نشوء البيان

دراسات قرآنية لغوية تاريخية آثارية

وعلى الذين يطيقونه فدية

الموضوع باختصار ...

المريض أو المسافر الذي أفطر (في رمضان) وهو يستطيع الصوم، عليه فدية (بالإضافة إلى قضاء الصوم)


    فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (184) البقرة


 (خلاصة معنى الآية: إذا أفطر المريض أو المسافر في رمضان وهو يستطيع الصوم فعليه فدية)


عموم المرضى والمسافرين

[فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ]: يحلّ لهم أن يفطروا في رمضان (ثم عليهم القضاء بعده).


 المريض أو المسافر الذي يستطيع الصوم

[وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ]: هم الذين يطيقون (يستطيعون) الصيام (من المرضى والمسافرين). والطاقة هي القدرة والقوة والاستطاعة والتحمل والوسع كما بهذه الآيات [قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ (249 ) البقرة][9]، [رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ (286 ) البقرة].

فكل مريض أو مسافر أفطر في رمضان وهو يستطيع الصوم، فعليه فرض زائد وهو فدية طعام مسكين (بالإضافة إلى الفرض العام وهو القضاء).


إن استطاع المريض والمسافر أن يصوم فالأفضل أن يفعل

[فَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ]: يحلّ للمريض أو المسافر المطيق للصوم أن يفطر في رمضان، ولكن الآية تنصحه أن يتطوع (دون أن تفرض عليه) فيصوم (رغم مرضه أو سفره)، لأن هذا أفضل له. ولكن بالطبع إن اختار المريض أو المسافر المطيق للصوم أن يستعمل الرخصة العامة ويفطر، فله ذلك (ثم عليه القضاء والفدية).

رسم توضيحي

 لأجل زيادة توضيح المعنى، يقسّم هذا الرسم المرضى والمسافرين إلى قسمين، قسم لا يطيق الصوم وقسم يطيق الصوم:

المريض أو المسافر المطيق

حامد العولقي 

 


نسخة pdf مفصلة لموضوع وعلى الذين يطيقونه فدية