نشوء البيان

دراسات قرآنية لغوية تاريخية آثارية

السامري


 

مقدمة

ثبت بنص القرآن العظيم أن السامري صانع العجل كان معاصراً لموسى وهارون عليهما السلام. ويتفق جمهور المؤرخين أن موسى عاش بالقرن 13 ق.م في زمن الفرعون رعمسيس الثاني[1] (الذي حكم نحو 1213 ـ 1279 ق.م).

فقال مُبْطِل كيف جعل القرآن السامري معاصراً لموسى، بينما مدينة السامرة[2] لم تكن وجدت بعد (وجدت السامرة والسامريون بعد موسى ببضعة قرون حسب التوراة). فظنّه خطأ تاريخياً وقع فيه القرآن[3]. 

 

***

الجواب

قبل كل شيء، قد وهم المُبطل حين نصّب التوراة والإنجيل (كما هما الآن)، حكماً وقاضياً على القرآن، لأنهما لا يُلزمان غير أتباعهما.

وأما اعتقاد المبطل أن السامري لابد أن يكون منسوباً إلى سامرة الملك عُمري، فهو ليس ضرورياً ولا مُلزماً ولا محتّماً. وذلك لأن السامري يحتمل أن ينتسب إلى فكرة وصفة ومعنى وجذر لغوي أو إلى ملّة وجماعة أو حرفة وغيره. بل ويجوز أن تُنسب السامرة إلى السامري (صاحب العجل)[4]، أو أن تشترك معه في الأصل اللغوي لجذر (سمر) ومعناه.

ولو قبلنا ميزان المُبطل (الذي لا يقبل وجود الشخص قبل وجود الأرض التي يشبه اسمها اسمه)، فأنه يلزم صاحبه أن يقول بعدم وجود أي (إسرائيلي) زمن موسى، قبل وجود أرض إسرائيل؛ وأن يقول بعدم وجود أي بنياميني وشمعوني ويهودي ورؤابيني وغيره زمن موسى، قبل وجود مقاطعات وأقضية مملكة إسرائيل. وذلك لأنه لم توجد بعد مناطق وتقاسيم أرضية زمن موسى تتسمّى بأرض يهوذا وبأرض شمعون وبأرض بنيامين وغيره. وكذلك بعدم وجود إفرايمي، لأن جبل ومنطقة إفرايم لم تتسمّى بعد بذلك زمن موسى، وهكذا. فهؤلاء الأشخاص (حسب التوراة) وجدوا قبل وجود المقاطعات (المناطق) التي تسمّت بأسمائهم. ولذلك فإنه كما وجد أولئك الأشخاص قبل وجود الأماكن، فإنه أيضاً يمكن أن يوجد السامري (صانع العجل)، قبل وجود منطقة أو بلدة السامرة (التي ربما تسمّت باسمه).

 

السامري لا ينتسب إلى مكان

السامري بالقرآن لا علاقة له بالانتساب إلى مكان أو قرية. فهو كحال صيغ لا تفيد المكان ولكن تقصد المعنى والفكرة والمسلك مثل تسميات: (تابعيّ)، (خارجي)، (جاهلي)، (عامّي (واقفي)[5]، (ظاهري) [6]، (رافضيّ (ناصبيّ)، (باطنيّ)، (هالكي)، (هاجري)، (ماسخي)، (شاكري)[7]، وقد اقتصرتُ على وزن (فاعلي) وإلا فكثير مثل ذلك بأوزان أخرى. فاللغة العربية تستخدم مثل هذه الصيغ التي لا تعني الانتساب للمكان، بل للطريقة والصفة والمسلك والحال وغيره. وكذلك كلمة السامري، لا علاقة لها بالمكان وإنما بحال وصفة ومسلك وطريقة ذلك الشخص (الذي صنع العجل زمن موسى). فهو تسمّى باسم (سامري) لأنه كان يفعل فعلاً معناه من جذر (سمر) (كالاسماء العربية المذكورة أعلاه: تابعي، خارجي، جاهلي ...، من فعل: تبع، خرج، جهل، ...).

 

السامرة ممكن أن تُنْسَب إلى السامري

وليس فقط ينتسب الشخص للمكان، بل يمكن العكس فينتسب المكان للشخص. وأول شهادة تُدلي بها التوراة [وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا {26} يوسف] التي تقول أن تسمية السامرة نسبةً إلى الشخص شامر[8] . والقدماء عادة ما ينسبون اسم الأرض إلى شخص قديم (وهذا شائع في كتب الأنساب وفي التوراة)[9]. وقد يكون شامر أو السامرة (شمرون بالعبرية) في حقيقته، مجرد رمز وأثر للسامري الحقيقي زمن موسى. فالتوراة تقول أن شمرون (السامرة) منسوبة إلى رجل اسمه شامر ومُسمّاة باسمه. فلماذا لم يقل أحد أن الشخص سامر (شامر) لا يمكن أن يكون موجوداً قبل وجود مدينة السامرة (شمرون)؟ لماذا لم يُنسَب سامر إلى السامرة (كما نسبوا السامري إلى السامرة)؟ هم بكل بساطة نسبوا السامرة إلى سامر (شامر)، فلماذا أيضاً لا ينسبوا السامرة إلى السامري[10] (أو إلى ما انتسب إليه من معنى أو فكرة جذر لغوي[11] أو جدّ أو غيره)؟

 

السامرة موجودة منذ زمن سليمان أو قبله

 ذكر أحد الأنبياء (الذي كان موجوداً في زمن يربعام ملك إسرائيل) اسم مدينة السامرة [ملوك أول 11: 40 وطلب سليمان قتل يربعام فقام يربعام وهرب الى مصر... 13: 29 فرفع النبي ....13: 31 ...  كلم بنيه قائلا ...     13: 32 لانه تماما سيتم الكلام الذي نادى به بكلام الرب نحو المذبح الذي في بيت ايل ونحو جميع بيوت المرتفعات التي في مدن السامرة 13: 33 بعد هذا الامر لم يرجع يربعام عن طريقه الردية]. فخبر أن الملك عمري هو الذي بنى السامرة، يخالفه هذا الخبر أن السامرة ومدنها موجودة منذ ما قبل زمن يربعام (الذي عاصر سليمان). وهذا يجعل السامرة موجودة منذ عهد سليمان أو داود أو قبل ذلك. وهذا قد يشير أن السامرة تسمّت باسم السامري صانع العجل. فلعلهم نسبوا السامرة إلى السامري صانع العجل (زمن موسى)، لأنها أصبحت مدينة عبادة العجل. فالملك يربعام (الذي قسم المملكة) أراد صرف شعبه عن الذهاب لأورشليم، فصنع لهم عجلين ذهبيين كما فعل السامري قبله زمن موسى [ملوك أول/ 12: 26 و قال يربعام في قلبه ... 12: 28 فاستشار الملك وعمل عجلي ذهب و قال لهم كثير عليكم ان تصعدوا الى اورشليم هوذا الهتك يا اسرائيل الذين اصعدوك من ارض مصر 12: 29 و وضع واحدا في بيت ايل و جعل الاخر في دان 12: 30 و كان هذا الامر خطية و كان الشعب يذهبون الى امام احدهما حتى الى دان]. ونلاحظ أن عبارة [هوذا الهتك يا اسرائيل] تشبه كلام بني إسرائيل الذين عبدوا العجل الأول [فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ (88) طه]. فكتبة التوراة أضاعوا الخبر القديم الذي استرده القرآن (وهو أن السامري هو الذي صنع العجل)، وذلك لأنهم ظنوا هارون هو الذي صنعه [خروج/ 32: 35 فضرب الرب الشعب لأنهم صنعوا العجل الذي صنعه هرون]. ولكن آثارهم (وهم لا يشعرون)، ظلت محتفظة بالأصل الذي قصه علينا القرآن من أنهم (زمن موسى) عبدوا عجل السامري ثم بعد ذلك هادوا إلى الله. ولذلك انقسم بنو إسرائيل خلال تاريخهم إلى شعبين هم السامريين واليهود. وأما المقاطعة بين الشعبين وعدم الاختلاط، فقد أخبرنا القرآن بأصلها وهو عقاب موسى للسامري [قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ (97) طه]. فطبق اليهود على أتباع السامري (عبدة العجول) نفس العقاب. 

 

علاقة المقاطعة بين اليهود والسامريين تؤكد ما ذكره القرآن

السامري زمن موسى كان منبوذاً ومقطوعاً من بني إسرائيل [قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ (97) طه]، والسامريون (أهل سامرة عُمري) أيضاً منبوذون ومقاطعون[12] من قبل اليهود [يوحنا/4: 9 فقالت له المراة السامرية كيف تطلب مني لتشرب وانت يهودي وانا امراة سامرية لان اليهود لا يعاملون السامريين/تتمة استير: 27 امتان مقتتهما نفسي .... 28 الساكنون في جبل السامرة/ انجيل متى: 10: 5 هؤلاء الاثنا عشر ارسلهم يسوع واوصاهم قائلا الى طريق امم لا تمضوا والى مدينة للسامريين لا تدخلوا/ انجيل برنابا: لأن من كانت أورشليم وطنا له لا يبنى بيوتا في السامرة، لأنه يوجد عداوة بين المدينتين]. وكأن هذا عرف سار عليه بنو إسرائيل منذ زمن السامري الذي صنع العجل كما أمرهم موسى [لَا مِسَاسَ]. فلعل كل من اعتنق من بني إسرائيل دين السامري (الذي صنع العجل زمن موسى) فعبد الأوثان، لقبه اليهود بالسامري (أي الذي يعبد غير إله موسى، يشبهونه بالسامري الأصلي صانع العجل) وعاملوه معاملة السامري (صانع العجل). فأظن اليهود أطلقوا مسمّى السامريين على كل من اعتبروه يعبد غير إله بني إسرائيل. ولذلك عندما خالف المسيح (حسب إنجيل يوحنا 8-48) تقاليد اليهود اعتبروه سامرياً [ألسنا نقول حسناً أنك سامري وبك شيطان؟]. ولأن مملكة إسرائيل الشمالية عبدوا العجل[13] والآلهة الوثنية[14] بشكل واضح ومستمر، فقد وصمهم اليهود (المملكة الجنوبية) بمسمى السامريين.

هوشع 8:3  زنح يسرأل طوب (=كره اسرائيل الصلاح) ... 8:4  .... كسفم وزهبم عسو لهم عصبيم (=صنعوا لانفسهم من فضتهم و ذهبهم اصناما)  8:5  زنح عجلك شمرون حره أفي بم (= زنخ عجلك يا سامرة حمي غضبي عليهم) ....  8:6  كي ميسرأل وهوأ حرش عسهو ولأ ألهيم هوأ كي-شببيم يهيه عجل شمرون (=من إسرائيل، صنعه الصانع، و ليس هو الها، ان عجل السامرة يصير كسرا)/ هوشع 10/ 5: عَلَى عُجُولِ بَيْتِ آوَنَ يَخَافُ سُكَّانُ السَّامِرَةِ.

وربما اعتبر اليهود بقية بني إسرائيل ممن لم يكونوا يهوداً، اعتبروهم سامريين. وذلك لأن الأصل أن اليهود هم الذين هادوا إلى الله (رجعوا، تابوا) وندموا على عبادة عجل السامري. فاليهودي يفترض أنه هاد إلى الله وترك عبادة العجل. ولذلك رأوا أن من لم يكن يهودياً من بقية بني إسرائيل فهو ليس من الذين هادوا، بل من الذين بقوا على دين السامري صانع العجل.

فالأصل في مسمى (اليهودي) هو الذي هاد إلى الله، ولكن تعقدت الأمور واختلطت مع الزمن وأصبح اليهود سبطاً من الأسباط وظنوا أنهم من نسل رجل اسمه يهودا. وبما أن بقية الأسباط (نحو 10 أسباط) لم يكونوا من سبط يهودا، لذلك اعتبرهم اليهود سامريين.

وليس كل اليهود قاطعوا السامريين فهناك وثيقة أرامية من مصر بعهد الفرس من يهود يب (أبو بالمصرية) يطلبون العون من حاكم السامرة لبناء معبدهم بمصر [ال مرأن بجوهي فحت يهود .. وعل يهوحنن كهني ربي .. زي بيروشلم .. لا شلحو علين .. شلحن كشمن عل دليه وشلميه بني سنأبلط فحت شمرين][15]. فمن عبارتي (فحت يهود) و(فحت شمرين) يبدو أن السامريين (كمقابلها: يهود) تعني في الأصل فكرة ودين ومنهج كفكرة اليهود (الذين هادوا) ولا تعني مكاناً كمعنى أصلي. فأظن أن عموم بني إسرائيل هم سامريون (شمرنيم)[16] في نظر اليهود لأن معظم بني إسرائيل قد عبدوا العجل، لكن من هاد منهم إلى الدين الصحيح (في نظرهم) فهو يهودي لا سامري. والحروب بين المملكتين قديمة (منذ انقسام إسرائيل بعد موت سليمان). فلعل انفصال مملكة إسرائيل الشمالية عن المملكة الجنوبية (يهودا)، هو أحد الأسباب التي جعلت أهل مملكة يهودا يعتبرون إخوتهم الشماليين (سامريين). كما أن مملكة إسرائيل الشمالية ضاعت بعد الاحتلال الأشوري لها (نحو 721 ق.م) فأصبحت مفتوحة لكل الشعوب (من غير بني إسرائيل)[17]، أي أن بني إسرائيل لم يعودا سادة الأرض. ولذلك رأى اليهود (المملكة الجنوبية) أن مملكة السامرة قد اختلط فيها الحابل بالنابل[18] (عبادة يهوه مع عبادة غيره) فاعتبروا سكان الشمال سامريين (أي على دين السامري صانع العجل).

فمملكة بني إسرائيل القديمة جغرافياً نستطيع أن نقول أنها قسمان: قسم بلاد اليهودية وقسم بلاد السامرة. وهذا يذكرنا بما ذكره القرآن عن السامري وعبادة العجل وعن أن بني إسرائيل بعد ذلك هادوا إلى الله. فيبدو أن بني إسرائيل الذين اختاروا ترك عبادة العجل، اعتبروا أنفسهم من الذين هادوا. وأما بنو إسرائيل الذين انزلقوا في عبادة عجل السامري وغيره من الأوثان، أصبحوا يلقبون بالسامريين. ومقاطعة اليهود للسامرين وعدم مخالطتهم لهم، يبدو أنها تعود لما ذكره القرآن عن عقاب موسى للسامري إذ عزله ونفاه اجتماعياً وأمره ألا يخالط الناس[19] [قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ (97) طه]. فيبدو أن الذين هادوا أرادوا اتباع أوامر موسى فحرموا الاختلاط بكل من اتبع دين السامري صانع العجل ولذلك انقسم بنو إسرائيل إلى قسمين: قسم الذين تركوا عبادة العجل أي الذين هادوا إلى الله (اليهود)، وقسم الذين انزلقوا في عبادة العجول والأوثان[20] (فسماهم اليهود السامريين نسبة إلى السامري صانع العجل).

 

فالمملكة الجنوبية هي مملكة يهودا (بلاد اليهود وعاصمتها القدس)، والمملكة الشمالية هي مملكة إسرائيل أو مملكة السامرة (بلاد السامريين وعاصمتها السامرة).

ولكن مع الزمن نسي بنو إسرائيل هذا الأصل والتبس عليهم الأمر فظنوا ما ظنوا عن أصل اليهود (أنه من نسل يهودا بن يعقوب) وعن أصل السامرة (أنهم من اسم رجل اسمه شامر صاحب جبل). فالقرآن أرجع لنا الأصول من خلال قصة السامري صانع العجل الذي عبده بنو إسرائيل ثم من خلال توبة بني إسرائيل [الَّذِينَ هَادُوا (6) الجمعة] كما قال موسى [إِنَّا هُدْنَا إِلَيْكَ (156) الأعراف] ومن خلال معاقبة موسى للسامري أن يذهب فلا يخالط أحداً. 

 

تسمية السامري كتسمية اللاوي

ولماذا لا يوجد اسم سامري من عهد موسى وقد جاء بالتوراة وغيرها العديد ممن اسمهم يحوي الجذر اللغوي (شمر) منذ عهد موسى وقبله؟ (كما سنرى). ولماذا لا توجد جماعة أو فكر أو طريقة أو معتقد سامري منذ أيام موسى أو قبله تماماً كمثل تسمية اللاوي[21] ؟ فاليهودي من معنى أنه هاد إلى الله، لكن فيما بعد ظنوا أنه نسبة لجد اسمه يهودا. واللاوي من معنى أنه لوى بالمعبد (مكث فيه وعكف ولازم للخدمة والعبادة، أي أن كل كاهن بالمعبد هو لاوي)، لكنهم فيما بعد ظنوه من جد اسمه لاوي. وكذلك السامري الذي يبدو أنه من فعل (سمر/شمر) الذي يفيد الحفظ والحراسة والرقابة (ربما لأنه ظل عاكفاً على العجل، فكأنه حارساً عليه، وربما له علاقة بقدرته على الملاحظة " بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ" طه/96)، ثم فيما بعد ظنوه من مدينة السامرة (وهذا ربما مثل الحرورية أي الخوارج، الذين جعلهم الرواة من بلدة حروراء بينما قد يكونون من فعل حرر، أي تحررهم).

 

أماكن بالتوراة سبقت وجود السامري

شهدت التوراة على وجود أماكن ومناطق ومدن وقرى، تتسمى بجذر (شمر) بطريقة أو بأخرى، قبل عصر موسى أو بعصره على الأقل وهذان مثالان:

شِمْرُونَ

هذه المدينة الكنعانية القديمة شِمْرُون (بكسر الشين) موجودة[22] (حسب التوراة) منذ ما قبل موسى، وقد استوطنها مع قراها سبط زبولون بعد أن استولى عليها يشوع (خادم موسى). والرسم بالتوراة للاسم الكنعاني القديم "ش م ر و ن"، ومعناه، هو نفس الرسم "ش م ر و ن"[23]، ومعناه، الذي سُمّيت به سامرة عُمري. ثم لفظت السامرة بالأرامية[24] "شُمِرَيِن" (عزرا 4/10، 17)  ورسمها "ش م ر ي ن". وتقول الموسوعة اليهودية[25] Jewish Encyclopedia أن سامرة عمري تعني (جبل مراقبة أو مرصد)، وهو تقريباً نفس ما قيل عن معنى شِمرون الكنعانية (وقيل تعني برج مراقبة). فمدينة شِمرون الكنعانية التي وجدت منذ القديم كما ورد بالتوراة، تسبق شُمرون مملكة إسرائيل (سامرة أو شُمرون عُمري) ببضعة قرون. فيشوع الذي عاصر موسى قد وجد هذه المدينة شِمرون[26] وفتحها بعد أن حارب ملكها وشعبها الذي اعتبرته التوراة وحلفه (شَعْباً غَفِيراً كَالرَّمْلِ الَّذِي عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ). فهذه المدينة الكنعانية شِمرون وُجدت قبل عصر يشوع وموسى والسامري، على أقل تقدير، فلماذا صرف المبطلون السامري عنها ولم يُنسبوه إليها على الأقل؟  

 

شَامِيرُ

واسم شامير كان موجوداً بفلسطين حسب التوراة[27] كذلك قبل زمن موسى، فقد أُعطيت هذه المدينة (شامير)[28] لسبط يهوذا عند دخولهم الأرض زمن يشوع. ونفس السؤال يعيد نفسه، لماذا أغفل المُبطل نسبة السامري إليها؟

 

شِمرون بن يسّاكر

شهدت التوراة[29] على وجود شِمرون منذ ما قبل موسى، وهو حفيد يعقوب كما تعتقد اليهود، وهو الابن المباشر ليسّاكر أحد أجداد بني إسرائيل الذي تسمّى باسمه أحد الأسباط (سبط يسّاكر). وشمرون هو نفس اسم السامرة (شمرون بالعبرية)، ومع ذلك لم يُنسب المبطلون السامري إليه رغم وجود عشيرة الشِمرونيين من ولده. فنجد أن شمرون هو الابن المباشر لجد إحدى قبائل بني إسرائيل (يسّاكر) بل وتتسمّى باسمه أحد عشائر هذا السبط الأربع: عشيرة الشِمرونيين (وترجمتها ستكون عشيرة السامريين قياساً على الترجمة العربية لشمرون بالسامرة). وجاء بالتلمود[30] أن السامريين من شمرون بن يساكر. 

 

جذر شمر معروف بلسان بني إسرائيل

عرفت الأسباط (كشمعون وبنيامين وأشير) والعشائر هذه الأسماء التي تتكون من جذر (شمر) وتسمّت بها[31]. وهؤلاء تسمّوا بجذر (شمر) قبل وجود الملك عُمري ومدينته شمرون (السامرة)، مثل: شِمْرِي[32] والد أحد أبطال داود. وهذا يُرينا قدم معرفة وتسمية بني إسرائيل بمثل هذا الاسم وجذره اللغوي. وشمري اسم[33] يكاد يكون نفس السامري لفظاً ومعنى[34]. وبعد عصر سليمان[35] .

فهذا الجذر (شمر) شهير وشائع لدى بني إسرائيل منذ قبل نزول التوراة. فهو جذر قديم بلسانهم كما رأينا وقد كثر في أسفار التوراة منذ أيام موسى وبعده، فتسمّت بنو إسرائيل بجذر (شمر) وتعلّق المعنى بالحراسة والحفظ للهيكل فظهر عند الكهنة وسواهم، ونلاحظ كثرة الاسم (شمري) الذي لا يبعد كثيراً عن (سامري)، لفظاً ومعنى، مثل: (شِمري)[36] من اللاويين وهو رئيس أحد قسمين لحراسة هيكل الرب. وغيره كذلك[37]. شامر ويشمراي وشمرة من سبط بنايامين[38] . بل عرف هذا الجذر (شمر) غير بني إسرائيل، مثل موآب[39] .

وبلسان التوراة[40] كثيراً ما يستعمل جذر (شمر) بمعنى متعلّق بالإبصار والمراقبة والحراسة والحفظ. وهذه كلمات عبرية من جذر شمر [Shamer, keeper شَمِر = حافظ// Shamir, Shamer, prison شامير، شمر بمعنى سجن][41]. [Shimri,   watchman شمري = حارس][42]

وقد يأتي جذر (شمر) بمعنى (يعبد مثل: يونان 2:9  مشمريم هبلي-شوأ (=يونان 2: 8 الذين يراعون اباطيل كاذبة). وترجمها معجم[43] عبري بمعنى (يعبد worship) :

وهذا يذكرنا بالسامري الذي ظل عاكفاً على عبادة العجل [وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا (97) طه].

ومن نفس الكتاب السابق الكلمات التالية: شُمِر (=حارس، مراقب). ومن سفر المزامير نجد كلمة (شمراه) بمعنى (حارس): مزامير 141: 3/ شيته يهوه شمره لفي (= 141: 3 اجعل يا رب حارسا لفمي). ونفس الجذر في تثنية 6: 17 شمور تشمرون أت-مصوت يهوه ألهيكم (= احفظوا وصايا الرب الهكم). وفي خروج 12: 42 ليل شمريم هوأ ليهوه لهوصيأم مأرص مصريم هوأ-هليله هزه ليهوه شمريم لكل-بني يسرأل لدرتم (= هي ليلة تحفظ للرب لاخراجه اياهم من ارض مصر هذه الليلة هي للرب تحفظ من جميع بني اسرائيل في اجيالهم). وفي عدد 3/28:  شمري مشمرت هقدش (= حارسين حراسة القدس). وهنا بمعنى (انتظر، ترقب) كما في أيوب 24: 15 وعين نأف شمره نشف (= وعين الزاني تلاحظ العِشاء). وهنا بمعنى قريب من المسامير جامعة 12: 11  دبري حكميم كدربنوت وكمسمروت نطوعيم (=كلام الحكماء كالمناسيس وكاوتاد منغرزة ) 

وكذلك يُستعمل هذا الجذر (شمر) بلسان كنعان [نقش[44] عقرون غرب القدس قرن 7 ق.م: تبركه وتشمره وتأرك يمه وتبرك أرصه][45]. ومعنى (تشمره) أن الإلهة (تحفظه وترعاه). فالسامري لغة، يبدو أنه من كل ما يتعلّق بمعنى (المراقبة والحفظ والحراسة والنظر والدوام والعكوف على).  

وبالأرامية (سمر)، وبالفنيقية [شمر نألكي (=حراسة طريقي)/ شمر محصب (= حارس تقطيع الحجارة)]، وبالفنيقية القرطاجية [شمر ونصر (=حرس ونظر/راقب)/ حجر ه-شمرت (= الجدار الحامي/الواقي)][46]

 

فلعل المعنى الأقرب هو [حارس أو حافظ المعبد أو متعهّده أو المقيم به] لا يبعد عن ذلك.  وقد ألمح القرآن لهذا المعنى [قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ {95} قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ {96} طه].  

 

 

 (سمر) كلمة مصرية قديمة

تسمّى بعض الكهنة في مصر القديمة باسم "سامرت" [والكاهن سامرت][47].

(سمِريو: نقابة من الكهنة، ص 671، القاموس الهيروغليفي المصري-والس بدج)

وأحد أقدم ملوك مصر من الأسرة الأولى (والأسرة المصرية الأولى تعود إلى ما قبل عصر موسى بأكثر من ألف سنة) اسمه: (سامر خا/خت)[48]. وهو: (سَمِر خت سمنبتاح) [49].

وبالنقوش المصرية الضاربة بأعماق التاريخ وجدت كلمات تطابق أو تقارب كلمة السامري لفظاً ومعنى (من كتاب القاموس المصري تأليف والس بج،  An Egyptian Hieroglyphic Dictionary ، E.A.Wallis Budge ): لفظ سمِر (سَ - مِر)، [ولفظ سمري (س مِر ي ي مع صورة رجل يسير بالعصا): لقب نُبل وسؤدد وتفخيم]، سمر وعتى: السمير الأوحد (وهو أعلى رتبة من سمر)، ولفظ سمريو (نفس "سمري" السابقة  مع علامة الجمع) نقابة من الكهنة (وبنفس المعنى لفظة " سمري" مع  رسم ـ رجل يقدم بيده رمز ساـ الذي يفيد معنى المعرفة والعلم).

 

(سَ-مِر: لقب نبيل، ص 671، القاموس الهيروغليفي المصري-والس بدج)

 

ولفظ سمر[50] (سمير الفرعون) منتشر انتشاراً عظيماً في النقوش الفرعونية منذ الأسرات المصرية الأولى في أسماء كبار الموظفين والوزراء في مصر القديمة خاصة بلفظ سمر وعتي (السمير الأوحد)، وهذه أسماء لبعض كبار الموظفين على سبيل المثال لا الحصر: (وما يلي: من المجلد الأول، كتاب مصر القديمة لسليم حسن) الأسرة السادسة عهد الملك بيبي الأول: حيث يقول وني: رقاني جلالته إلى رتبة سمير/ ص 369 . ويقول وني[51] : فإن جلالته نصبني سميراً وحيداً. ويقول/ص 370 : وقد وضع جلالته الجيش تحت إمرتي على حين أن فيه الأمراء .. والسمار الوحيدين أصحاب القلاع العظيمة .. والسمار مديري القوافل. الأسرة السادسة عصر الملك مرن رع: الموظف حرخوف[52] ومن ألقابه السمير الوحيد[53]. وفي عهد نفس الملك موظف آخر اسمه بيبي نخت[54] من ألقابه السمير الوحيد. وهناك سمير وحيد[55] آخر قُتل وقد كلف الملك ابنه سبني (السمير الوحيد) لإحضار جثته. وفي عصر الدولة الوسطى الأسرة 12 نجد سنوحي الفارّ الشهير يقول أنه عومل كسمير ملكي[56].

وهذا من المجلد الرابع : عصر أحمس الأول الموظف أحمس بننخبت كان يحمل ألقاب الشرف الآتية " الأمير الوراثي والحاكم والسمير الوحيد"/ص 225. وبعصر امنحتب الأول كان الموظف كارس يحمل لقب السمير الوحيد/ص 246. ومن عهده الموظف آمو ومن ألقابه السمير الوحيد/ ص 251. وبعهد الملكة المصرية حتشبسوت نجد أعظم موظفيها وأهم شخصية بعهدها من ألقابه السمير العظيم الحب[57].  ومن عهدها الوزير العظيم حبو سنب ومن ألقابه السمير العظيم الحب/ص 378. ومن عهدها امنحوتب المدير العظيم للبيت من ألقابه السمير الذي يقترب من أعضاء الإله (أي المخلص له) ورئيس كل البلاد ..والسمير الوحيد/ ص 383. ومن عهدها الموظف دوانحح ومن ألقابه الأمير الوراثي والسمير العظيم الحب والسمير الوحيد/ص 384.

ومن المجلد الخامس لكتاب مصر القديمة، لمؤلفه سليم حسن: عصر الفرعون تحتمس 4: " ثنونا" ومن ألقابه السمير الوحيد. عصر الفرعون أمنحتب 3: الموظف أمنحتب بن حبى ومن ألقابه: السمير الوحيد والسمير العظيم الحب والسمير الأكبر لرب الأرضين (ص 111). أمنحتب سورر (السمير الوحيد الذي يقترب من سيده/ ص 120). " تحتمس الوزير" (سمير الملك/ ص 122). "بتاح مس" بن الوزير تحتمس (السمير الوحيد/ ص 123). "مرى بتاح" ابن الوزير تحتمس (السمير الوحيد الحب/ ص 123). "بتاح مس" بن الكاهن الأكبر منخبر ( السمير الوحيد/ ص 123). أمنحتب الوزير ( السمير الوحيد/ ص 124). " رع موسى" ( السمير الوحيد والسمير العظيم الحب/ ص 125). عصر الفرعون إخناتون : " معي" المشرف على الجنود ومن ألقابه : السمير الوحيد/ص 400 ، "مرى رع" الكاهن الأعظم ومن ألقابه السمير الوحيد /ص 402. " أحمس" كاتب الفرعون الحقيقي ومن ألقابه السمير الذي على رأس السمار/ص 413 . " بنثو" الطبيب الأول ومن ألقابه السمير الوحيد والسمير رئيس السمار/ص 419.

وهذا السرد مجرد أمثلة وليس لحصر جميع السمّار بالتاريخ المصري القديم الذين سيبلغون الآلاف بسهولة.

وهذه ألفاظ مصرية أخرى قد تكون متعلّقة لغة بالسامري وقد لا تكون، وهي جديرة بالبحث:

 ( سمِرت: جفن العين):

(ص 671، القاموس الهيروغليفي المصري-والس بدج)

 

 وورد بالتوراة[58] نفس اللفظ والمعنى (شِمُراه)، وقد يكون من الحفظ للعين لأنها وظيفة الجفن أي غطاء لها. والمِشْمَر بالتوراة الحبس والسجن.

فنجد أن مصر القديمة منذ أن عرفت الكتابة قد سمّت أشخاصاً بلفظ يقارب السامري أو يطابقه، مثل سمير الفرعون الذي قد يكون من مجالسته والسمر معه أو من حفظه للملك وشئونه. وكذلك ارتبط هذا الاسم بالكهانة بمصر[59].  

 

عبادة العجل دين مصري قديم

دين مصر القديمة كثرت فيه عبادة الحيوان، حيث جعلوا كل حيوان يرمز لإله ما. ومن هذه الحيوانات الشهيرة التي عبدها المصريون القدماء هو (العجل) كما يتبين من الرسوم المصرية القديمة التالية:

 

 

The Golden Calf. in Art and Religion,Fathi Habashi

 وبنو إسرائيل نشأوا كشعب بمصر، ولذلك ظلوا متأثرين بدين مصر القديم ولذلك سرعان ما ارتدوا ورجعوا إلى عبادة العجل. 

 

جذر سمر العربي من نفس الأصل اللغوي لجذر شمر السامي

ولفظ (شمر) العبري والكنعاني والأرامي والعربي وغيره هو نفس لفظ (سمر) العربي، فالسين كانت تستبدل بالشين. وقد كانت لهجة شمال إسرائيل (أو قبائل إفرايم) تميل إلى لهجة السين بدلاً من الشين[60].

كما أشار القرآن [قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ {95} قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ {96} طه].

ونفس الألفاظ والمعاني نجدها باللغة العربية: القاموس: [سَمَرَ سَمْراً وسُمُوراً: لم يَنَمْ، وهمُ السُّمَّارُ والسامِرَةُ. وسَمَرَ ت الماشِيَةُ النَّباتَ: رَعَتْه. المِسْمارُ: ما يُشَدُّ به، واحِدُ مَساميرِ الحَديدِ، ..  والحَسَنُ القِوَامِ بالإِبِل]، وباللسان: [سامِرُ الإِبل: ما رَعَى منها باللَّيل. يقال: إِنَّ إِبلنا تَسْمُر أَي: ترعى ليلاً.  وسَمَرَتِ النباتَ تَسْمُرُه: رَعَتْه]. اللسان: السِّمْسَارُ القَيِّمُ بالأَمر الحافظ له القاموس: وسِمْسارُ الأرضِ: العالِمُ بها. القاموس: الشِّمْرُ، بالكسر: السَّخِيُّ، والبَصيرُ الناقِدُ. اللسان: رجل شِمْرٌ أي: زولٌ بصير نافذ في كل شيء. القاموس: المُتَصَمِّرُ: ..المُتَحَبِّسُ.

وأود لفت الانتباه بعجالة لمعاني جذر سمر أعلاه [لم يَنَمْ، رَعَتْه، الحَسَنُ القِوَامِ، ما رَعَى، ترعى، القَيِّمُ بالأَمر الحافظ له، العالِمُ، البَصيرُ الناقِدُ، جَبَلٌ، الكَيِّسُ، الإِقامَةُ، ولُزومُ المكانِ، المُتَحَبِّسُ]. وهذا يتعلق بالإبصار والنظر والإشراف والملاحظة والتيقّظ والحفظ واللزوم واللبث والعكوف والحراسة.



[1] القرآن وصف فرعون موسى بذي الأوتاد، وعلماء الآثار المصرية مجمعون بلا خلاف أن رعمسيس الثاني هو أعظم ملك مصري بالنسبة لكثرة الآثار العمرانية والصروح العظيمة سواء شيّدها بنفسه أو اغتصبها من غيره. فالعلماء المختصّون أجمعوا أن رعمسيس الثاني هو أعظم بنّاء في تاريخ مصر الفرعوني قاطبة. وهذا يؤيد تماماً أن فرعون الملقّب " بذي الأوتاد "هو رعمسيس الثاني المعروف التاريخ، وإذن فموسى بعصره.

[2] تقول التوراة أنه أسسها وبناها عُمري ملك إسرائيل (حكم : 880-873 ق.م) / اسمها السامرة حسب الترجمة العربية، وأما اللفظ العبري للمدينة فهو (شُمرِون)، Shomeron  .

[3] يستغربون أن يكون السامري موجوداً قبل السامرة، بينما نسب بعضهم إبراهيم إلى اليهودية التي لم توجد بعد في زمنه. وأشار القرآن إلى ذلك: {مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلاَ نَصْرَانِيًّا} (67) سورة آل عمران. فيهودا (الذي ينتسب إليه اليهود حسب التوراة) يحتاج إلى مضي نحو ألف سنة من عصر إبراهيم لكي يولد.

[4] حسب التوراة : صانع العجل الذهبي هو هارون.

[5] البرهان في أصول الفقه : وذهب الواقفية إلى الوقف/ المنخول : الواقفية فقد توقفوا فيه

[6] نسبة للمنهج الظاهري الذي يكتفي بالأخذ بظاهر الكتاب والسنة فقط. وابن حزم هو آخر تلاميذ إمام أهل الظاهر داود الظاهري مؤسس المذهب.

[7] أدب الكتاب لابن قتيبة: " الهاجِرِيّ " البنَّاء، و" الهالِكِيّ " الحَدَّاد/ الوافي بالوفيات: والهالكي الحداد لأن أول من عمل الحديد الهالك .. والماسخي بالخاء والحاء القواس/ [ديوان الأدب - أبو إبراهيم الفارابي: الخارِجيّ: الَّذي يَخْرُج ويَشْرُف بنَفْسه من غيرِ أن يكونَ له قَديمٌ. (خ) الماسِخِيّ: القوّاسُ/ وهو الشّاكِري]/ العين: والماسِخِيُّ: القَوَاس، ويقالُ: بل القِسِيّ تُنْسَبُ إلى ماسِخةٍ، وهو حي من الأزد، ويقال: بل نُسِبَتْ إلى الذي مَسَخَها/ القاموس المحيط: والشاكري: الأجير والمستخدم، معرب جاكر

[8] سِفْرُ الْمُلُوكِ الأَوَّلُ / اَلأَصْحَاحُ 16 / . 23 .. مَلَكَ عُمْرِي عَلَى إِسْرَائِيلَ ..  24وَاشْتَرَى جَبَلَ السَّامِرَةِ مِنْ شَامِرَ ..  وَبَنَى عَلَى الْجَبَلِ. وَدَعَا اسْمَ الْمَدِينَةِ الَّتِي بَنَاهَا بِاسْمِ شَامِرَ صَاحِبِ الْجَبَلِ [السَّامِرَةَ]. وللدقة في اسم المدينة نأتي بالنص العبري [23 ..  ملك عمري عل يسرال .. 24 ويقن (= ويقتني ويشتري) ات هـ هر (= جبل) شُمِرون م ات (= من عند) شِمِر .. ويبن ات هـ هر ويقرأ (= ويناديه ويسمّيه) ات اسم هـ عير (= مدينة) اشر (= التي) بنه (= بناها) عل اسم شِمِر ادني (= سيد/صاحب) هـ هر (=جبل)، شُمِرون]. 

[9] مثل ما جاء في التوراة أن حضرموت اسم رجل، وكذلك يونان اسم رجل ومصر اسم رجل ...الخ. بينما حضرموت ويونان ومصر في الحقيقة هي أسماء بلدان. ولكن القدماء (كما في كتب الأنساب) يجعلون أصل أكثر أسماء الشعوب والبلدان، أسماء رجال.

[10] Historically, Samaria was the key geographical concentration of the Samaritan community. Thus, it may suggest the region of Samaria is named after the Samaritans, rather than the Samaritans being named after the region// en.wikipedia.org/wiki/Samaritans

[11] يبدو أن السامري والسامرة وغير ذلك من أسماء منبثقة من جذر "سمر" تشترك في معنى الحفظ والحراسة والنظر والكشف والإشراف والرقابة وغير ذلك، ولعل الجبال المطلّة والمشرفة والعالية (ومنها جبل السامرة) قد وصفت بذلك لأنها تشرف وتكشف وترقب ما تحتها من سهول وسواحل وأراض. معجم البلدان ياقوت الحموي الصفحة: 1174: وقد ذكر بعض العلماء أن الطور. هذا الجبل المشرف على نابلس ولهذا يحجه السامرة.// وقد تكون قلعة سمارة باليمن من معنى الارتفاع والإشراف [معجم البلدان: صَيْدٌ:.. جبل عظيم عال جدّا في أرض اليمن ... في رأسه قلعة يقال لها سمارة]

[12]  Both Jewish and Samaritan religious leaders taught that it was wrong to have any contact with the opposite group, and neither was to enter the other's territories or even to speak to the otherLThe date of the schism between Samaritans and Jews is unknown, but by the early 4th century BCE the communities seem to have had distinctive practices and communal separation. // en.wikipedia.org/wiki/Samaritans

[13] هوشع 10/ 5: عَلَى عُجُولِ بَيْتِ آوَنَ يَخَافُ سُكَّانُ السَّامِرَةِ. إِنَّ شَعْبَهُ يَنُوحُ عَلَيْهِ وَكَهَنَتَهُ عَلَيْهِ يَرْتَعِدُونَ عَلَى مَجْدِهِ لأَنَّهُ انْتَفَى عَنْهُ. وبالنص العبري [ل عجلوت بيت أون يجورو (= يخاف) شكن (=سُكَّان) شمرون كي ابل (= ينوح) عليو عمو (= شعبه) و كمريو (=كهنته) عليو يجيلو (= يبكي يفرح، من الجيلان) عل كبودو (= مجده) كي جله (=من الجلاء) ممنو]./ سفر ميخا 1: 6 فاجعل السامرة خربة ... 1: 7 و جميع تماثيلها المنحوتة تحطم و كل اعقارها تحرق بالنار و جميع اصنامها اجعلها خرابا/ ارميا 23: 13 و قد رايت في انبياء السامرة حماقة تنباوا بالبعل و اضلوا شعبي اسرائيل

[14] سفر اشعيا: 10: 11 افليس كما صنعت بالسامرة و باوثانها اصنع باورشليم و اصنامها/ الملوك الأول: 16: 29 ... و ملك اخاب بن عمري على اسرائيل في السامرة اثنتين و عشرين سنة ...16: 31 ... وعبد البعل وسجد له 16: 32 واقام مذبحا للبعل في بيت البعل الذي بناه في السامرة (=ويقم مزبح لبعل بيت هبعل أشر بنه بشمرون)

[15] انظر : A.Cowley,Aramaic papyri of the Fifth century BCE (Oxford,1932),no.30,32  

[16] الملوك الثاني  17/29 ويهيو عسيم جوي جوي ألهيو وينيحو ببيت هبموت أشر عسو هشمرنيم جوي جوي بعريهم أشر هم يشبيم شم (= وَمَعَ ذَلِكَ ظَلَّ كُلُّ قَوْمٍ يَصْنَعُونَ آلِهَتَهُمْ وَيَنْصِبُونَهَا فِي مَعَابِدِ الْمُرْتَفَعَاتِ الَّتِي شَيَّدَهَا السَّامِرِيُّونَ فِي الْمُدُنِ الَّتِي يُقِيمُونَ فِيهَا)./ لفظة "السامريين" بالعبرية في هذا النص هي "ش م ر ن ي م". والسامريون (أهل السامرة) يفضّلون تسميتهم بلفظ "شُمِريم" (= شومريم) أي "حفظة، رقباء، نُظّار".

[17] الملوك الثاني/ 17: 24 و اتى ملك اشور بقوم من بابل وكوث وعوا وحماة وسفروايم واسكنهم في مدن السامرة عوضا عن بني اسرائيل فامتلكوا السامرة وسكنوا في مدنها/ 17: 29 فكانت كل امة تعمل الهتها و وضعوها في بيوت المرتفعات التي عملها السامريون

[18] التلمود يسمي السامريين باسم الكوتيين أو كوتيم (نسبة لبلدة كوثى بالعراق).

[19] تفسير مقاتل بن سليمان : لا مِساسَ يعني لا تخالط الناس/تفسير يحيى بن سلام : {أَنْ تَقُولَ لا مِسَاسَ} [طه: 97] لا تَمَاسَّ النَّاسَ وَلا يَمَاسُّونَكَ، فَهَذِهِ عُقُوبَتُكَ فِي الدُّنْيَا وَمَنْ كَانَ عَلَى دِينِكَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ. وَالسَّامِرَةُ صِنْفٌ مِنَ الْيَهُودِ. وَقَالَ قَتَادَةُ: بَقَايَا السَّامِرَةِ حَتَّى الآنَ بِأَرْضِ الشَّامِ يَقُولُونَ: لا مَسَاسَ/ تفسير الطبري :  أن تقول: لا مساس: أي لا أمس، ولا أُمسُّ.. وذُكر أن موسى أمر بني إسرائيل أن لا يؤاكلوه، ولا يخالطوه، ولا يبايعوه، فلذلك قال له: إن لك في الحياة أن تقول لا مساس، فبقي ذلك فيما ذكر في قبيلته..... فبقاياهم اليوم يقولون لا مساس/ معاني القرآن وإعرابه للزجاج : موسى عليه السلام حرَّم مُخَالَطةِ السامِرِيِّ، فالمعنى إنك في الدنيا لا تخالط جزاءً لفعلك/ تفسير السمرقندي : لاَ مِساسَ، يعني: لا أمس أحداً ولا يَمسَّني أحد، ويقال: ابتلي بالوسواس وأصل الوسواس من ذلك الوقت، ويقال: معناه لن تخالط أحداً ولن يخالطك أحد، فنفاه عن قومه.

[20] وكثير من اليهود ينفون عن السامريين الانتساب إلى إسرائيل لأنهم كانوا لا يتقون الرب ويعبدون الأوثان فغضب عليهم الرب ولعنهم/ ar.wikipedia.org/wiki/ موضوع السامرة

[21] اللاوي منسوب إلى معنى ووظيفة (الميل والانعطاف والالتفاف على المعبد أي أن اللاوي هو الكاهن الملازم للمعبد) وليس إلى اسم شخص (جدّ) كما يعتقد أهل الكتاب. واستخدت التوراة هذا الجذر مع الغريب الذي يقترن بالاله كما في اشعيا 56/ 3/ [بن هنكر هنلوه أل يهوه (=ابن الغريب الذي اقترن بالرب)]، واشعيا 56/ 6/ [وبني هنكر هنلويم عل يهوه (=وابناء الغريب الذين يقترنون بالرب)]. فاللاوي ليس لأنه من نسل رجل اسمه لاوي ولكن هو من اللوي بالمعبد أي الاقتران به.

[22] يشوع 11/ 1فَلَمَّا سَمِعَ يَابِينُ مَلِكُ حَاصُورَ, أَرْسَلَ إِلَى يُوبَابَ مَلِكِ مَادُونَ وَإِلَى مَلِكِ شِمْرُونَ وَإِلَى مَلِكِ أَكْشَافَ, 2وَإِلَى الْمُلُوكِ..  4فَخَرَجُوا هُمْ وَكُلُّ جُيُوشِهِمْ مَعَهُمْ, شَعْباً غَفِيراً كَالرَّمْلِ الَّذِي عَلَى شَاطِئِ الْبَحْرِ فِي الْكَثْرَةِ, ..  5فَاجْتَمَعَ جَمِيعُ هَؤُلاَءِ الْمُلُوكِ ..  لِيُحَارِبُوا إِسْرَائِيلَ.  يشوع 12 / : 7وَهَؤُلاَءِ هُمْ مُلُوكُ الأَرْضِ الَّذِينَ ضَرَبَهُمْ يَشُوعُ وَبَنُو إِسْرَائِيلَ .. وَأَعْطَاهَا يَشُوعُ لأَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ مِيرَاثاً حَسَبَ فِرَقِهِمْ.  20مَلِكُ شِمْرُونَ مَرَأُونَ وَاحِدٌ. يشوع 19/ 10وَطَلَعَتِ الْقُرْعَةُ الثَّالِثَةُ لِبَنِي زَبُولُونَ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ. وَكَانَ تُخُمُ نَصِيبِهِمْ إِلَى ..  15وَقَطَّةَ وَنَهْلاَلَ وَشِمْرُونَ وَيَدَالَةَ وَبَيْتِ لَحْمٍ. اثْنَتَا عَشَرَةَ مَدِينَةً مَعَ ضِيَاعِهَا.

[23] (شُمْرُون) بضم الشين. رغم أن أصل الاسم "شِمِر" بكسر الشين، حسب التوراة: سِفْرُ الْمُلُوكِ الأَوَّلُ / اَلأَصْحَاحُ 16 /  24 .. وَدَعَا اسْمَ الْمَدِينَةِ الَّتِي بَنَاهَا بِاسْمِ شَامِرَ (= شِمِر،shemer بالعبرية)  صَاحِبِ الْجَبَلِ.

[24] عزرا 4/10 وهوتب همو بقريه دي شمرين (= واسكنهم مدن السامرة)/ عزرا  4/17 دي يتبين بشمرين (=الساكنين في السامرة)

[25] he named the city Shomeron .... The real etymology of the name may be "watch mountain".

[26] صيغة اسم السامرة بالتوراة العبرية، : هوشع 10/ 5: شمرون.

[27] يوشع 15/20هَذَا نَصِيبُ سِبْطِ بَنِي يَهُوذَا حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ. 21وَكَانَتِ الْمُدُنُ الْقُصْوَى الَّتِي لِسِبْطِ بَنِي يَهُوذَا إِلَى تُخُمِ أَدُومَ جَنُوباً: قَبْصِئِيلَ وَعِيدَرَ وَيَاجُورَ .. 48وَفِي الْجَبَلِ شَامِيرُ وَيَتِّيرُ وَسُوكُوهُ/ قضاة 10: 1وَقَامَ بَعْدَ أَبِيمَالِكَ لِتَخْلِيصِ إِسْرَائِيلَ تُولَعُ بْنُ فُوَاةَ بْنِ دُودُو, رَجُلٌ مِنْ يَسَّاكَرَ, كَانَ سَاكِناً فِي شَامِيرَ فِي جَبَلِ أَفْرَايِمَ. 2فَقَضَى لإِسْرَائِيلَ ثَلاَثاً وَعِشْرِينَ سَنَةً وَمَاتَ وَدُفِنَ فِي شَامِيرَ.

[28] وقيل يحتمل ان تكون هي نفسها سومره قرب دبير.

[29] أخبار الأيام الأول 7 /   1 وَبَنُو يَسَّاكَرَ: تُولاَعُ وَفُوَّةُ وَيَاشُوبُ وَشِمْرُونُ أَرْبَعَةٌ. تكوين 46/13: وَبَنُو يَسَّاكَرَ: تُولاَعُ وَفُوَّةُ ويوب وَشِمْرُونُ ، عدد 26/23بَنُو يَسَّاكَرَ حَسَبَ عَشَائِرِهِمْ: لِتُولاعَ عَشِيرَةُ التُّولاعِيِّينَ. وَلِفُوَّةَ عَشِيرَةُ الفُوِّيِّينَ.  24وَلِيَاشُوبَ عَشِيرَةُ اليَاشُوبِيِّينَ. وَلِشِمْرُونَ عَشِيرَةُ الشِّمْرُونِيِّينَ. 25هَذِهِ عَشَائِرُ يَسَّاكَرَ حَسَبَ عَدَدِهِمْ أَرْبَعَةٌ وَسِتُّونَ أَلفاً وَثَلاثُ مِئَةٍ.

[30] A Midrash (Genesis Rabbah Sect. 94) relates about an encounter between Rabbi Meir and a Samaritan. The story that developed includes the following dialogue: Rabbi Meir: What tribe are you from? The Samaritan: From Joseph. Rabbi Meir: No! The Samaritan: From which one then? Rabbi Meir: From Issachar. The Samaritan: How do you figure? Rabbi Meir: For it is written (Gen 46:13): The sons of Issachar: Tola, Puvah, Iob, and Shimron. These are the Samaritans (shamray)./ en.wikipedia.org/wiki/Samaritans

[31] أخبار الأيام الأول 4/  24بَنُو شَمْعُونَ: ..  37وَزِيزَا بْنُ شِفْعِي بْنِ أَلُّونَ بْنِ يَدَايَا بْنِ شِمْرِي بْنِ شَمَعْيَا. 38هَؤُلاَءِ الْوَارِدُونَ بِأَسْمَائِهِمْ رُؤَسَاءُ فِي عَشَائِرِهِمْ وَبُيُوتِ آبَائِهِمِ.، أخبار الأيام الأول 7/ 30 بَنُو أَشِيرَ .. بَرِيعَةُ .. 31وَابْنَا بَرِيعَةَ حَابِرُ ..  32وَحَابِرُ وَلَدَ يَفْلِيطَ وَشُومَيْرَ ..  34وَبَنُو شَامِرَ: آخِي وَرُهْجَةُ وَيَحُبَّةُ وَأَرَامُ.، أخبار الأيام الأول 8/ 1 وَبِنْيَامِينُ وَلَدَ: .. 8وَشَجْرَايِمُ وَلَدَ .. بَعْدَ إِطْلاَقِهِ امْرَأَتَيْهِ حُوشِيمَ ..  11وَمِنْ حُوشِيمَ وَلَدَ أَبِيطُوبَ وَأَلْفَعَلَ. 12وَبَنُو أَلْفَعَلَ: عَابِرُ وَمِشْعَامُ وَشَامِرُ, وَهُوَ بَنَى أُونُوَ وَلُودَ وَقُرَاهَا. ..  18وَيِشْمَرَايُ 21 .. وَشِمْرَةُ أَبْنَاءُ شَمْعِي. 26وَشِمْشَرَايُ .. أَبْنَاءُ يَرُوحَامَ. 40 .. كُلُّ هَؤُلاَءِ مِنْ بَنِي بِنْيَامِينَ.

[32] أخبار الأيام الأول 11/ 15وَنَزَلَ ثَلاَثَةٌ مِنَ الثَّلاَثِينَ رَئِيساً إِلَى الصَّخْرِ إِلَى دَاوُدَ ..  45يَدِيعَئِيلُ بْنُ شِمْرِي .، أخبار الأيام الأول 12/ 1وَهَؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ جَاءُوا إِلَى دَاوُدَ ..2 .. مِنْ إِخْوَةِ شَاوُلَ مِنْ بِنْيَامِينَ.   5 ..  وَشَمَرْيَا ..، أخبار الأيام الأول 6/ 31وَهَؤُلاَءِ هُمُ الَّذِينَ أَقَامَهُمْ دَاوُدُ عَلَى الْغِنَاءِ فِي بَيْتِ ا..  44وَبَنُو مَرَارِي إِخْوَتُهُمْ. عَنِ الْيَسَارِ أَيْثَانُ بْنُ قِيشِي بْنِ عَبْدِي بْنِ مَلُّوخَ 45بْنِ حَشَبْيَا بْنِ أَمَصْيَا بْنِ حِلْقِيَّا 46بْنِ أَمْصِي بْنِ بَانِي بْنِ شَامَِرَ 47بْنِ مَحْلِي بْنِ مُوشِي بْنِ مَرَارِي بْنِ لاَوِي. [ ملاحظة: علينا الانتباه إلى سامر : (شَامَِرَ بْنِ مَحْلِي بْنِ مُوشِي بْنِ مَرَارِي بْنِ لاَوِي) الذي رأيناه فهو قديم بالنسبة لبني إسرائيل، وقد يكون من نفس جيل موسى عليه السلام . فموسى حسب التوراة هو ابن حفيد لاوي (موسى بن عمرام بن قهات بن لاوي)، وكذلك سامر هو ابن محلي حفيد لاوي (انظر خروج 6/19 وبنو مراري: محلي وموشي) أو بعده مباشرة إذا اعتبرنا الحفيد هو موشي.  رغم أن محلي وموشي بالتوراة عشيرتان لا عشيرة واحدة].

[33] أخبار الأيام الأول 26/ وأما البوابون فقسّموا لحراسة هيكل الرب على الشكل التالي .. 10 وكان لحوسة بن مراري أربعة بنين: شمري الذي عينه أبوه رئيساً مع أنه لم يكن بكراً. وبنسخة أخرى: أَمَّا فِرَقُ حُرَّاسِ بَيْتِ الرَّبِّ فَهُمْ: .. 10وَأَبْنَاءُ حُوسَةَ مِنْ ذُرِّيَّةِ مَرَارِي: شِمْرِي، وَجَعَلَهُ أَبُوهُ رَأْسَ إِخْوَتِهِ، مَعَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنِ الْبِكْرَ.  [ملاحظة: وهذا يشير إلى أن هناك معنى وقصد للتسمية:سامري (شامري) متعلّق بالحراسة والمراقبة والحفظ للمعبد].  أخبار الأيام الأول  15/  18  ومعهم اخوتهم الثواني زكريا وبين ويعزيئيل وشميراموث ..  البوابين. أخبار الأيام الأول 15/20: وزكريا وعزيئيل وشميراموث. أخبار الأيام الأول 16/5: آساف الراس وزكريا ثانيه ويعيئيل وشميراموث.

[34] معنى شِمري: اليقظ، الحذر، المنتبه vigilant . أخبار الأيام الثاني 29: 13وَمِنْ عَشِيرَةِ أَلِيصَافَانَ: شِمْرِى.

[35] أخبار الأيام الثاني 11/ 17 .. رَحُبْعَامَ بْنَ سُلَيْمَانَ ..  18وَاتَّخَذَ رَحُبْعَامُ لِنَفْسِهِ امْرَأَةً: .. 19فَوَلَدَتْ لَهُ بَنِينَ: يَعُوشَ وَشَمَرْيَا ..

[36] أخبار الأيام الأول 26/ وأما البوابون فقسّموا لحراسة هيكل الرب على الشكل التالي..، وكان لحوسة من بني مراري أربعة بنين : شِمري الذي عينه ابوه رئيساً مع أنه لم يكن بكراً .. 12 وأسندت إليهم وظائف في خدمة هيكل الرب .. 13 فألقوا قرعة .. لتعيين الحراسة على كل باب.. 14 لحراسة الباب الشرقي.. لحراسة الباب الشمالي 15 ..لحراسة الباب الجنوبي وبنيه لحراسة المخازن 16 .. لحراسة الباب الغربي .. وكانت الحراسة بالتاوب وبغير انقطاع 19 هذه هي فرق البوابين من بني قورح وبني مراري.

[37] أخبار الأيام الثاني 29 / 13وَمِنْ بَنِي أَلِيصَافَانَ شِمْرِي ..

[38] أخبار الأيام الأول 8 / 1وَبِنْيَامِينُ وَلَدَ: ..  12 ..  وَشَامِرُ, وَهُوَ بَنَى أُونُوَ وَلُودَ وَقُرَاهَا. ..  18وَيِشْمَرَايُ ..  21 ..  وَشِمْرَةُ أَبْنَاءُ شَمْعِي. 26وَشِمْشَرَايُ ..

[39] أخبار الأيام الثاني [  24/  26 ..  وَيَهُوزَابَادُ بْنُ شِمْرِيتَ الْمُوآبِيَّةِ] .

[40] [زكريا 3/7: ..وأم أت مشمرتي تشمر ..تشمر أت حصري] بمعنى (وإن حفظت شعائري ..وتحافظ ايضاً على دياري). وزكريا 11/11 [ هـ صأن هـ شمريم] أي ( الضأن المترقبون أو المنتظرون)،وقد تترجم إلى تجار الضأن المنتظرين، فنجد أن تعبير : المنتظرين ( شمريم )، لا تبعد في اللفظ والمعنى عن لفظ سامري. وقد كان حراس خيمة العهد يسمون بنفس اللفظة ( شمر). توراة تكوين 2/15: ويقح ( =لقح، أخذ)  يهوه إلهيم أت هـ أدم وينحهو ( = من النوخة ،أي أقامه وأحلّه) بجن عدن ( = جنة عدن) لعبده ( = لخدمة الأرض أي للعمل فيها) ولشمره (= أي ليرعاها ويحرسها ويحفظها). تكوين 17/ 9: ويأمر (=قال) إلهيم ( الله) إل إبرهم وأته (= وأنت؟) أت بريتي (= عهدي لعله من البري أي القطع والإبرام) تشمر (= تحفظ). تكوين 26/5: شمع ابرهم بقلي ويشمر مشمرتي مصوتي حقوتي وتورتي (= ابراهيم سمع لقولي وحفظ ما يحفظ لي اوامري وفرائضي وشرائعي). تكوين 28/15: وهنه انكي عمك وشمرتيك بكل اشر لك (= وها انا معك واحفظك حيثما تذهب). تكوين 28/20: وشمرني بدرك هزه اشر انكي هولك (=وحفظني في هذا الطريق الذي انا سائر فيه). تكوين 30/31: أرعه صأنك أشمر (= أرعى غنمك وأحفظها).

 

[41]  Hitchcock's Bible Names Dictionary (late 1800's) [hitchcock]

[42]  Easton's 1897 Bible Dictionary [easton]

[43] page dcccxxviii, Gesenius's Hebrew and Chaldee Lexicon to the Old Testament Scriptures, Wilhelm Gesenius‏، Samuel Prideaux Tregelles

 

[44] page 115, The Priestly Blessing in Inscription and Scripture, Jeremy Daniel Smoak

[45] نقش فنيقي قرن 7 ق.م :  أي تباركه ( وتحفظه أو ترقبه أو تحرسه) وتطيل (تُرجي) يومه وتبارك أرضه.

[46]  Page 325, A Comparative Semitic Lexicon of the Phoenician and Punic Languages,Richard S. Tomback

[47] نقش مصري ص 35، مصر القديمة، سليم حسن، م 13 // / وعلق الكاتب بعد عبارة (الكاهن سامرت) بما يلي [الابن الذي يحبه، وهو لقب ينعت به حور ومن ثم أصبح لقباً للكاهن الجنائزي ولشعائر اوزير وكذلك أصبح لقب الكاهن الأكبر في اهناسيا المدينة للإله حرشفى]. وحور اسم (=إله مصري)// سامرت معناها: الابن الذي يحبه، حسب اللغة المصرية القديمة (سا = ابن، مِر = الذي يحبه)/

[48] ص 917 القاموس الهيروغليفي المصري.

[49] [ملوك الأسرة الأولى : أهمهم الملك مينا .. ثم " عزايب" و " سمرخت سمنبتاح" ( سمبس) .. /ص 269، مصر القديمة، سليم حسن م 1]. وبصفحة 274: [وتولى عرش الملك بعد " ودمو" ابنه " عزايب" .. محا الفرعون " سمرخت" اسميهما حيثما وجدا. وقد ظن البعض أنه كان مغتصباً للملك ولكنا من جهة أخرى وجدنا أن اسم " سمرخت" نفسه قد محاه خلفه الفرعون " قع"]. وبصفحة 275: [ أما الملك " سمرخت" .. في النقوش التي تركها هذا الفرعون في هذه الجهة (وادي مغارة بسينا) وتعد أقدم نقش في هذه المنطقة. وفيها نرى الفرعون ممثلاً في ثلاثة مناظر ..].

[50] جاء في نقوش وني من عهد بيبي الأول: [وقد وصف وني تأليف الفرق بأنها بقيادة الأمراء وحاملي أختام ملك الوجه البحري والسمار الوحيدين ورؤساء الحصون العظيمة والرؤساء حكام الحصون والسمار مديري القوافل ..] ص 479، القديمة، ج 2، سليم حسن. [ وتدل الوثائق على أن السمار الوحيدين للحصون الكبيرة كانوا حكام مقاطعات الدلتا] ص 480 القديمة ، ج 2، سليم حسن. [وقد ظهر لقب مدير القوافل في المتون المصرية لأول مرة في نقوش وني وسيناء .. من عهد الملك بيبي الأول .. يضاف إلى ذلك أنهم كانوا يحملون اللقب الفخري " السمير"] ص 482-483 القديمة، ج 2، سليم حسن. [وفي عهد الملك مرن رع نجد أن مدير القوافل .. وكان مديرو القوافل يحملون ألقاباً فخرية وألقاب شرف .. بعض مديري القوافل لا يحملون ألقاباً فخرية ولكن في نقوش وني نجد أنهم كانوا يحملون لقب السمير] ص 483-484 القديمة، ج 2، سليم حسن.

[51] ص 371، مصر القديمة ، ج 1، سليم حسن. وبصفحة 374: وقد كشف قبره بسقارة ويحمل ألقاباً ضخمة فكان يلقب بالسمير الوحيد .. وبصفحة 375: وعلى جانب آخر من باب مقبرته ..فيقول : السمير الوحيد والمرتل وشريف الفرعون ..

[52] ويظهر أن أقدم مدير قوافل في هذه الجهة هو إري من عهد الملك مرن رع ويحمل لقب السمير الوحيد ..كان شخصية ممتازة عظيم الاحترام لدى الفرعون إذ كان يقوم بوظيفة مرتل في الصلاة الملكية .. وقد خلفه ابنه حرخوف] ص 484 القديمة ، ج 2، سليم حسن.

[53] (ص 382، مصر القديمة، ج 1، سليم حسن) يقول: أرسلني جلالته مرن رع كما أرسل والدي السمير الوحيد والمرتل إري إلى بلاد إيام . ويقول بصفحة 383: وقد كانت عيني ساهرة بفطنة أكثر من كل سمير .. وقد أرسل (الفرعون) الأمير السمير الوحيد .. خوني  لمقابلته .. الأمير والسمير الوحيد ..المقرب حرخوف. وبصفحة 386: مرسوم ملكي للسمير الوحيد الكاهن المرتل ومدير القافلة حرخوف. .. ص 387: كل إنسان سيقول عندما يسمع ما فعلته لجلالتي (هذا قول الفرعون لسميره حرخوف) " هل هناك شيء مماثل لما عمل للسمير الوحيد حرخوف عندما عاد من بلاد .. ص 388: وقد أعطيت الأوامر لحاكم إقليم البلاد الجديدة السمير مدير الكهنة .

[54] ص 398، مصر القديمة، ج 1، سليم حسن. وبصفحة 391: أرسله الفرعون لإحضار جثة سمير آخر اسمه " عنخت نيني"، فيقول بيبي نخت: " وعقب ذلك أرسلني سيدي نحو بلاد العامو لأحضر له السمير الوحيد .." . وقد جاء النقش بالمصرية القديمة في كتاب الهجرات العربية القديمة للدكتور محمود عبدالحميد أحمد ص 174، حيث يقول الكتاب أن النص جاء من مقبرة بيبي نخت وهو قائد عسكري مصري عاش في عهد الملك بيبي الثاني ،وتقع مقبرته تجاه أسوان [ إو قر ،هأبنى ( = أرسلني) ،حم ن نبى ( = الملك) ،ر ( = إلى) ،خاسوت عامو ( أرض البدو) ،إن ت ن ف ( = لجلب) ، سمر وعتي ( = السمير الوحيد، أي جثته ) ،إمرء عن ( = القائد) ،عنخت]. وترجمة الكتاب: الآن. فإن جلالته مليكي أرسلني إلى بلاد عامو لاحضار (جثة) السمير الوحيد القائد عنخت.

[55] ص 391، مصر القديمة، ج 1، سليم حسن.  فيقول : فكتب على مقبرته بتلال أسوان مع قبر والده : الأمير .. مدير الجنوب السمير الوحيد الكاهن المرتل سبني: .. إن السمير الوحيد والكاهن المرتل مخو قد مات .. ثم حملت جثة هذا السمير الوحيد على ظهر حمار ..

[56] يقول سنوحي [وقد أهدي لي بيت حاكم مقاطعة كما يليق بسمير ملكي]، [وصنعت لي حديقة للقبر .. كما كان يصنع للسمير الأول للقصر] ص 242، مصر القديمة، ج3، سليم حسن.

[57] من نقش على صخور أسوان، ص 369   ، ولهذا الموظف العظيم تمثال وجد بالكرنك هو الآن بالمتحف المصري نُقش عليه " السمير الوحيد" كما يقول فيه : إنه عظيم العظماء في كل الأرض قاطبة ..والسمير..ورئيس الأرض قاطبة .. وحاجب ملك الوجه البحري لكل السمار. ص 370-371 . كما له تمثال آخر مكتوباً عليه السمير الوحيد. ص 371 مصر القديمة، ج 4، سليم حسن.

[58] سفر المزامير77:5  أخزت ( =أخذتُ ،حُزتُ) شمروت ( =جفن العين)  عيني.

[59] ولعل أصل أحد مقاطع اللفظ من ( سآ) أي معرفة وعلم ونظر وحفظ وما شابه ( قد يتعلق بلفظي ضاء وشعّ ). وقد يكون من الزمّ والضمّ أي الحفظ.

[60] قضاة 12/6 : كانوا يقولون له (ويأمرو له امر ) قل اذاً شبولت (نا شبلت ) فيقول سبولت (ويأمر سبلت ) ولم يتحفظ للفظ بحق (ولا يكين لدبر كن).فكانوا يأخذونه (ويأحزو اوتو ) ويذبحونه (ويشحطوهو ) على مخاوض الاردن (ال معربوت هـ يردن) .فسقط في ذلك الوقت (ويفل بعت هـ هيا ) من افرايم افرايم ) اثنان واربعون الفا ( اربعيم وشنيم الف)].وما بين القوسين بالعبرية.

 

حامد العولقي