نشوء البيان

دراسات قرآنية لغوية تاريخية آثارية

Untitled 1

أصل اسم المخدج

 

صيغ أسماء المخدج

المخدج[1]، ذو الخداجة[2]، المخدجي[3]، رجل مخدج[4]، مخدج[5]

 

 

معنى المخدج كما صورته الروايات

جعلت الروايات (الخدج) في اليد، فسُمّي المخدج لأن: (يده مخدجة)[6] أو (مخدج اليد)[7]. ومعنى (مخدج اليد) حسب أكثر الروايات هو (ناقص اليد)[8]، أو (يده قصيرة)[9]، أو مقطوعة (ليس له إلا يد واحدة)[10]، أو ليس له ذراع[11]، أو ليس له عظم: في يده[12] أو في عضده[13].

 

المعنى الأقرب لأصل تسميته بالمخدج

الأصل في معنى المخدج (وغيره من علامات الخارجي)، هو أن الخارجي (كما صورته الروايات) كثير العبادة كثير الصلاة والسجود. ولذلك تقرحت[14] وتقحلت[15] (يبست) وتقشّرت أعضاء السجود لديه (مثل جبهته ويده وركبته)، فأكلتها الأرض[16] (أخدجتها وأخذت من لحمها) فحدث فيها نقص (خَدْج أو خِداج أو تخديج)، نتج عن التآكل والتقشر والتقرح (الذي سببه كثرة احتكاك عضو السجود بالأرض).

ثم لسبب ما[17]، كثر في الروايات أن الخدج (النقص الذي سببه التقشر والتآكل) حدث لليد (منطقة المرفق)، فأصبحت اليد مخدجة. ثم أسيء تفسير معنى اليد المخدجة (انخداج المرفق وتآكله وتقشره)، فأصبحت اليد كلها ناقصة. فالنقصان (الخداج) في اليد صحيح إذا اعتبرناه مجرد تآكل وتقشر وتقرح في المرفق أو في موضع من اليد (كناية عن كثرة السجود والصلاة)، لكن الرواة فهموا أن الخدج هو نقصان اليد كلها أو أكثرها، كأن يد الخارجي أصبحت قصيرة أو ناقصة الخلق (يده كانت قصيرة قريبة من ثدييه/ تفسير الطبري). ثم أسيء الفهم أكثر، فبولغ في الخدج (نقص اليد)، فقيل ليست للمخدج ذراع أو ليس في يده أو في عضده عظم، أو أنه بيد واحدة فقط (الخدج أنقص اليد كلها فلم تعد موجودة وكأنها مقطوعة).

فالأصل الأول، هو أن الروايات قصدت أن الخارجي كثير الصلاة والسجود (شديد التدين والتعبد). ثم كنّوا عن ذلك ورمزوا له بأن أعضاء السجود لديه أكلتها الأرض، فحفرت الأرض ونقرت في بشرته وجلده (في جبهته ومرفقيه وركبتيه وأنفه). ثم عبروا عن هذا التآكل بجذر (خدج) أي نقص وقلّ (أي أن شيئاً من بشرة الخارجي وجلده ولحمه قد نقص وذهب من خلال التقرح والتقشر الذي سببه الاحتكاك بالأرض لكثرة الصلاة). وكما عبر أحد الرواة (أكلها بعير)[18]. ثم أصبح اسمه المخدج. ثم لسبب ما جعلت الروايات هذا النقص (الخدج) يتركز في اليد. ثم حدث سوء الفهم أو المبالغات، فأصبحت اليد المخدجة ناقصة الخلق أو قصيرة أو ليس فيها عظم أو مقطوعة (ليس له يد غيرها).

 

معنى المخدج (بناء على التصحيفات)

نلاحظ أن كلمة مخدج اقترنت بالثدي مثل (رجل مخدج كأن يده ثدي/مشكل الآثار للطحاوي) أو (رجل مخدج اليد كأنها ثدي/السنة لابن أبي عاصم). وصرح الرواة أن إحدى يديه مخلوقة على هيئة الثدي[19] أو بمقداره (يده كانت قصيرة مقدار الثدى/ الصحاح)، فلعلهم اعتبروا هذا نقصاً (خدجاً) في اليد، بمعنى أن الخارجي ليست له يد كاملة تامة طبيعية صحيحة وإنما فقط له يد مشوّهة الخلق ناقصة (حيث بعضها أو كلها كالثدي أو بمقداره)[20]. فاليد التامة الكاملة الصحيحة هي اليد الإنسانية المعروفة، أما يد الخارجي فليست سوى ثدي (أو ثُديّة) أو خلق مشوّه أو بضعة لحم أو لحم مجتمع، ولذلك اعتبروها ناقصة الخلق غير تامة (كأن خلقها لم يتم فتكون يداً صحيحة كغيرها من الأيدي البشرية أو كأنه ناقص الخلق لأنه يده غير موجودة أو لم تكتمل).

واحتمال آخر، أنه سمي بالمخدج لصغر يده. فالمخدج قد يسمّى بذي اليُدَيّة (تصغير يد)[21]. وقد يكون أصل (يديّة) تصحيف (ثديّة)، فالرسمان متشابهان بدون نقط. فاسمه الأشهر هو (ذو الثديّة) ثم أصبح (ذو اليديّة) لدى بعض الرواة (كخطأ في القراءة أو النسخ) [22]. فأصبح لقبه الجديد (ذو اليدية) بمعنى أنه ذو يد صغيرة ضئيلة ناقصة (أي أنه مخدج اليد).

كما قد تتضمن الروايات معنى أن المخدج (رئيس الخوارج) من الجن. والجن تصورها الروايات أن فيها خدج في الخلق (ورجلا مخدج)[23].

 

 

الخلاصة

وهذه الصفات الغريبة (خدج ونقص اليد أو انعدامها) ليست إلا أخطاء وتصحيفات وسوء فهم نتجت عن أصل أول أقدم، وهو أن علامة الخارجي أنه كثير الصلاة والسجود، ثم أثّر ذلك على أعضاء سجوده (مساجده)، فتقشرت وتقرحت أو انتفخت. ثم جعل الرواة (كما في حالة المخدج) هذا التقشر والتغلظ، على يد الخارجي (مرفقه) أو مرفقيه[24] (ناقص اليدين)[25]، (ذو الثديين)[26]، (أبو الثديان)[27]. ثم شبهوا (على سبيل المبالغة) أيدي الخوارج (أي مرافقهم) بثفن الإبل (أيديهم كأنها ثفن الإبل/ مصنف عبد الرزاق). وأيضاً شبهوها بثدي المرأة (أو تصغيره ثدية). فكأنهم في البداية قالوا أن على يد الخارجي شيئاً كالثدي (وهم يقصدون أن في مرفق الخارجي أثر السجود، سواء تآكل أو انتفاخ). ثم بالغوا فيما بعد فجعلوا يده كلها أو معظمها مخلوقة على هيئة الثدي، وليس مرفقه فقط، فقالوا أن يده كالثدي أو أن يده ثدي[28]. ثم ربما رأوا ذلك نقصاً في خلق يده وصرحوا بذلك، فقالوا أن يده (ليس لها ذراع)، (ليس فيها عظم)[29]، كأنهم لا يرون يده إلا أنها شيء منتفخ (ذلك التغلظ الذي بالغوا فيه)، فجعلوها مخدجة (ناقصة الخلق، قصيرة، صغيرة، مقطوعة، مجدّع اليد[30]) فلقبوه بالمخدج (مخدج اليد). فكل هذه مبالغات وتراكمات وتصحيفات وأخطاء وسوء فهم، من أصل أن الخارجي كثير الصلاة والسجود فظهرت (من شدة عبادته) آثار جسدية حسية على مواضع سجوده (تآكل أو تغلظ وانتفاخ).



[1] [البدء والتاريخ - ابن المطهر: المخدج ذو الثدية/ وقتل المخدج ذو الثدية]/  سنن أبي داود : المخدج لمعنا يومئذ في المسجد، ... وكان المخدج يسمى نافعا ذا الثدية/ الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة : وكان المخدج يقال له: نافع ذو الثدية/ البداية والنهاية : شهدنا النهروان مع علي، فلما وجد المخدج سجد سجدة طويلة/ [مسند أحمد : كنّا عامدين إلى الكوفة مع علي بن أبي طالب، فذكر حديث المُخْدَج/ ثم إنا وجدنا المخدج/ ثم قال: اطلبوا، فطلبنا فوجدنا المخدج]/ السنة لابن أبي عاصم : فقال علي: اطلبوا المخدج. فطلبوه فلم يجدوه/ خصائص علي : فَقَالَ عَليّ التمسوا المخدج وَذَلِكَ فِي يَوْم شات/ سنن أبي داود : فقال علي: " التمسوا فيهم المخدج، فلم يجدوا/ مسند أبي يعلى الموصلي : قال علي حين قتلوا: علي بذي الثدية أو المخدج ذكر من ذلك شيئا لا أحفظه، قال: فطلبوه/ [المعجم الأوسط  للطبراني: كنت مع علي يوم النهر، فقال: «اطلبوا المخدج» ، فطلب فلم يوجد/ فإذا المخدج، له على ذراعه كثدي المرأة]/ سمط النجوم العوالي : ثمَّ أَمر ينظر المخدج من بَين الْقَتْلَى وَهُوَ ذُو الثدية/ مروج الذهب : فيهم المخدج ذو الثدَيَّة ... وأمر علي بطلب المخدج، فطلبوه، فلم يقدروا عليه، فقام علي وعليه أثر الحزن لفقد المخدجِ/ تاريخ بغداد: خرج علي وأنا خلفه فجعل يقول: ويلكم التمسوه، يعني: المخدج/ السنن الكبرى للبيهقي: كنت مع علي فقال: " اطلبوه، يعني المخدج/ أنساب الأشراف للبلاذري: وروي أن النبي قسم دنانير فسأله المخدج فلم يعطه/ الفائق في غريب الحديث:  ذكر المخدج فقال: له ثدي كثدي المرأة/ تاريخ ابن أبي خيثمة : قتل علي بن أبي طالب شيطان الردهة - يعني: المخدج.

[2] تاريخ بغداد : وإن علامتهم ذو الخداجة/ 

[3] السنة لابن أبي عاصم : جاء ذو الثدية المخدجي إلى رسول الله/

[4] معرفة السنن والآثار للبيهقي: «علامتهم رجل مخدج»/ مسند أبي يعلى الموصلي: فيهم رجل مخدج كأن يده ثدي/ تاريخ بغداد : حين فرغنا من الحرورية، إن فيهم رجلا مخدجا ليس في عضده عظم

[5] أنساب الأشراف: قالوا: وطلب علي ذا الثدية .... ... وكان مخدجاً

[6] مصنف ابن أبي شيبة : اقطعوا يده المخدجة/ الكامل في اللغة والأدب: ايتوني بيده المخدجة/ التذكرة الحمدونية: ونصب يده المخدجة وكانت كالثّدي/ ثمار القلوب – الثعالبي: ذو الثدية ... لأن إحدى يديه كانت مخدجة وذو الثدية لأن تلك اليد المخدجة كانت كالثدى/

[7] [البداية والنهاية وفضائل الصحابة لأحمد: قَائِدَ هَؤُلَاءِ رَجُلٌ مُخْدَجُ الْيَدِ/ فِيهِمْ رَجُلٌ أَسْوَدُ مُخْدَجُ الْيَدِ]/ أنساب الأشراف: سيماهم أن فيهم رجلاً مخدج اليد/ مسند الطيالسي: علامتهم رجل مخدج اليد/ النجوم الزاهرة فى ملوك مصر: قاتلهم علىّ ...أتي بمخدج اليد مقتولا، وكان رءوس الخوارج/

[8] مروج الذهب: وأمر علي بطلب المخدج، ... إنه لناقص اليد ليس فيها عظم/ أنساب الأشراف: أطلبوا رجلاً ناقص اليدين في يديه عظم طرفها حلمة كحلمة الثدي من المرأة/ الغريبين في القرآن والحديث: ومنه قيل لذي الثدية: (مخدج اليد) أي ناقصها/ [شرح النووي على مسلم: قوله فيهم رجل مخدج اليد .. أما المخدج ... أي ناقص اليد/ ومنه قيل لذي اليدية مخدج اليد أي ناقصها]

[9] معانى القرآن للأخفش: وكما قالوا: "ذو الثُدَيَّة" لأن يَدَهُ كانت مثل الثدي. كانت قصيرة قريبة من ثديه/ تفسير الطبري: يده كانت قصيرة قريبة من ثدييه/ الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة: علامتهم رجل مخدج اليد " أي صغير - وساق الحديث بطوله

[10] السنة لعبد الله بن أحمد: وله في أحد منكبيه مثل ثدي المرأة ليس له يد غيرها

[11] مسند أحمد: وآية ذلك أن فيهم رجلا له عضد وليس لها ذراع/ السنة لعبد الله بن أحمد: وآية ذلك أن فيهم رجلا له عضد وليس له ذراع/ سنن أبي داود : وآية ذلك أن فيهم رجلا له عضد وليست له ذراع/ مسلم: وَآيَةُ ذَلِكَ أَنَّ فِيهِمْ رَجُلًا لَهُ عَضُدٌ وَلَيْسَ لَهُ ذِرَاعٌ

[12] مروج الذهب: إنه لناقص اليد ليس فيها عظم، طرفها حلمة مثل ثَدْي المرأة/ الشريعة للآجري: وكانت يده إذا مدت امتدت مثل يده الأخرى، وإذا أرخيت دخلت وليس فيها عظم/

[13] السنة لعبد الله بن أحمد: إن عليا حين فرغ من الحرورية قال: " إن فيهم رجلا مخدج اليد ليس في عضده عظم... فجئنا به فنظرت إلى عضده ليس فيها عظم/ تاريخ بغداد : إن فيهم رجلا مخدجا ليس في عضده عظم

[14] غريب الحديث لابن قتيبة : الخوارج ...جباههم قرحة من السجود.

[15] البداية والنهاية : وكان عبد الله بن وهب الراسبي قد قحلت مواضع السجود منه من شدة اجتهاده وكثرة السجود

[16] أنساب الأشراف :  أكلت الأرض جباههم وأيديهم وركبهم

[17] لأن مرفق كل إنسان عموماً يمكن بسهولة أن نرى فيه التآكل والتقشر والاسوداد والتغلظ، فاستعمل الرواة ذلك الموضع الواضح للتعبير عن علامة الخوارج. أو ربما كان الأصل هو التشبيه بثفنات البعير والمعزى (التي بأيديها وأرجلها). أما تقشر الجبهة واسودادها فلا يُرى ذلك في وجه كل إنسان. وسواد وتقشر ركبة الإنسان، غالباً يغطيه الثوب.

[18] السنن الكبرى للنسائي : كنت قبل ذلك أصارع رجلا على يده شيء فقلت: ما شأن يدك؟ قال: أكلها بعير

[19] صحيح ابن حبان: فيهم أسود إحدى يديه حلمة ثدي/ صحيح مسلم : منهم أسود، إحدى يديه طبي شاة أو حلمة ثدي/ الكامل في اللغة: سيماه أن يده كالثدي/ معانى القرآن للأخفش :  "ذو الثُدَيَّة" لأن يَدَهُ كانت مثل الثدي/ السنة لابن ابي عاصم: انظروا في القتلى رجلا يده كأنها ثدي المرأة/ جامع الأحاديث للسيوطي: علامتهم رجل عضده كثدى المرأة/ مسند أبي يعلى: إحدى يديه كثدي المرأة/ الفائق في غريب الحديث : ذكر الْخَوَارِج فَقَالَ: آيَتهم رجل أدعج إِحْدَى يَدَيْهِ مثل ثدي الْمَرْأَة /السنة لعبد الله بن أحمد : فيهم رجل مخدج اليد كأن يده ثدي حبشية/ فتح الباري : وفيهم رجل كأن يده ثدي حبشية/ السنن الكبرى للنسائي:  إحدى عضديه مثل ثدي المرأة/ مسند أحمد : فمنهم رجل مخدج اليد، كأن يديه ثدي حبشية/ مسند البزار : فيهم رجل مخدج اليد كأن يده ثدي/  سنن ابي داود: إِحْدَى يَدَيْه مِثْلُ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ/ دلائل النبوة للبيهقي : فوجدوا رجلا يده اليمنى أو اليسرى مثل ثدي المرأة/  الشريعة للآجري : منهم أسود، إحدى يديه طبي شاة، أو حلمة شاة / مسلم: آيَتُهُمْ رَجُلٌ أَسْوَدُ إِحْدَى عَضُدَيْهِ مِثْلُ ثَدْيِ الْمَرْأَةِ/  فضائل القرآن للمستغفري :  فيهم رجل أسول كأن إحدى يديه ثدي المرأة أو بضعة ثدي./ ثمار القلوب في المضاف والمنسوب : تِلْكَ الْيَد المخدجة كَانَت كالثدى

[20] الكشكول - البهاء العاملي: وذو الثدية ... كانت إحدى يديه مخدجة كالثدي/ صبح الأعشى :  ذو الثّديّة، كانت إحدى يديه مخدجة  كالثدي، كان رأس الخوارج/ الكشكول : وذو الثدية كان باب الخوارج وكبيرهم، وجد بين القتلى يوم النهر وإن كانت إحدى يديه مخدجة كالثدي/ التذكرة الحمدونية : ونصب يده المخدجة وكانت كالثّدي/ مسند أحمد : فمنهم رجل مخدج اليد، كأن يديه ثدي حبشية/

[21] شرح النووي على مسلم : ومنه قيل لذي اليدية مخدج اليد أي ناقصها/ شرح نهج البلاغة : وبعضهم يقول : ذو اليدية، قال أبو عبيد : ولا أرى الاصل كان إلا هذا، ولكن الاحاديث كلها تتابعت بالثاء ذو الثدية/ تصحيفات المحدثين : وَمِمَّا يُخَالف فِيهِ القليلُ فِي حَدِيث الْخَوَارِج قَوْلهم ذُو الثدية رَوَاهُ أَكثر النَّاس بالثاءِ المنقوطة بِثَلَاث وعَلى هَذَا عامةُ الرُّوَاةِ ورواهُ بَعضهم ذُو اليُدَيّة/ المذكر والمؤنث : في ذي الثدُية (إنه مُخدجُ اليد). معناه: ناقص اليد، ... وبعضُهم يرويه: ذا اليُدية، بالياء، فيجعله تصغير اليد.

[22] أحمد: فهل من علامة يعرفون بها قال فيهم رجل ذو يدية أو ثدية/ مسند أحمد : فهل من علامة يعرفون بها، قال: فيهم رجل ذو يُدَيَّة - أو ثُدَيَّة - محلقي رءوسهم/ جامع الأحاديث : يحلقون رؤوسهم فيهم ذو الثدية أو ذو يديه/ الصحاح تاج اللغة : وبعضهم يقول لذى الثدية: ذو اليدية

[23] الحيوان للجاحظ: لقيت الغول ...، إذا عينان في وجه قبيح ... كوجه الهرّ مشقوق اللسان، ورجلا مخدج ولسان كلب ... / آكام المرجان في أحكام الجان : والغول في لغة العرب هو الجان إذا تبدى في الليل/ تفسير يحيى بن سلام :كانت أمها جنية، وكان قدمها كحافر حمار/ تفسير عبد الرزاق :أحد أبويها من الجن مؤخر إحدى قدميها كحافر الدابة/ تفسير الطبري :رجلها رجل حمار، وإن أمها كانت من الجنّ/ تاريخ ابن عساكر : فقال له الإنسي إني لأراك ضئيلا شخيتا كأن ذريعتيك ذريعتي كلب أفكذلك أنتم معاشر الجن

[24] مسند أبي يعلى : فيهم رجل مخدج، ...فطلبوا ذلك الرجل فوجدوا من ها هنا ومن ها هنا مثل ثدي المرأة

[25] أنساب الأشراف: أطلبوا رجلاً ناقص اليدين في يديه عظم طرفها حلمة كحلمة الثدي من المرأة

[26] الضعفاء الكبير للعقيلي: وفي قصة ذي الثديين أسانيد .. / البداية والنهاية : الخوارج .. وعلامتهم بالرجل المخدج ذي الثديين

[27] [تاريخ المستبصر - إبن المجاور : و كل من هو نسل أبي الثديان ../  و أول من نسب الإلهية لعلي بن أبي طالب أبو الثديان ... فلما أنكف أبو الثديان عما كان علية من الاعتقاد ... قال علي بن أبي طالب: انظروا من تحت القنطرة! فإذا هم بابي الثديين].

[28] الشريعة للآجري : منهم أسود، إحدى يديه طبي شاة، أو حلمة شاة / صحيح مسلم : أن الحرورية لما خرجت، .. منهم أسود. إحدى يديه طبى شاة أو حلمة ثدي"./ صحيح ابن حبان: فيهم أسود إحدى يديه حلمة ثدي/

[29] مروج الذهب : وأمر علي بطلب المخدج، ... إنه لناقص اليد ليس فيها عظم

[30] [مسند الحميدي : آية ذلك أن فيهم رجلا أسود مُجَدَّعَ اليد/ فتح الباري لابن حجر : وعند الطبري من وجه آخر فيهم رجل مُجْدَعُ اليد]، وقد يكون تصحيف (مخدج اليد). كما توجد تصحيفات أخرى مثل: مخرج (فتح الباري لابن حجر : عند مسلم فيهم رجل مخرج اليد/ وعلامتهم رجل مخرج اليد ) وأدعج (دلائل النبوة للبيهقي: آيتهم رجل أدعج) ومخدع (الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة : اسم المخدع: نافع.)


حامد العولقي