أمثلة واقعية تقريبية لنفهم معنى فطرة الله
فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (30) الروم
ما معنى فطر الناس عليها؟
لكي نفهم معنى أو كيف أن (الإسلام هو فطرة الله التي فطرنا عليها)، علينا أن نتأمل في بعض الأمثلة الواقعية البسيطة الواضحة. والأمثلة كثيرة بالطبع ولكن سنكتفي بأمثلة معدودة، وسنبدأ بمثال واضح بسيط، وهو الأكل والشرب.
مثال الأكل
لنجعل السؤال هكذا: هل
فطرنا الله على الأكل والشرب؟ والجواب
نعم. فالله
خلق لنا الفم (ليدخل عَبْره الطعام والشراب)، وخلق لنا المعدة لتهضم
الطعام، وخلق لنا الأمعاء لتمتصه، وخلق لنا أعضاء الإخراج للتخلص من
الفضلات الزائدة (صلبة وسائلة)، وخلق لنا كل الأجهزة الحيوية التي تستقبل
هذا الطعام والشراب وتعالجه وتتصرف به لكي تستفيد منه خلايا الجسم
المختلفة. إذن الله فطرنا على الأكل والشرب.
والسؤال التالي الضروري هل فطرنا الله على أن نأكل
أي شيء أم فقط أشياء
محددة؟ والجواب سهل وبسيط. فمن خلال ما نفعله يومياً نجدنا لا نأكل ولا
نشرب أي شيء. فنحن مثلاً لا نأكل الحديد أو الحجارة أو التراب أو البترول
أو البلاستيك ...الخ. فمرة لا نستطيع (كأكل قطع الحديد مثلاً أو الزجاج).
ومرة نستطيع (كأكل التراب مثلاً)، ولكن لا يناسبنا. فمن الواضح أن الله
لم
يفطرنا على أكل مثل تلك الأشياء. ولو حاول أحدنا أن
يخالف الفطرة فيأكل
الحديد مثلاً، فسوف تتكسر أسنانه ويتقطع لديه البلعوم والمريء والمعدة
والأمعاء. وكذلك لو شرب أحدنا البترول، لتضررت أعضاؤه التي تستقبل الطعام.
ومن هذا المثال نعلم أن الله لم يفطر الإنسان مثلاً على أكل الحديد وشرب
البترول.
ولكي يتضح الأمر أكثر ...
لنفترض ولنتخيل أن الله فطرنا على أكل الحديد
وشرب البترول. وإذن في هذه الحالة المفترضة الخيالية، فلن يضرنا هذا النوع
من الطعام. لماذا؟ لأن الله سيجعلنا قادرين على معالجة وهضم وامتصاص مثل
هذا الطعام (أي أن الله سيفطرنا عليه)، أي أن الله سيخلق لنا الفم المناسب
ذا الأسنان المناسبة (التي لن تتكسر من الحديد، بل ستكسّره) والبلعوم
المناسب والجهاز الهضمي المناسب لكي يستقبل الجسم هذا الحديد وهذا البترول
بكل سلاسة ويسر، ويمتصه، فتتغذى به الخلايا (التي سيجعلها الله من النوع
الذي يتغذّى على مكونات الحديد والبترول). وطبعاً سيجعل الله جسمنا (لا
يضره) أكل الحديد وشرب البترول (سيفطره على ذلك)، بل سيستفيد الجسم منهما.
فإذا حدث هذا الافتراض الخيالي، فيمكن حينئذ أن نقول أن الله فطرنا على أكل
الحديد وعلى شرب البترول.
ولنعد ثانية إلى الواقع، وهو أن الله
فطرنا على طعام محدّد مخصّص معيّن.
فعندما نأكل مثلاً اللحم والبيض والخبز والتفاح والعنب ونشرب الماء واللبن،
فإن ما نفعله هو من الفطرة التي فطرنا الله عليها. فبلعومك يبلع هذا الطعام
بسهولة (لأن الله فطر بلعومك على مثل هذا النوع من الطعام)، ومعدتك تهضمه
بسهولة ويسر، وأمعاؤك تمتصه بكل سهولة، وخلاياك تتغذى عليه فتنمو وتعيش،
وهكذا. فالله خلق جسدك (فطره)، متناسباً مع مثل هذا الطعام.
وكذلك الله لم يفطر الوحوش المفترسة (السباع) على أكل الحشيش والزرع،
فالأسد مثلاً وكل حيوان مفترس، خلقه الله (فطره) ليأكل اللحم. فلو حرمنا
الأسد من اللحم وأعطيناه الحشيش فلن يناسبه ذلك وسيضعف ويمرض ويموت (لأن
الله لم يفطره على ذلك). وكذلك الأنعام خلقها الله (فطرها) لتأكل النبات،
ولو أجبرناها على اللحم فقط لمرضت وتضررت وهلكت (لأن الله لم يفطرها على
ذلك). وكذلك الأشجار خلقها الله (فطرها) على طريقة تغذية مختلفة، فجهزها
بأجهزة تمكنها من امتصاص الماء والمعادن المذابة في التربة.
فالله فطر الأسد والسباع على اللحم، وفطر النعجة والأنعام على النبات، وفطر
النبات على امتصاص الغذاء من داخل الأرض، وهكذا. فمعنى أن الله
فطر المخلوق
على شيء ما، أي أن الله خلقه وركّبه على ذلك وجعله (جسدياً ونفسياً)
مستعداً ومتقبلاً ومتوافقاً ومتناسباً ومتطابقاً ومتركباً ومنسجماً
مع ذلك
الشيء المحدد.
وقريب من ذلك وقود الأجهزة المختلفة التي صنعها الإنسان. فكما أن البترول
لا يعرف جسمُك كيف يستفيد منه كغذاء، فإن الإنسان مثلا صمّمَ وركّبَ (كأنه
فطرَ) الآلات المختلفة على أن تستوعب هذا البترول وتستخلص منها طاقتها.
فكأن السيارات مثلا مفطورة (من خلال الانسان الذي صنعها) على الاستفادة من
البترول. فخزان وقود السيارة يجب أن يُصبّ فيه البترول فقط (لأنه مفطور على
البترول)، لكن لو صببنا فيه الماء (كوقود) فلن يناسب ذلك السيارة.
مثال التنفس
هل فطرنا الله على أن نتنفس الهواء؟ الجواب نعم. فقد خلق الله لنا أجهزة التنفس المتعددة كالأنف والقصبة الهوائية والرئة وما يتبع ذلك من أمور الجهاز التنفسي. ولكن هل فطرنا الله على أن نتنفس أي غاز؟ الجواب لا. فالله فقط فطرنا على أن نتنفس غازاً واحداً وهو الأوكسجين. وقد خلق الله خلايانا متوافقة ومتناسبة مع الأوكسجين فقط. وأما إذا لم نحصل على الأوكسجين فلن ينفعنا أو يتناسب معنا أي غاز آخر، لأن الخلايا لن تعرف كيف تستفيد من غير الأوكسجين (والسبب هو أن الله لم يفطر خلايا أجسامنا وجهازنا التنفسي، إلا على الأوكسجين).
الأمثلة السابقة مثل فطرة الله في الدين
أظن الآن بعد هذه الأمثلة البسيطة الواضحة، سنفهم معنى
الفطرة الدينية بكل
سهولة. فالأمثلة السابقة كانت فطرة الأكل وفطرة الطعام المناسب وغاز التنفس
المناسب. ولكن الله أيضاً فطرنا على أشياء كثيرة متنوعة (تشبه فطرة الأكل
والشرب والتنفس)، ومنها الفطرة الدينية. فقد فطرنا الله على أن نؤمن به
وحده وعلى أن نسلم له وحده وعلى أن يناسبنا دينه الإسلام. فالذي لا يبغي
الإسلام ويريد دينا آخر، فمثله كمثل الذي لا يبغي الطعام الطبيعي كالتفاحة
مثلا (التي تناسب فطرته) ويريد أن يأكل التراب مثلا (الذي لا يناسب فطرته).
فالله خلق نفسك (فطرها) لكي تعبده هو فقط. فإذا فَعَلَتْ نفسُك ذلك (ما
فطرها الله عليه)، اطمأنت وارتاحت وهدأت وسكنت (لأنها مفطورة عليه). فعبادة
النفس للذي خلقها وحده، هو يناسبها ويتوافق معها تماماً. بينما الإنسان
الذي يعبد غير الله، فإنه في أعماق نفسه لا تطمئن نفسه ولا تهدأ ولا ترتاح
ولا تسكن فتظل قلقة مضطربة. ولنتذكر مثال الطعام. فالإنسان الذي يأكل
الطعام الطبيعي، يرتاح ويهدأ ويشبع وتقر عينه وتطيب نفسه بذلك النوع من
الطعام، والسبب هو أن الله خلق جسم الإنسان منسجماً ومتوافقاً ومتناسباً
ومتلائماً ومتركباً مع ذلك الطعام. أما إذا حاول الإنسان أن يأكل شيئا لم
يجعله الله طعاماً للإنسان (كالتراب أو الورق أو زيت السيارة ... الخ)، فإن
الإنسان لا يرتاح ولا يشبع ولا يهدأ (هذا غير الضرر والفساد الذي سيحدث
لجسمه ولنفسه).
ولكن الفرق ربما، أن هذه المعاناة (بسبب غير دين الله ومخالفة الفطرة في
الدين) قد لا تكون واضحة أو قد تكون شديدة التعقيد أو بطيئة أو أن تأثيرها
قد لا يظهر إلا بعد زمن، ثم قد تتحول المشكلة إلى مرض وإدمان لا يمكن
الفكاك منه (كالمحرمات التي يتعاطاها الإنسان ورغم أضرارها فقد يتعلق بها
صاحبها لحالته المرضية المزمنة). فالمحرمات تضر الإنسان (لأنه لم يفطره
الله عليها) ومع ذلك فقد يستمر الإنسان في فعلها بسبب مرضه النفسي (وأمور
معقدة لا يعلمها إلا الله).
هذا هو المقصود من أن الإسلام هو فطرة الله التي فطر الناس عليها. فدين
الله كما أنزله في قرآنه، يناسبك نفسياً. فهو غذاء روحك ونفسك المناسب.
فكما خلق الله جسدك متوافقاً متناغماً مع الطعام الطبيعي، كذلك خلق الله
نفسك متوافقة مع دين الله الحقيقي. وكما لا يتوافق جسدك مع طعام غير طبيعي،
كذلك لا تتوافق نفسك مع دين ليس دين الله أو مع إله وهمي غير الإله الحق
الذي خلقك. فكما أن جسدك لا يناسبه ولا يلائمه أن يدخل فيه شيء غير طبيعي
كغذاء، كذلك أعماق قلبك وروحك ونفسك لا يناسبها ولا يلائمها أن يدخل فيها
دين غير دين الله. فالله خلق أعماقك متناسبة متوافقة مع دينه كما خلق جسدك
متناسباً مع الغذاء المعروف. لذلك تجد الذي يُدخِلُ في أعماقه النفسية غير
دين الله يصاب إما بالجنون أو بالاكتئاب أو بالاضطراب أو بالتضارب. بينما
الذي يُدخِلُ في نفسه دين الله الحق (كما هو
بالقرآن)، فسوف يسعد ويهدأ
ويطمئن. لأن الله ببساطة فطر نفسك على دينه، أي خلقها متوافقة متأقلمة
متطابقة مع دينه. وطبعاً لا يستطيع أحد أن يبدّل خلق الله، أي لا يستطيع
أحد أن يخلق لك نفساً أخرى وطبيعة أخرى غير تلك التي خلقها الله فيك [لا
تبديل لخلق الله]، كما لا يستطيع أحد أن يخلق لك معدة أخرى غير معدتك أو
أمعاء أخرى غير أمعائك، ...الخ.
وإذن الفطرة (في الدين) هي ما ركّبك الله عليه وركّبه عليك وجعلك تتلاءم
معه وتتطابق وجعله يتلاءم معك ويتطابق. فدين الله الإسلام كما هو بالقرآن،
يناسب الإنسان ويتطابق مع تركيبته النفسية تماماً. فالإسلام كأنه ذلك الشيء
الذي تُدخِله في قالب محدد فيناسبه تماما (ليس ذلك الشيء أكبر من ذلك
القالب ولا أصغر). فذلك القالب ذو المقاسات المحددة هو أنت. والإسلام هو
ذلك الشيء الذي طابق قالبك فدخل فيه واستقر بسلاسة ويسر، فلا ضغط داخل
القالب من زيادة، ولا فراغ داخله من نقص، كأن هذا خُلِقَ لهذا، وكما
بالأمثال (وافق شَن طبقه) أي أن كل إناء له غطاء يتطابق معه تماماً.
موضوع معنى الفطرة يبدو لي أنه قد اتضح ولا يحتاج إلى مزيد. ولكني أحببت أن
أضيف السطور التالية فعسى أن يكون فيها فائدة.
أمثلة أخرى إضافية
القفل مفطور على مفتاح خاص
القفل يناسبه مفتاح محدد خاص. فسنجعل القفل كأنه الإنسان، وسنعجل ذلك المفتاح المحدد كأنه الإسلام. فلو استعملت مفتاحاً لا يناسب القفل، فلن ينفع المفتاح ولن يركب مع ذلك القفل. فالذي صنع القفل وصمّمه (فطره)، كان قد صنعه وصمّمه ليتوافق مع مفتاح خاص (الإسلام) ولم يصنعه ويصمّمه (يفطره) ليسلك فيه أي مفتاح (أي دين آخر). كذلك الإنسان (القفل) صنعه الله وصمّما (فطره) ليسلك فيه فقط مفتاح محدد خاص (هو الإسلام).
مثال الآلات المختلفة
كل جهاز كهربائي صممه مخترعه على تيار وجهد كهربائي معين، فلو زاد التيار
الكهربائي مثلا لتضرر ذلك الجهاز المحدد ولو نقص لما اشتغل (أو ربما اشتغل
بضعف شديد)، ونفس الأمر مع الجهد الكهربائي. وكذلك السيارات المختلفة كل
نوع له وقود خاص فلا ينفع الديزل مع محرك بترولي، والعكس صحيح. وكذلك قطع
الغيار للأجهزة المختلفة لا تركب على أي جهاز، وانما فقط على الجهاز الذي
صُمّمت لأجله (لأنها على مقاسه)، وهكذا.
والأمثلة حولنا كثيرة جداً. فالشيء لا يركب على الشيء إذا لم يفطره الله
على ذلك. فإذا جعلك الله مركباً على كذا، فلا تستطيع ان تجعل نفسك مركبا
على غير ما ركبك عليه الله.
فطرة الكلام وغيره
فطرك الله على الكلام. فلنتخيل ان الانسان يتبع قواعد او دينا تطلب منه الصمت الابدي أو ان لا يتكلم الا مرة في السنة، فهذا ضد الفطرة (الطبع) التي جعلك الله عليها. ولنقل العكس دين يطلب من الانسان ان لا يسكت، وهكذا. فالله لم يفطرك على هذا ولا على هذا، وانما فطرك على الكلام بالقدر الطبيعي المعروف/ فالدين الذي من عند غير الخالق لن يناسبك أبداً لأنه لن يكون على مقاسك الذي خلقك الله عليه (فطرك عليه). فكأنك تستخدم كتالوج سيارة تويوتا لسيارة مرسيدس وهذا لن يناسب المرسيدس. أو أنك تلبس ثوبا ليس على مقاسك او تنام على سرير أصغر بكثير من حجمك. وأنت مثلاً مفطور على أن تتحمل ثقلا معينا فإذا زيدت الأثقال عليك تكسرت عظامك لأن الله صمم عظامك وفطرها على تحمل قدر معين من الأوزان/ فدين الله كأنه يطلب منك حمل اثقال تناسب خلقتك، وغير دين الله كأنه يطلب منك حمل ما يقصم ظهرك. وكذلك كل دواء مصمم لمرض محدد وسنّ محدد. فلو تناولت دواء مرض (لغير مرضك)، فلن ينفع الدواء. ولكن لو تناولت الدواء المناسب لمرضك، لنفع، وهكذا. وكذلك الضغط الجوي الذي يناسب جسمك ودمك ورئتك (كأنه الإسلام الذي يناسب ما خلقك الله عليه). فالذي يبغي أن يتواجد في غير الضغط الجوي المعروف فسوف يتضرر جسمه وقلبه وتنفسه (كأنه اختار غير دين الله فتضررت نفسيته وأخلاقه وفكره وحياته). ومثل الضغط الجوي الذي فطرنا الله عليه، كذلك الحرارة الطبيعية والجاذبية الأرضية الطبيعية وأشعة الشمس الطبيعية ...الخ. فهذه الأمور جعلها الله على مقاسنا بالضبط. فلو حدث أن زادت هذه الأمور أو نقصت بشكل لا تتحمله أجسامنا، فلن يتناسب ذلك معنا، وسوف يحدث الضرر. كذلك دين الله هو على مقاس الإنسان تماما ويناسبه تماما ويتوازن معه تماما، فلو أردنا دينا آخر، لاضطربت الأمور ولاختل التوازن ولحدث الضرر العظيم.
لا تبديل لخلق الله
الله مثلا، خلق القطة: فلا أحد يستطيع أن يجعلها أسداً أو عصفوراً (وهذا
معنى لا تبديل لخلق الله). ولكن ممكن أن نخرّب في القطة (بأن نقطع أطرافها
أو نعور عينها ...الخ). فالقطة لن تتغير إلى غير القطة. لكن لنفترض أننا
نعاملها كما نعامل الأسد أو العصفور، فنجبرها مثلا أن تفترس الغزال أو أن
تطير. فهذا الأمر (افتراس الغزال أو الطيران) لن يناسب القطة، لأن الله لم
يفطرها على ذلك. فما هو الذي يناسبها؟ والجواب: الذي جعله الله يناسب
القطط. كذلك الاسلام جعله الله يناسب الناس، أما غيره من الأديان فلا
يناسبهم (كما لا يناسب الطيرانُ القطة).
تخيل الفطرة كقالب مربع. فلن يملأ هذا الفراغ المربع بالقالب إلا جسم مربع
بمقاس الفراغ. فلو أدخلت جسماً دائرياً في القالب المربع فلن تستطيع أن
تملأ الفراغ تماما. فالقالب مفطور على شكل معين وهذا القالب هو الانسان.
والجسم الدائري الذي أدخلته في القالب كأنه (دين ما) لا يتناسب معه.
هل تتغير الفطرة؟
ربما قال بعضهم : تغيّرت فطرة فلان. ولكن الفطرة لا تتغير، لأن الفطرة هي ما خلقك الله عليه، ولا يستطيع أحد أن يغير خلق الله. مثلاً خلقك الله تأكل من خلال فمك، فلن يستطيع أحد أن يخلق لك مكاناً آخر تأكل منه (غير الفم).
حامد العولقي