق الجنة وتناثر كان هو السبب لوجود الأفاويه ببلاد الهند كالجوز والقرنفل والفلفل والهيل وأشباهها فكان ذلك المتناثر بذرا لها]/ تنزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة : لما أهبط الله آدم من الجنة بأرض الهند وعليه ذلك الورق الذي كان لباسه من الجنة، يبس بأرض الهند فعبق منه شجر الهند فلفح فهذا العود والصندل والمسك والعنبر والكافور من ذلك الورق، قالوا يا رسول الله إنما المسك هو من الدواب، قال أجل إنما هي دابة تشبه الغزال رعت من ذلك الشجر فصير الله المسك في سررها، فإذا رعت الربيع جعله الله مسكا فتساقط فينتفع به الآدميون، قيل يا رسول الله، فأين يقع؟ قال: قال لي جبريل في ثلاث كور لا يكون في شئ من الأرض إلا فيها أرض الهند وأرض الصفد وأرض تبت، قالوا يا رسول الله فالعنبر إنما هي دابة في البحر قال أجل، كانت هذه الدابة في أرض الهند ترعى في البر "./ التبصرة لابن الجوزي: وفي سرنديب الجبل الذي أهبط عليه آدم وعليه العود والفلفل وفيه دابة المسك/ [السيرة الحلبية: ونزل معه من ورق الجنة فبثه هناك فمنه كان أصل الطيب بالهند/ إن آدم هبط بأرض الهند ومعه أربعة أعواد من الجنة، فهي هذه التي يتطيب الناس بها].

[7] سمط النجوم العوالي - العصامي: أهبط على الصفا، وحواء على المروة، وكانت امتشطت حواء في الجنة، فلما صارت إلى الأرض، حلت ضفيرتها فانتثر منها العطر الذي كانت امتشطت به في الجنة فطارت به الريح فألقت أكثره في الهند؛ فلذلك صار العطر بالهند.

[8] [الرقة والبكاء لابن أبي الدنيا: فبكى آدم ... على جبل الهند، تجري دموعه في أودية جبالها. قال: فنبتت بتلك المدامع أشجار طيبكم هذا/ ثم إن آدم سجد ...حتى جرت دموعه في وادي سرنديب فأنبت الله بذلك الوادي من دموع آدم الدارصيني، والقرنفل، وجعل طير ذلك الوادي الطواويس]/ نهاية الأرب في فنون الأدب: وأخذ آدم فى البكاء مائة عام حتى نبت من دموعه العود والزنجبيل والصندل والكافور وأنواع الطيّب، وامتلات الأودية بأطيب الأشجار.. وكان لدموعه رائحة كالمسك، ولذلك كثر الطيّب فى الهند/ التبصرة لابن الجوزي: قال وهب بن منبه: سجد آدم على جبل بالهند مائة عام يبكي حتى جرت دموعه في وادي سرنديب فأنبت الله تعالى في ذلك الوادي من دموعه الدارصيني والقرنفل، وجعل طير ذلك الوادي الطواويس

[9] [أخبار الزمان: وفي سرنديب أكثر مغايص اللؤلؤ ونبات الجوهر/ ويزعمون أن هذين النهرين يخرجان من الجنة وفي جبال سرنديب وادي الماس/ جبل سرنديب ... وحوله أصناف اليواقيت والماس، وفي بحره مغايص اللؤلؤ]/ البلدان لابن الفقيه: ولذلك خصّ بلاد الهند بأنواع الطيب والجواهر واليواقيت وأشباه اليواقيت وغير ذلك من الأحجار المثمنة/سمط النجوم العوالي– العصامي: وأنزل الله تعالى آدم بالهند .. وكذلك الجبل لمعت عليه اليواقيت؛ فكان منه الماس، وفي بحره أنواع الجواهر.

[10] خريدة العجائب وفريدة الغرائب: جزيرة سرنديب: وهي جزائرة كثيرة، ...وفيها الجبل الذي أهبط عليه آدم عليه السلام، ...وأسفل هذا الجبل توجد سائر الأحجار الثمينة النفيسة. ولهذه الجزائر بحر فيه مغاص اللؤلؤ الفاخر ويجلب منها الدر والياقوت والسنباذج والألماس والبلور وجميع أنواع العطر/ جبل سرنديب: هو جبل بأعلى الصين في بحر الهند، وهو الجبل الذي أهبط عليه آدم عليه السلام، ... وحوله من أنواع اليواقيت والأحجار النفيسة وأصناف العطر والأفاويه ما لا يوصف/ نزهة المشتاق فى اختراق الآفاق: جزيرة سرنديب... وفيها الجبل الذي أهبط عليه آدم ... وعلى هذا الجبل وحوله توجد أنواع اليواقيت كلها وأنواع من الأحجار وغيرها وفي واديه الماس الذي يحاول به نقش الفصوص من أنواع الحجارة ... وفي أنهارها يوجد جيد البلّور وكبيره وبجميع سواحلها مغائص اللؤلؤ الجيد النفيس الثمن

[11] عمدة القاري شرح صحيح البخاري : وجاء جبريل بالحجر الأسود من الهند، وكان ياقوتة بيضاء مثل النعامة، وكان آدم هبط به من الجنة

[12] تكوين 2: 11 اسم الواحد فيشون و هو المحيط بجميع ارض الحويلة حيث الذهب

2: 12 وذهب تلك الارض جيد هناك المقل وحجر الجزع/

[13] نظم الدرر في تناسب الآيات :  وكان نهر يخرج من عدن فيسقي الفردوس وكان ينفصل من هناك وينفرق على أربعة أطراف: اسم أحدها سيحون الذي يحيط بجميع أرض الهند وتلك البلاد الكثيرة، وذَهَب تلك الأرض جيد جداً، هنالك المها وحجر البلور/ روح البيان: وسيحون نهر الهند

[14] [تاريخ الطبري: ثم قدم به مكة، فطاف بالبيت أسبوعا، ثم رجع إلى أرض الهند، فمات على بوذ/ فخرج آدم ع من الهند يؤم البيت الذي أمره الله عز وجل بالمصير إليه، حتى أتاه، فطاف به، ونسك المناسك، فذكر أنه التقى هو وحواء بعرفات، فتعارفا بها، ثم ازدلف إليها بالمزدلفة، ثم رجع إلى الهند مع حواء]/ الكشاف: لما أهبط آدم وحضرته الوفاة ... ودفنوه بسرنديب بأرض الهند/ الطبقات الكبرى: ثم قدم به مكة فطاف بالبيت أسبوعا ثم رجع إلى أرض الهند فمات على نوذ/ قصص الأنبياء: واختلفوا في موضع دفنه: فالمشهور أنه دفن عند الجبل الذى أهبط فيه في الهند

[15] نهاية الأرب في فنون الأدب :  أهبط آدم إلى بلاد الهند على جبل من جبالها يقال له (بوذ) وهو جبل محيط بأرض الهند

[16] رحلة ابن بطوطة : ذكر جبل سرنديب . وهو من أعلى جبال الدنيا رأيناه من البحر، ... ولما صعدناه كنا نرى السحاب أسفل منا، ... وفي الجبل طريقان إلى القدم: احدهما يعرف بطريق بابا والآخر بطريق ماما يعنون آدم وحواء

[17] تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام : قال علماء التاريخ: جميع ما عرف في الأرض من الجبال ... من أعجبها سرنديب، وهو أقرب ذرا الأرض إلى السماء.

[18] تاريخ الطبري : فأهبطتني إلى هذا الجبل المقدس، فكنت أسمع أصوات الملائكة، وأراهم كيف يحفون بعرشك، وأجد ريح الجنة وطيبها، ثم أهبطتني إلى الأرض، وحططتني إلى ستين ذراعا، فقد انقطع عني الصوت والنظر، وذهب عني ريح الجنة

[19] الفصل في الملل والأهواء والنحل: في نص توراتهم أن الجنة التي أخرج منها آدم لأكله من الشجرة التي فيها إنما هي شرقي عدن في الأرض، لا في السماء كما نقول نحن

[20] سفر التكوين / 2: 10 وكان نهر يخرج من عدن ليسقي الجنة ومن هناك ينقسم فيصير اربعة رؤوس ... 2: 14 واسم النهر الثالث حداقل وهو الجاري شرقي اشور والنهر الرابع الفرات

[21] [ويطع يهوه ألهيم جن بعدن مقدم ويشم شم أت-هأدم أشر يصر] وترجمته [سفر التكوين/ 2: 8 وغرس الرب الاله جنة في عدن شرقا ووضع هناك ادم الذي جبله].

[22] [ يجرش أت هأدم ويشكن مقدم لجن عدن أت هكربيم وأت لهط هحرب همتهفكت لشمر أت  درك عص هحييم (= تكوين / 3: 24 فطرد الانسان واقام شرقي جنة عدن الكروبيم و لهيب سيف متقلب لحراسة طريق شجرة الحياة)]

[23] المعارف: وكان مهبطه من جنة عدن في شرقىّ أرض الهند/ أعلام النبوة للماوردي: ولما هبط آدم إلى الأرض قيل أنه أهبط إلى شرقي أرض الهند/ الأنساب للصحاري: مهبط آدم حين هبط من حنة عدن في شرقي أرض الهند/ حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح: وكان مهبطه حين أهبط من جنة عدن في شرقي أرض الهند/ سمط النجوم العوالي: وعن وهب اهبط آدم على جبل في شرقي أرض الهند

[24] سفر التكوين 4: 16 [ويصأ قين ملفني يهوه ويشب بأرص نود قدمت عدن (= فخرج قايين من لدن الرب وسكن في ارض نود شرقي عدن)].

[25] البداية والنهاية: والذي رأيته في الكتاب الذي بأيدي أهل الكتاب الذين يزعمون أنه التوراة: أن الله عز وجل أجله وأنظره، وأنه سكن في أرض نود في شرقي عدن، وهم يسمونه قينا

[26] جمهرة اللغة: الند: التل المرتفع في السماء لغة يمانية.

[27] تاريخ اليعقوبي: وزين له الشيطان قتل أخيه، فشدخه بالحجارة، حتى قتله، فسخط الله على قابيل ولعنه، وأنزله من الجبل المقدس إلى أرض يقال لها نود/ إغاثة اللهفان - ابن قيم الجوزية: في الجبل الذي أهبط عليه آدم بأرض الهند ويقال للجبل: نود وهو أخصب جبل في الأرض/ الكامل في التاريخ - ابن الأثير: أهبط بالهند على جبل يقال له نود من أرض سرنديب.

[28] الطبقات الكبرى: فأهبط آدم على جبل بالهند يقال له نوذ/ كتاب الأصنام: الجبل الذي أهبط عليه آدم بأرض الهند ويقال للجبل نوذ وهو أخصب جبل في الأرض ويقال أمرع من نوذ .. فأهبط ماء الطوفان هذه الأصنام من جبل نوذ إلى الأرض/ عمدة القاري شرح صحيح البخاري: وقال سبط ابن الجوزي: وقد اتفق أرباب السير أن الواقعة كانت بالهند، .. قلت: روي عن ابن عباس: أنه قتله على جبل نوذ بالهند، وهذا هو الصحيح

[29] تفسير الثعلبي: فهبط آدم بسرنديب من أرض الهند على جبل يقال له نودة

[30] تاريخ الطبري: وأهبط آدم على جبل بالهند يقال له بوذ ... أهبط آدم بسرنديب على جبل يدعى بوذ/ وهما يومئذ على بوذ الجبل الذي أهبط عليه آدم/ لما قتل قابيل أخاه هابيل أخذ بيد أخته ثم هبط بها من جبل بوذ إلى الحضيض/ ثم رجع إلى أرض الهند فمات على بوذ

[31] تفسير القرطبي : فأهبط آدم بسرنديب في الهند بجبل يقال له" بوذا"

[32] المسالك والممالك للبكري: وأهبط الله آدم ... بالهند على جبل ... وهو بشرقي أرض الهند، وقيل على جبل يقال له يرد

[33] الروض المعطار في خبر الأقطار: وقيل أهبط آدم عليه السلام قبل غروب الشمس من اليوم الذي خلق فيه بالهند على جبل يقال له مود

[34] تاريخ مختصر الدول : فأسرّ قايين عداوة أخيه فقتله غيلة واستوطن ارض نوذ الخارجة عن حدود ولد أبيه.

[35] نع وند تهيه بأرص (= تكوين/ 4: 12 تائها وهاربا تكون في الأرض)/ وهييتي نع وند بأرص (= تكوين/ 4: 14 واكون تائها وهاربا في الأرض)/ ويصأ قين ملفني يهوه ويشب بأرص نود قدمت عدن (=تكوين/ 4: 16 فخرج قايين من لدن الرب وسكن في ارض نود شرقي عدن)

[36] مثل العبارات العبرية التالية: [وند تهيه بأرص (= تكوين / 4: 12 وهاربا تكون في الأرض)] / [ناحوم : كل-رأيك يدود ممك (= 3: 7 و كل من يراك يهرب منك)]/ [أمثال: كصفور لنود (= 26: 2 كالعصفور للفرار)]/ [سفر المزامير : نودو هركم (= 11: 1 اهربوا الى جبالكم)]/ [نسو ندو  (=ارميا/ 49: 30 اهربوا واشردوا)]

[37] تاج العروس: ند البعير يند ..ندا، بالفتح ونديدا وندودا، بالضم، وندادا بالكسر، وهو ناد، إذا شرد ونفر وذهب على وجهه شاردا، ... وفي اللسان: ندت الإبل وتنادت: ذهبت شرودا فمضت على وجوهها ... ناقة ندود: شرود/ المحكم والمحيط الأعظم: نَوادِى الإبِل: شَوارَدُها.

[38] تاج العروس: (يوم التناد) بالتشديد، قال أبو الهيثم: هو من ند البعير ندادا، إذا شرد/ تفسير الطبري: وقرأ ذلك آخرون: "يوم التناد" بتشديد الدال، بمعنى: التفاعل من الند، وذلك إذا هربوا فندوا في الأرض، كما تند الإبل: إذا شردت على أربابها/ تفسير ابن عطية : يَوْمَ التَّنادِ [غافر: 32] على قراءة من شدد الدال. قال الضحاك: وذلك أنه يفر الناس في أقطار الأرض، والجن كذلك، لما يرون من هول يوم القيامة

[39] تفسير السمرقندي: فأخذ حجراً وقتله بأرض الهند/ تفسير القرطبي: فأخذ حجرا فقتله بأرض الهند/ تفسير الخازن: فأتى الهند فوجد قابيل قد قتل هابيل.

[40] الأنساب للصحاري: واحتمله هاربا حتى أتى به واديا من أودية اليمن في شرقي عدن/ سمط النجوم العوالي: وانطلق هاربا حتى أتى واديا من أودية اليمن في شرقي عدن فكمن فيه زمانا / تاريخ الخميس في أحوال أنفس النفيس: وفى بحر العلوم بعد ما دفن قابيل أخاه انطلق هاربا حتى أوى الى واد من أودية اليمن فى شرقى عدن

[41] تفسير البغوي: وأما قابيل فقيل له: اذهب طريدا شريدا فزعا مرعوبا لا تأمن من تراه، فأخذ بيد أخته أقليما وهرب بها إلى عدن من أرض اليمن/ تفسير الثعلبي: وأما قابيل فقيل له: اذهب طريدا شريدا فزعا مرهوبا لا يأمن من يراه فأخذ بيد أخته هبة الله ذهب بها إلى عدن من أرض اليمن/ تفسير الرازي:  قابيل لما قتل أخاه هرب إلى عدن من أرض اليمن/ تفسير القرطبي:  فأخذ حجرا فقتله بأرض الهند ... ثم إنه هرب إلى أرض عدن من اليمن/ تفسير النيسابوري: لما قتل أخاه هرب من أرض اليمن إلى عدن/ تاريخ الطبري: فقتله عند عقبه حرى ثم نزل قابيل من الجبل، آخذا بيد أخته قليما، فهرب بها إلى عدن من أرض اليمن/ المسالك والممالك للبكري: وفرّ قابيل بأخته إلى عدن من أرض اليمن

[42] رحلة ابن بطوطة : ولا يكونان إلا ببلاد الهند، وبمدينة ظفار هذه، لشبهها بالهند وقربها منها

[43] [سمط النجوم العوالي: ثم إن قابيل استحوذ عليه الشيطان وحمل أخته إقليميا إلى صحارى عدن فنكحها خلافا لأبيه وربه فأتى منها بأولاد]. وتصحيف (شرقي) إلى (صحري) محتمل لغياب التنقيط وكثرة النسخ.

[44] هناك احتمال ضعيف أن يكون الهبوط معنوياً وليس مكانياً. وكأن آدم هبط من وضع وحال ومستوى معيشي أعلى وأفضل إلى آخر أقل بكثير من ذلك.

[45] قد لا تكون منطقة نوح بعيدة عن مناطق أشجار الأرز بجبال لبنان. وخشب الأرز منذ القدم يستخدم في صناعة السفن. وأما الجودي فقد يكون جبل لبنان ربما لكثرة عيونه أو لكثرة ثلوجه مما ينتج عنه ماء وفير يجود به الجبل ربما طوال السنة.

[46] الذين هاجروا من تلك المناطق وتركوها وارتحلوا إلى أقاصي الأرض هم أجداد الشعوب العالمية الأخرى. وهؤلاء كلما ابتعدوا كلما نسوا لسان آدم. بينما الذين بقوا في مناطق الرسالات القديمة تطورت لديهم اللغة لأنهم لم ينسوا لسان آدم الذي يتوارثونه عن أجدادهم.

[47] التيجان في ملوك حمير: فنزل آدم على جبل لبنان وقال قوم على الجودي


حامد العولقي