ابن نون
وحسب
نص العهد القديم1
والمدراش2 وكما
نقله بعض مفسري3
المسلمين: فإن (نون)
هو رجل (اسم
والد يهوشع).
وهناك رواية
اسطورية4 ذكرت أن
(ابن نون)
ابتلعه
نون5
(حوت)
ثم لفظه.
وقد جاء القرآن النور العظيم بتلميح واضح يلقي الضوء على أصل هذا الاسم (ابن نون) :
وَإِذْ قَالَ مُوسَى
لِفَتَاهُ لا أَبْرَحُ حَتَّى أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ
أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا (60) فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا
نَسِيَا
حُوتَهُمَا
فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا (61) فَلَمَّا جَاوَزَا
قَالَ لِفَتَاهُ
آتِنَا غَدَاءنَا
لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَذَا نَصَبًا (62) قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ
أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ (63)
الكهف
فالنون إذن هو (الحوت الذي نساه فتى موسى). (نون) هو الغداء (سمكة، حوت) الذي نسيه فتى موسى عند الصخرة [نَسِيَا حُوتَهُمَا / نَسِيتُ الْحُوتَ]. وقد علم قدماء بني إسرائيل ذلك الخبر، فلقبوا فتى موسى بلقب (ابن الحوت) أو كما بلسانهم (ابن نون).
[1]
سفر اخبار الايام الاول : 7: 20 وبنو افرايم ... 7: 27 و نون ابنه
و يهوشوع ابنه
[2]
ذكر المدراش ان الذي اسمه كاسم الحوت
(أي: نون والد هوشع)،
سيجمع ابنه (أي: هوشع)
بني إسرائيل بأرض كنعان [مدراش برأشيت ربه : مي
(=من)
ششمو
(=ذي اسمه)
كشم (=كاسم)
هدج (=الحوت، السمكة، النون)،
بنو (= ابنه)
مكنيسن (= يجمعهم، يكنسهم)
لأرص (=للأرض، أي أرض كنعان)].
[3] تاريخ الطبري :
فولد
لإفراييم نون، فولد لنون بن إفراييم يوشع بن نون وهو فتى موسى
[4] ترجمة مختصرة
من كتاب
أساطير اليهود: اسم والد يهوشع، نون، الذي يعني "حوت، سمكة"، لا يكاد
يكفي لتبرير هذه الأسطورة، وإن كان مقدماً كتفسير. وفيما يتعلق بوالدي
يهوشع، ...كانا في غاية الورع ، ولكن لفترة طويلة لم ينعما بالأطفال.
وبعد توسلات وصلوات كثيرة حملت زوجة نون. وبدلا من أن يبتهج
نون لاقتراب
الوفاء برغبته الكبيرة في الولد، ظل يبكي وينوح ليلا ونهارا. وتحت ضغط
زوجته لشرح سلوكه الغريب، أبلغها بالرؤيا التي جاءته من السماء أن ولده
الذي ببطنها سيقطع رأسه. وللحيلولة دون حدوث ذلك، قامت الوالدة بهجر
ابنها والتخلص منه فور ولادته. وابتلع الحوت الرضيع، وبعد حين قطع رأس
والده فنفذ ما كان مكتوباً عليه. والاسم المهين الذي قذف به الجواسيس
يهوشع كان قاطع الرؤوس ...في اشارة الى كونه الجلاد الرسمي، وعلى اعتبار
قطعه رأس والده. وغريبة جدا عبارة أن
الأب يعيش في القدس، بينما الملك الذي أمر بقطع رأسه وصف بأنه ملك
مصر./ The Legends of the Jews, by Louis
Ginzberg :I. JOSHUA. Vol. IV, (pp.
1-17)
[5] ترجمة مختصرة من كتاب أساطير
اليهود: يهوشع، في مرحلة الرضاعة، كان قد ابتلعه
حوت، ولم يهلك، ففي بقعة بعيدة من الساحل لفظه
الحوت سالماً. ثم عثر عليه مارة رحماء، فترعرع
جاهلاً بأصله.
وعينته الحكومة بوظيفة جلاد. وشاء القدر أن يعدم والده. وبموجب قانون
البلاد تكون زوجة القتيل من حصة الجلاد. فكان يهوشع على وشك إضافة جريمة
أخرى على قتله أبيه لا تقل عنها بشاعة. لكنه انقذ بعلامة عجيبة. فعندما
اقترب من والدته، تدفق من ثدييها اللبن. فأثار ذلك شكوكه، وبعد أن تحقق
عرف أصله.
[6]
The Legends of the Jews: ... and grew up
ignorant of his descent. ....and through the inquiries he set a foot
regarding his origin, ونشأ
جاهلاً بأصله ...
وخلال التحقيق علم أصله
حامد العولقي