عنترة بن شداد وعثتر
عنترة بن شداد العبسي
عنترة بن شداد يبدو شخصية خرافية غير موجودة اخترعها الخيال البطولي
العربي بعد الإسلام خاصة أيام الرخاء الفكري والأدبي زمن الدولة العباسية.
ويؤيد ذلك أن كل أسماء عنترة اسماء بطولة وحرب وفتك وإبادة، وكأن معنى
اسمه هو ابن الشؤم
(=ابن زبيبة/السوداء) شجاع
(=عنتر) بن كرّار
(=شداد) بن
محارب
(=معاوية؟)
الأسدي
(=العبسي)[1]،
وهذا يدعو للشك والريبة في مثل هذا الاسم المفعم بمثل هذه المعاني،
وسنفصّل معاني أسماء عنترة لنرى ذلك الأمر. فعنتر لا يبدو أنه ينتسب
لأشخاص حقيقيين
(أجداد بشر)، وإنما
ينتسب لمعاني الشجاعة والبطولة والفروسية والحرب والدمار
(كما سنرى من تفصيل معاني اسمائه).
وقد أشار عنترة لانتسابه لمعاني الحرب والبطولة في شعره:
[ولسمرِ القَنا
إليَّ انتسابٌ][2]،
[جوادي نسبتي وأبي وأمي حُسامي والسنانُ][3]،
[نسبتي سيفي ورُمحي][4]،
[وأنا ابن فرق الجماجم والفم][5]،
[سوادي فهوَ لي نسبٌ، يَوْمَ النِّزَالِ][6]،
[بصارمي لا بأُمِّي لا ولا بأَبي][7]،
[وفعلي على الأنسابِ يزهو ويفخرُ][8]،
[فسيفي وهذا الرمح عمي وخاليا][9].
مقدمة عن آلهة الحرب القديمة التي تشبه اسماؤها اسم عنترة
وهذه الشخصية العنترية الخيالية كما هي مصورة بعد الإسلام لم تأت من فراغ.
ويبدو أن لها
أساساً
أسطورياً
جاهلياً يعود لآلاف السنين منبعه الإله الوثني
الشهير (عثتر) الذي يظهر بكثرة في النقوش
اليمنية، وغيرها من نقوش الجزيرة العربية كالثمودية (عتر)
[10].
فعنترة
(أشهر فارس عربي جاهلي)،
ليس إلا صورة عربية حديثة لأساطير إنانا وعنات وعثتر القديمة. فعنترة هو
نفس الآلهة الوثنية الأخرى كعشتاروت وعشتار وعشترتى وعنات وعنتا وغيره.
وعثتر
(عشتار، اشتار، عستر، ...)
وعنت[11]
(عناة، عنات، ...)
وإنانا، وهي آلهة حرب وفروسية وسفك دماء.
عنتر أسطورة، تماماً
كهرقل اليونان
(نقل يوناني من الأصل المصري الذي يجسد الإله حور)
وشمشون[12]
اليهود
(تجسيد الإله شمس).
فاسم عنتر أو عنترة يبدو اشتقاقه اللغوي من أصل اسم
عثتر
(عشتار، اشتار، عستر، ...) ومن أصل
اسم عنت
(عناة، عنات، ...). وفي نقوش
الشعوب القديمة كثيراً ما تلتحم الإلهتان عشتر وعنات. وعنات
(إشتار)
تسمى ملكة المعارك[13].
إنانا
يقال أن إنانا السومرية هي أصل
عناة
(=تحريف سامي في الاسم السومري الأصلي)
وعشتار
(=مرادف سامي للكلمة السومرية انانا)[14].
وإنانا هي إلهة حرب[15]
ودمار[16].
ويبدو أن معنى (عشتار، عنتر، عتر، ...) متعلق بالاضطراب والاهتزاز
(بريق وارتجاف وارتعاش واهتزاز وتراقص النجم الساطع)[17].
وهذا الاهتزاز هو نفس معنى جذر (عتر)[18].
وكانت المعركة تسمّى (رقصة إنانا)[19].
عنت (عناة) = عشتار
قيل أن الإلهة السومرية (إينا، إينانا) هي الأصل أو الأقدم ذكراً،
وتحرف
اسمها السومري اينانا إلى
اسم عنات[20]
باللغات السامية
(كالأكادية)، كما سموها أيضاً
عشتار. وإلهة الحرب[21]
عنات مشهورة
ببطشها وبأسها الشديد وإسرافها في سفك الدماء[22].
وفي الصورة التالية نرى عنات كمحاربة مدججة
بالسلاح
وواضعه
قدمها على أسد:
page 77, Goddesses who rule by Beverly Ann Moon,Elisabeth Anne Benard
وهنا نص قتلها للإله موت [وتمسك بموت ابن ايل بمدية تشنقنه بمذراه تذرينه
بالنار تحرقنه باحجار الرحى تطحننه وفي الحقل تبعثر اشلاءه][23].
وهذا نص آخر يذكر أنها تبيد شعوب الأرض [عنات
تقاتل في
عمق الوادي، تحارب
بين القريتين، تضرب اهل الشاطيء
تسحق اهل
المشرق][24].
وهذه صورة للإلهة إشتار (عشتار/إينانا) من ويكيبديا:
وهنا نراها تخضع البشر وتقهرهم:
mesopotamiangods.com
وهنا تركب الأسد (دلالة على البطش والقوة):
إنانا (عنات) وقيل أناهيتا: على الأسد
(عنات المحاربة قابضة على فأسها وترسها)
وعنات بالنقوش المصرية
(ص 127، القاموس المصري الهيروغليفي)
لها صيغ عديدة مثل: (عنتت):
وأيضاً (عنتيت، عنتو، عنث، عنثت)[25].
وتحوتمس 4 وصف نفسه بعبارة (جبار في المركبة مثل عشتار)[26].
وفرعون موسى (رمسيس 2) سمّى ابنته (بنت عنات). واعتبرها رمسيس الثالث
(درعه في المعركة)[27].
ولدى اليهود جاء ذكر بطل من قضاة إسرائيل اسمه (ابن
عناة)[28]
استطاع أن يقتل 600 رجل.
كما ورد لدى كتب اليهود اسم قرية كنعانية (بيت عناة)[29].
ولعل (انهايتا)[30]
الفارسية (Anahita/Anahid)
من أصل عنات (إينانا).
وهذه صورة لإلهة الحرب المصرية عنثة وهي
مسلحة بالمقمعة والرمح والترس:
وهذه نبذة عن طبيعة عنات الحربية: [كان السومريون يعبدون إنانا كإلهة لكل
من الحرب والجنس .... وقد وصفتها إنانا
بأنها تنتقل من فتح حربي إلى آخر ... كما
كانت إينانا تُعبد كإحدى آلهة الحرب
السومرية. تعلن واحدة من ترانيمها: "إنها تثير اللبس والفوضى ضد أولئك
الذين لا يطيعونها، وتسرع المذبحة وتحرض
على الفيضان المدمر، الملبس في وهج مروع.
إنها لعبتها لتسريع الصراع والمعركة،
...][31]
عثتر
كانت (إنانا) و(إشتار) إلهتين منفصلتين، ثم في عهد سرجون استبدل الأكاديون
الاسم
السومري إنانا (=عنات) باسم إشتار[32]
وجعلوهما شيئاً واحداً.
وربما لفظوا اسم إشتار بصيغة إشدار أو إشتارت. و(اشتار) بلسان إيبلا.
وعشتار[33]
(عثتر). و(عثترت، عثتر) بالأوغاريتية.
و(عشترت) بالفنيقية وقريب منه بالعبرية (عشتورت). و(عشتر كموش)[34]
بالمؤابية
.
و(عتر) بالأرامية و(عتر عته)
ولعله دمج عتر وعنات. وباللحيانية ورد اسم
(عتر
غته)[35].
و(عستر) بالحبشية. و(استارتي) باليونانية[36].
وبالنقوش المصرية (عسترتة)[37]
و(عسثرث).
وبالمصرية (اسثر)[38]
بمعنى نجم. وعسثرت مرتبطة بالحرب[39]:
page 136, egyptian hieroglyphic dictionary by budge
والخيل[40]:
page 136
وجاءت بالنقوش المصرية إحدى صيغ اسماء عنات وعشتار بلفظ يكاد يطابق اسم
عنترة تماماً
(عنثرة، عنترة)،
وهي
صيغة (عنثرتا)
وقيل عنترتا،
عنترتي:
page 127,egyptian hieroglyphic dictionary by budge
(عشتر في إحدى المرات سمّاها نقش مصري باسم
عنترت)
(ص 110/
Dictionary of Deities and Demons in the Bible, edited by Karel van der
Toorn)
وأستير
اليهودية (في سفر إستير)، ارتبطت
بالحرب والدمار.
واسم
عثتر
(إله ذكر) يرد بكثرة طاغية في نقوش اليمن الأقدم[41]،
وبعض الأحيان له صيغ أخرى مثل
عثر
(نقش
السوداء 37:
)
أو
عتر
(نقش
Bahāʾ
1:
)،
(نقش
هكر2:
).
وبالنقوش الحضرمية هي إلهة أنثى بصيغة عسترم:
كتاب اليمن في بلاد ملكة سبأ، ص 148
أو بصيغة عثترم (نقش
ريبون حضران 24:
).
وقيل الصيغتان عستر وعثتر
(بدون ميم)
هي مذكرة. وجاءت صيغة
عثر
أشرق
(= عثر الشارق)
في
نقوش كندة
(قرية الفاو). كما يرد في نقوش سائر الجزيرة كالثمودية (عثر،
عتر) وغيرها[42].
وكما ارتبط عنترة بن شداد
بالخيل
كذلك ارتبطت إلهة الحرب المصرية عسثردة
بالخيل[43]:
وهذه تصاوير لعشتار وهي
تحارب على الخيل ومدججة بالسلاح:
Athtart: The Transmission and
Transformation of a Goddess in the Late Bronze Age,Aren M.
Wilson-Wright
P42, Athtart: The Transmission
and Transformation of a Goddess in the Late Bronze Age,Aren M.
Wilson-Wright
commons.wikimedia.org
ancient-egypt.co.uk
وهنا عشتار جالسة على
عرشها
وقابضة على أسلحتها:
Egyptian scene
– adoration of Anat (British Museum)
وهنا راكبة على الأسد وهي
متسلحة بقوسها :
عشتار
British Museum
اشتار تقف على أسد مع قوسها
ancient.eu
عتر عته (=اترغاتس باليونانية)، تمتطي الأسد
الخلاصة
عنترة بن شداد البطل العربي الجاهلي المعروف، ليس إلا ملحمة أسطورية عربية
حديثة، أصلها الملاحم الخرافية القديمة التي سطرتها الحضارات الوثنية
القديمة عن الآلهة القديمة إنانا (عنات، عشتار، عثتر، عتر، ...). والإلهة
إنانا (عنات، عشتار) كانت تمثل الجنس والحرب والخيل والعنف والقتل والبطش
كما رأينا من الآثار القديمة وهذه تشابه صفات عنترة بن شداد. فالحب
والرومانسية نستطيع أن نراه في غزل وشعر عنترة في معشوقته عبلة وأما الخيل
والحروب فالمقارنة واضحة. وأما شعر عنترة، فكذلك إنانا (عنات، عشتار)، حيث
كل ملاحمها هي أشعار ألّفها الكهنة. ورغم أن إنانا إلهة أنثى، إلا أن
عنترة ذكر، وذلك بسبب أن العرب اعتبروا عثتر إلهاً ذكراً. وبمشيئة الله في
موضوع آخر سأفصل حول اسم عنترة بن شداد العبسي.
[1]
المحكم والمحيط الأعظم : وعَنْبَسٌ وعَنْبَسَةُ وعُنابِس
والعَنْبَسِيُّ: من أَسمَاء الْأسد، أَخذ من العُبُوس، وَبهَا سمي
الرجل./ تاج العروس :والعابس: الأسد الذي تهرب منه الأسود، وقال
ابن الأعرابي: كالعبوس والعباس، قال ابن الأعرابي: وبه سمي الرجل
عباسا.
[2]
ديوان عنترة بن شداد : ولسمرِ القَنا إليَّ انتسابٌ وَجَوَادي
إذَا دَعاني أُجيبُ
[3]
ديوان عنترة بن شداد : جوادي نسبتي وأبي وأمي حُسامي والسنانُ إذا
انْتسبْنا
[4]
ديوان عنترة بن شداد : وأنا الأَسْودُ والعبْدُ الذي يقْصِدُ
الخيلَ إذا النَّقعُ ارتَفَعْ، نسبتي سيفي ورُمحي وهما يؤنساني
كلما اشتدّ الفزعْ
[5]
شرح المعلقات التسع للشيباني: أمي زبيبة لست
أنكر اسمها وأنا ابن فرق الجماجم والفم
[6]
لئنْ يعيبوا سوادي
فهوَ لي نسبٌ، يَوْمَ
النِّزَالِ
إذا مَا فَاتَني النَسبُ/
[7]
ديوان عنترة بن شداد : وقدْ طَلَبْتُ منَ
العَلْياءِ منزلة ً بصارمي لا بأُمِّي لا ولا بأَبي
[8]
دواوين الشعر العربي على مر العصور – عنترة: سَوادي بياضٌ حينَ
تبْدُو شَمائلي، وفعلي على الأنسابِ يزهو ويفخرُ
[9]
منية النفس في أشعار عنتر عبس- اسكندر آغا:
ومن
قال اني سيد وابن سيد فسيفي وهذا الرمح عمي وخاليا
[10]
[هـ رضو ونهى وعثرسمن
سعدن عل وددى، ص 68، هـ عثر سم،
ص 175/ هـ عتر سم اتم عثت، هـ
عتر سم وصلم، أم
عترسم، 176]، القبائل الثمودية
والصفوية، الروسان
[11]
معجم الحضارات السامية - هنري س. عبّودي: موسوعة ص 623: عنت او
عناة: الهة
الحرب
في اوغاريت ابنة ايل واخت بعل وزوجته او هي اخت عليان ونصيرته
...وكانت تصور على المسلات المصرية
راكبة على
حصان موترة قوسها. هذه الإلهة تمثل صفات عشتار.
[12]
شمشون بالعبرية تعريبه شمسان، وهو أحد قضاة
بني إسرائيل الجبابرة. وطبعاً هو شخصية خيالية وكأنه تجسيد بشري
للشمس. وسبب جعل قوته الخارقة في شعره هو أن شعره رمز لشعاع الشمس
المحرق الجبار. وعندما قص شعره فقد قوته (= فقد شعاع الشمس) فأصبح
كأنه شمس ميتة (خامدة لا شعاع لها). وفي النهاية سملت عيناه (وكأن
عينه تمثل كسوف عين الشمس).
[13]
page 236, Inanna
(Sumer) :Also known as : Annis, Ishtar ( Babylonian),.., is
also knownas Queen of Battles./
Dictionary of ancient deities , Patricia Turner,Charles Russell
Coulter
[14]
page 242,
Ishtar: ...she is generally
thought to have originally been the earlier Sumerian goddess
Inanna. Ishtar is a mother
goddess,fertility goddess,the goddess of spring ,a
storm goddess, a
warrior and goddess of
war, a goddess of the
hunt,....Her predominate
aspects are as the mother goddess of compassion and the goddess
of sex and war....as the
daughter of Sin and sister of shamash , the
war-like side of her character
is dominant. In her role as warrior
, Ishtar rode into battle
and sent the vanquished into the under-world . It is
said that she once tore out the teeth of a lion. It is in this
form that she was worshiped by the Assyrians, particularly at
Nineveh and Erbil..... Ishtar is identified with the Sumerian
goddess Inanna and with Astarte
of the phoenicians and Babylonians..... In her
battle stance ,she carries a
bow and is depicted standing on
a chariot drawn by seven
lions.The lion,Bull,a nd dragon are ishtar's emblems. The lion
is her sacred animal ./ Dictionary of ancient deities ,
Patricia Turner,Charles Russell Coulter
[15]
As Anat , she is depicted with a
helmet ,shield and battle ax. When she is seated she is
shown holding a shield and spear
in her right and a club in her left .p51,Dictionary of ancient
deities by Patricia Turner,Charles Russell Coulter
[16]
كل صفات انانا الشقية تظهر في شعر انهدوانا.
انانا لبؤة (تجوس الطرقات/ تبدي أنيابا مبللة/ أسنانها ذات صرير).
هي نسر (أجنحتها الشيطانية ترفرف في البلاد الاجنبية). نعلم ان
انانا هي الهة حرب. والملوك
حملوا شعارها الى الحرب. وتقول
الشاعرة (ويل للمدينة تحت عبوسها). بريق عينيها يجعل المحصول
يذبل، والانعام تبيد. تحب
المعارك، لكن (اجنحتها
الشيطانية) تحلق فوق شعبها ايضاً، مخلفة
الدمار عند استيقاظهم.(الايقاف الكبير للحيوانات/ تهرس/
تقطع البقر والثيران). فيضانها (يغرق الذي تبغضه). وهي (فخ
للعنيد). الشرير والمتغطرس ينحني تحت ثقلها.
page 19, Inanna, Lady of Largest Heart: poems of the Sumerian
high priestess Enheduanna,Enheduanna,Betty De Shong Meador
[17]
كان
عشتر
يوصف
بجذر (عرص) الذي أراه من البريق الطبيعي للنجم
الساطع الذي نراه يهتز ويضطرب ويلمع ويتراقص. وأظن من هذا
الاضطراب والتراقص
اصبح
عشتر
يدل
على الحرب والعنف وعدم
الاستقرار والغضب. [أناشيد
البعل ص 72: عشتر (عثتر) ابن اشيرة... ولكن الاسم يأتي مع لقبه
غالبا بشكل (عثتر عرص) احيانا (عرظ)
وقد اتت ترجمة (عرص) ... والتي يقابلها القاموس العبري مع الكلمة
العربية عرّاص اي الرمح
المهتز...ووجدنا في كافة المعاجم العربية ان كلمة عرص تدل على
البرق المضطرب (ليس الرمح
المضطرب) والعرّاص هو السحاب ذو البرق والرعد الكثير
اللمعان والبرق المضطرب، مع
ملاحظة عدم وجود المطر فيه كما جاء في القاموس المحيط ولسان العرب
وغيرهما. والسحاب العارص هو الذي
يكثر برقه وحركته]
[18]
الجراثيم: والعاتر: المضطرب/
اللسان: عتَرَ الرُّمْحُ وغيره يَعْتِر عَتْراً وعتَراناً اشتدّ
واضطرب واهتز/
مقاييس اللغة لابن فارس: (العَنْتَر): الشُّجاع. وهذا مما زيدت
فيه النون، والأصل العتر، من عَتَرَ الرُّمح. وسمِّي الشُّجاع
بذلك لسُرعته إلى اللِّقاء وكثرة حركاته
فيه/
[19]
Battle itself was
occasionally referred to as the "Dance of
Inanna"/en.wikipedia.org/wiki/Inanna
[20]
ولا يزال الاسم حياً تسمى به مدينة عانات
[تجارب الأمم وتعاقب الهمم: فذهبوا ليعبروا من
عانات، فمنعهم أهل
عانات، و حبسوا عنهم السفن.
فأقبلوا راجعين حتى عبروا من هيت، ثمّ لحقوا عليّا، فقال عليه
السلام ...]
[21]
[عنت:
الهة سامية كانت احدى آلهات الحرب
الآسيويات. وقد وفدت على مصر في عصر الدولة الحديثة
وارتبطت بالإلهة عشتر وكان يطلق عليهما
معا (درع الملك في مواجهة اعدائه) واعتبرت في مصر
وكزميلتها عشتر زوجة للإله ست وابنة الإله رع وفي عصر الرعامسة
انضمت الى مجمع الآلهة المصرية
كالهة حرب. وعبدت في تانيس الى جانب زوجها الإله
المصري ست . ... وكانت تصور في هيئة سيدة تلبس التاج الابيض وعلى
جانبيه ريشتان وتتسلح بدرع وفاس
قتال]، ص 633، موسوعة الحضارة المصرية القديمة – دكتور
سمير اديب.
[22]
الموسوعة ص 130 : انانا : الهة سومرية معنى اسمها ملكة السماء.
وهي كوكب الزهرة. ابنة الاله القمر...اصبح اسمها في العصر الاكدي
اشتار..../ ص 131: انانا
وشوكليتودا: ... افاقت انانا في الصبح وراعها العار الذي اصابها
على يد رجل فان. وبحثت عن الجاني ولم تجده فسلطت على سومر ثلاثة
انواع من الاوبئة انتقاما. ملأت انانا جميع آبار البلاد
بالدم وسلطت على هذه البلاد
رياحا وعواصف مدمرة وقامت بضربات
اخرى لم يعرف نوعها نظرا لفقدان النص.
[23]
[وملحمة الاله بعل والالهة عنت هي اهم القصائد
الاوجاريتية ... وهنا تأتي الالهة
المحاربة عنت بالاله موت وتذبحه:
تقترب منه عنت العذراء وكما يهفو قلب البقرة إلى عجلها وقلب الشاة
إلى حملها كذلك يهفو قلب عنت إلى بعل. وتمسك بموت ابن ال
وبالسيف تشقه وبالمذراة تذروه
وبالنار تحرقه وبالرحى تطحنه وفي
الحقل تبذره فتأكل قطعه الطيور وتفني أجزاءه العصافير جزءا جزءا]،
الحضارات السامية القديمة - موسكاتي : ص 130-131 . [والصبية عنات
... وتمسك بموت ابن ايل بمدية تشنقنه بمذراه تذرينه بالنار تحرقنه
باحجار الرحى تطحننه وفي الحقل تبعثر اشلاءه كي تاكل الطيور
البرية شلوا لشلو يصبح...]، ص 74، اناشيد البعل، د. حسنى حداد ود.
سليم مجاعص
[24]
[ها عنات تقاتل
في عمق الوادي، تحارب بين
القريتين، تضرب اهل الشاطيء تسحق
اهل المشرق، الرؤوس دونها كالأكر والأكف قربها كالجراد، اكف
المحاربين كالقمح المحصود، وتكدست رؤوس
القتلى الى كتفيها تكدست اكف القتلى الى حقويها ركبتاها
غاصتا بدم الجند ثيابها تلطخت
بنجيع العسكر بعصاها تطارد الشباب وبقوسها المؤترة اهل المدن،
تعود عنات لبيتها تتجه الإلهة الى حقلها لكنها لم تشبع من القتال
في العمق، من قتال اهل القريتين فتروح تحطم المناضد على رؤوس
المقاتلين، تحطم المناضد على رؤوس
الجنود، والطاولات على رؤوس
الابطال حاربت عنات طويلا
ووقفت تنظر ما صنعت يداها وقفت تنظر الى الخراب بالفرح امتلأ
كبدها بالمسرة طفح قلبها بالنصر امتلأ كبدها بالفوز طفح قلبها
وغاصت ركبتاها بدم الجند وتلطخت
ثيابها بنجيع العسكر حتى شبعت من القتال
في البيت من الحرب بين المناضد وغسل دم الجند من البيت.. وغسلت
البتول عنات يديها، ... غسلت يديها من دم الجند...]، اناشيد البعل
ص 31-32 .
[25]
,page
127,
[26]
A
scene on the chariot of Thothmose IV that shows him going out
to battle has the caption 'He
is mighty in the chariot like
Astarte"'
(Fulco 1987a, 1:471).,p 80,
Goddesses Who Rule, edited by
Elisabeth Benard, Beverly Moon
[27]
عنات ...له صفات
حربية (تحمل الرمح والفأس والدرع)
.... رمسيس 3 اعتبرها درعه في المعركة،
....عنات تنغمس في العنف البالغ
وتخوض في الدماء حتى الركب وفي
الطعان، ص 19،
Dictionary of Gods and Goddesses By Michael Jordan/
عنات، عناث، عنتا:عنات كانت إلهة حرب
من الشرق الأدنى وعبدت في مصر منذ أواخر عهد المملكة
الوسطى. ....وكانت تحمي الملوك في المعارك. وفي الرسم المصري كانت
عنات تصور كامرأة تحمل الدرع والرمح
والفأس. وفي تعويذة تشير إلى عنات تقاتل مع رع ضد فرقة من
الحمير الوحشية التي احتوت قوى الفوضى. ولضراوة المعركة فقد جمعت
عنات دم الشمس الجريحة في خمسة عشر إناء. والملك رمسيس الثالث قال
أن عنات كانت درعه في الصراع
اليائس ضد الغزاة شعوب البحر
page 102,Egyptian mythology: a guide to the gods, goddesses,
and traditions of ancient Egypt ,Geraldine Pinch
[28]
سفر القضاة/
3: 31 و كان بعده شمجر بن عناة
فضرب من الفلسطينيين ست مئة رجل بمنساس البقر وهو ايضا خلص
اسرائيل/
[29]
سفر القضاة / 1: 33 و نفتالي لم يطرد سكان بيت
شمس ولا سكان بيت عناة بل سكن في وسط الكنعانيين سكان الارض فكان
سكان بيت شمس وبيت عناة تحت الجزية لهم
[30]
العظمة لأبي الشيخ الأصبهاني : قال علي بن أبي طالب: " أرأيتم هذه
الزهرة، ويسميها العجم أناهيد،
كانت امرأة وضاة/ الحيوان للجاحظ: وجعلوا الزّهرة امرأة بغيّا
مسخت نجما، وكان اسمها «أناهيد» .
[31]
The Sumerians worshipped Inanna as the goddess of both
warfare and sexuality....Inanna
describe her as moving from conquest
to conquest...Inanna was also worshipped as one of the
Sumerian war deities. One of
her hymns declares: "She stirs
confusion and chaos
against those who are disobedient to her, speeding carnage and
inciting the devastating flood, clothed in terrifying radiance.
It is her game to speed conflict and
battle,.../en.wikipedia.org/wiki/Inanna
[32]
[في الدولة الأكادية السومرية التي أسسها سرجون، قرن الأكاديون
إلهتهم (إلهة الحرب عشتار) بالإلهة السومرية إنانا. ويمكن القول
أنه منذ هذا الوقت أصبحت ملكة السماء تظهر
حربية أكثر من قبل. والصور
المتأخرة للإلهة عشتار – إنانا تصورها مكسوة تماماً
للمعركة]، ص 78، من كتاب
Dictionary of ancient deities
بواسطة
Patricia Turner,Charles Russell Coulter
[33]
[كوكب
الزهرة عشتر: هي أهم الهة في سومر واكد. وكان السومريون يسمونها
انينا
Innina
... ومعنى هذا الاسم في السومرية (سيدة السماء). وعشتر هو الاسم
الاكدي السامي، ونظيره عشترت لدى الفنيقيين والعبريين (الهة انثى)
وعثتر لدى عرب الجنوب (اله ذكر). وكان يرمز اليها بنجمة ذات
ثمانية اشعة او ستة عشر شعاعا منقوشة داخل دائرة. وهي التي ترشد
النجوم الى طريقها. وهي نجمة الصباح تارة ونجمة المساء تارة اخرى
ولهذا تتغنى الالهة قائلة: انا عشتر الهة الصباح انا عشتر الهة
المساء وهي الهة الحب واللذة حين تكون الهة المساء ترفع الى العرش
من تهواه من البشر ولكنها الهة الحرب
والقتل حين تكون الهة الصباح ولما كان الاشوريون شعبا
محاربا بطبيعته وتاريخهم ملحمة حربية طويلة فقد كانوا يمجدون
عشتر
المحاربة خاصة.
والقوس سلاحها المفضل والاسد حيوانها
الاثير نراها واقفة على ظهره في
اغلب الصور التي تمثلها]، ص 256 - 257، كتاب الحضارات
السامية القديمة - موسكاتي.
[34]
نقش ميشع [ لعشتر.
كمش.
هحرمته]
[35]
نقش أبو الحسن 288، ص 218، نقوش لحيانية من
منطقة العلا، د. حسين بن علي دخيل الله أبو الحسن
[36]
تسربت كثير من الكلمات التي أصلها من عشتار إلى اللغات الأوربية
مثل: نجمة
star
،
astral
نجمي،
east
شرق،
easter
عيد الفصح،
asteroid
جسيم فضائي، والبادئة
بالإنجليزية (
astro-
) متعلقة بالنجم والفلك ،والمنجّم
astrologer
وفن التنجيم
astrology
وملاّح ورائد الفضاء
astronaut
والفلكي
astronomer
وعلم الفلك
astronomy
والنجم الفضائي
astroid
من الأصل اليوناني
astron
(عثترون)، و
Asterion
( حاكم النجوم)، وغيرها كثير. وآلة القياس الفلكية (اسطرلاب)
تبدو متعلّقة بذلك
[37]
,page
136,
[38]
اسثر = نجم ، ص 10،
القاموس الهيروغليفي المصري ، ولس بدج. :
[39]
[عشتر: الهة سورية الاصل اتت الى مصر في عصر الاسرة
الثامنة عشرة ان لم يكن قبل ذلك. ...اصبحت زوجة للاه ست وحملت من
القاب الآلهة سيدة السماء وسيدة الآلهة كما كانت
سيدة الخيل والعربات . وكانت
الهة حربية ، يطلق عليها
مع زميلتها عنت (درع
الملك في مواجهة اعدائه) . وكانت من اشهر الإلهات
الاجنبيات اللائي عرفن في مصر وكان اسمها يطلق على كل الإلهات
الاجنبيات. وقد صورت في مصر في هيئة امرأة لها راس
لبؤة عليها قرص الشمس،
تقف فوق عربة حربية تجرها اربعة جياد.
واحيانا فوق ظهر جواد ]، ص
613 ، موسوعة الحضارة المصرية القديمة – دكتور سمير اديب.
[40]
آلهة المصريين، والس بدج، ترجمة محمد حسين يونس،
ص 576: ثم اقترح حورس ان
يحضر رع ... وذهب في حماية حتحور متبوعاً بالربة
عسثردة الموصوفة بانها سيدة
الخيل (= ح ن ت / س م س م) والتي
على هيئة امرأة لها رأس لبؤة تجلس في
مركبة خفيفة تجرها اربعة خيول
تطأ تلك الكائنات المعادية لرع الراقدة على الارض مقيدة
بالاغلال.
[41]
اختفى ذكر الآلهة الوثنية من النقوش الحميرية
بنحو قرنين قبل الإسلام.
[42]
الكتابات الآشورية
المتأخرة ذكرت بعض آلهة العرب في شمال الجزيرة ...مثل "عتر سمين"
و"عتر قرمي"،
[43]
بغية الطالبين، أحمد بك كمال: ص 107- 108 : عنتات: معتقدة
حربية ترسم جالسة ومتوجة بالتاج
الابيض المزين بريشتين وبيدها اليسرى
مقمعة وبالبيد لبيمنى رمح ودرقة
./ص 109: عستريه: معبودة اصلها من صيدة وادخلت في الديانة
المصرية فرسمت على آثار ادفو براس سبع عليها قرص الشمس وهي واقفة
في عربة تسيسها وبجانبها نقوش معناها انها
تسيس الخيول والعربات في ادفو.
حامد العولقي