وأنبتنا عليه شجرة من يقطين

[1]  تفسير مقاتل بن سليمان : كل شجرة لا تقوم على ساق فهي يقطين/ تفسير الطبري : وأنبتنا على يونس شجرة من الشجر التي لا تقوم على ساق/ الموسوعة القرآنية : وَأَنْبَتْنا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ: مِنْ يَقْطِينٍ نوع من الشجر ينبطح ولا يقوم على ساق/ التفسير البسيط : قال أبو عبيدة والمبرد والزجاج وابن قتيبة: كل شجرة لا تقوم على ساق وإنما تمتد على وجه الأرض، فهو يقطين، نحو الدباء والحنظل والبطيخ. قال أبو إسحاق: وأحسب اشتقاقها من قطن بالمكان إذا أقام به. وهذا الشجر ورقه كله على وجه الأرض فلذلك قيل يقطين.

[2]  الصحاح: الشجر والشجرة: ما كان على ساق من نبات الأرض.

[3]  تفسير الألوسي: واشتهر أن الشجر ما كان على ساق من عود فيشكل تفسير الشجرة هنا بالدباء. وأجاب أبو حيان بأنه يحتمل أن الله تعالى أنبتها على ساق لتظله خرقا للعادة/ التفسير المنير للزحيلي: وظلّلته بساق على خلاف العادة في امتداد القرع على الأرض، معجزة له/ تفسير الجلالين: {وأنبتنا عليه شجرة من يقطين} وهي القرع تظله بساق على خلاف العادة في القرع معجزة له/ السراج المنير في الإعانة على معرفة بعض معاني كلام ربنا الحكيم الخبير: فإن قيل: الشجر ما له ساق واليقطين مما لا ساق له كما قال تعالى: {والنجم والشجر يسجدان} (الرحمن: 6) . أجيب: بأن الله تعالى جعل لها ساقاً على خلاف العادة في القرع معجزة له عليه السلام ولو كان منبسطاً على الأرض لم يمكن أن يستظل به قال مقاتل بن حبان: كان يونس عليه السلام يستظل بالشجرة/ مغني المحتاج إلى معرفة معاني ألفاظ المنهاج: فإن قيل: قد قلتم: غير الشجر هو الذي لا ساق له، وقد قال تعالى: {وأنبتنا عليه شجرة من يقطين} [الصافات: 146] أجيب بأنها كانت شجرة على خلاف العادة في القرع، معجزة لسيدنا يونس/ حاشيه الشهاب علي تفسير البيضاوي: فما قيل يحتمل أنّ الله أنبتها على ساق لتظله خرقا للعادة تمحل في محل لا مجال للرأي فيه.

[4]  الهداية الى بلوغ النهاية :وقيل: هي شجرة أظلته سماها الله يقطيناً/ تفسير ابن أبي حاتم : عن سعيد بن جبير رضي الله، عنه أنه سئل عن اليقطين أهو القرع؟ قال: لا. ولكنها شجرة سماها الله اليقطين، أظلته/ تفسير العز بن عبد السلام: أو شجرة سماها الله - تعالى - يقطيناً أظلته/ سفر السعادة وسفير الإفادة: وقيل: شجرة أظلته سماها الله عز وجل (يقطينا).

[5]  الدر المصون في علوم الكتاب المكنون: وفي قوله: «شجرةً» ما يَرُدُّ قولَ بعضِهم إن الشجرةَ في كلامهم ما كان لها ساقٌ مِنْ عَوْدٍ، بل الصحيحُ أنها أَعَمُّ. ولذلك بُيِّنَتْ بقولِه: «مِنْ يَقْطِين»/ تفسير الرازي :  ثم قال بعضهم الأقرب في لفظ الشجرة أن يتناول ما له ساق وأغصان، وقيل لا حاجة إلى ذلك لقوله تعالى: وأنبتنا عليه شجرة من يقطين [الصافات: 146] مع أنها كالزرع والبطيخ فلم يخرجه ذهابه على وجه الأرض من أن يكون شجرا، قال المبرد: وأحسب أن كل ما تفرعت له أغصان وعيدان فالعرب تسميه شجرا في وقت تشعبه وأصل هذا أنه كل ما شجر أي أخذ يمنة ويسرة يقال: رأيت فلانا في شجرته الرماح. وقال تعالى: حتى يحكموك فيما شجر بينهم [النساء: 65] وتشاجر الرجلان في أمر كذا/ حاشيه الشهاب علي تفسير البيضاوي :قال الكرماني العامّة تخصص الشجر بماله ساق وعند العرب كل شيء له أرومة تبقى فهو شجر وغيره نجم، ويشهد له قول أفصح الفصحاء/ التفسير البسيط :وسميت شجرة لتشابك أغصانها، وتداخل بعضها في بعض، والشجرة تعم النخلة والتينة والكرمة وغيرها، واليقطين قد سمي شجراً في قوله: {وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ} [الصافات: 146]./ تفسير الألوسي : والشجر ما له ساق أو كل ما تفرع له أغصان وعيدان، أو أعم من ذلك لقوله تعالى: شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ [الصافات: 146]/ المعجم الوسيط : (الشّجر) نَبَات يقوم على سَاق صلبة وَقد يُطلق على كل نَبَات غير قَائِم وَفِي التَّنْزِيل الْعَزِيز {وأنبتنا عَلَيْهِ شَجَرَة من يَقْطِين}/ تفسير النيسابوري : قال المبرد: وأحسب أن كل ما له أغصان وعيدان فالعرب تسميه شجرا، وقد لا يختص بما له ساق قال تعالى وَأَنْبَتْنا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ [الصافات:146] وأصل هذا أنه اسم لكل ما شجر أي أخذ يمنة ويسرة والتشاجر الاختلاف. واعلم أنه ليس في الظاهر ما يدل على التعيين، ولا حاجة أيضا إلى بيانه.

[6] التفسير المظهري :كان ذلك اليقطين بساق على خلاف العادة/ التفسير الوسيط - مجمع البحوث :وعلى هذا يكون المولى - سبحانه - قد جعل لهذا القرع ساقًا عالية ليظلله ورقها، والله على كل شيءٍ قدير.

[7] اللباب في علوم الكتاب : والآخر: أن اليقطين معروش ليحصل له ظل، ولو كان منبسطاً على الأرض لم يكن أن يستظل به/ روح البيان : قال ابن الشيخ ولعل اطلاق اسم الشجر على القرع مع ان الشجر فى كلامهم اسم لكل نبات يقوم على ساقه ولا ينبسط على وجه الأرض مبنى على انه تعالى أنبت عليه شجرة صارت عريشا لما نبت تحتها من القرع بحيث استولى القرع على جميع أغصانها حتى صارت كأنها شجرة من يقطين وكان هذا الإنبات كالمعجزة ليونس فاستظل بظلها وغطته بأوراقها عن الذباب فانه لا يقع عليها كما يقع على سائر العشب وكان يونس حين لفظه البحر متغيرا يؤلمه الذباب فسترته الشجرة بورقها/ تفسير الرازي : قال الواحدي رحمه الله والآية تقتضي شيئين لم يذكرهما المفسرون أحدهما: أن هذا اليقطين لم يكن قبل فأنبته الله لأجله والآخر: أن اليقطين كان معروشا ليحصل له ظل، لأنه لو كان منبسطا على الأرض لم يمكن أن يستظل به./ تفسير الخازن : وكانت معروشة ليحصل له الظل/ نظم الدرر : ولما كان الدباء عن النجم، وكان قد أعظمها سبحانه لأجله، عبر عنها بما له ساق فقال: {شجرة} ولما كانت هذه العبارة مفهمة لأنها مما له ساق، نص على خرق العادة بقوله:{من يقطين *} أي من الأشجار التي تلزم الأرض وتقطن فيها وتصلح لأن يأوي إليها ويقطن عندها حتى يصلح حاله، فإنه تعالى عظمها وأخرجها عن عادة أمثالها حتى صارت عليه كالعريش

[8] روح البيان : قال ابن الشيخ ولعل اطلاق اسم الشجر على القرع مع ان الشجر فى كلامهم اسم لكل نبات يقوم على ساقه ولا ينبسط على وجه الأرض مبنى على انه تعالى أنبت عليه شجرة صارت عريشا لما نبت تحتها من القرع بحيث استولى القرع على جميع أغصانها حتى صارت كأنها شجرة من يقطين وكان هذا الإنبات كالمعجزة ليونس/ تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن : قال ابن الشيخ: ولعل إطلاق اسم الشجرة على القرع، مع أن الشجر في كلامهم اسم لكل نبات يقوم على ساقه، ولا ينبسط على وجه الأرض مبني على أنه تعالى أنبت عليه شجرةً، عريشًا لما نبت تحتها من القرع، بحيث استولى القرع على جميع أغصانها، حتى صارت كأنها شجرة من يقطين. وكان هذا الإنبات كالمعجزة ليونس، فاستظل بظلها

[9]  تفسير مقاتل بن سليمان : وَأَنْبَتْنا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ- 146- يعني من قرع يأكل منها، ويستظل بها/ تفسير يحيى بن سلام : فأنبت الله عليه {شجرة من يقطين} [الصافات: 146] وهي القرع، فأظلته/ تفسير عبد الرزاق : فأنبت الله عليه شجرة من يقطين، وهي الدباء، فأظلته/ تفسير الطبري: كان اليقطين شجرة أظلَّت يونس/ [تفسير ابن أبي حاتم : وأنبت الله عليه شجرة من يقطين، فكان يستظل بها ويصيب منها/ شجرة سماها الله اليقطين، أظلته]/تفسير الماتريدي: ليأكل منها، ويستظل بها/ تفسير السمرقندي: فكان تحت ظل اليقطين/ تفسير القرآن العزيز لابن أبي زمنين : تظله بورقها، وَيشْرب من لَبنهَا فأظلته/ تفسير الثعلبي : فجعل يستظلّ بها/ تفسير الثعلبي: وكان يستظل بالشجرة/ تفسير الماوردي : فمكث يونس تحتها يصيب منها ويستظل بها/ التفسير الوسيط للواحدي : كان يستظل بظلها من الشمس/ تفسير الزمخشري:  تغطى بورقها، واستظلّ بأغصانها/ تفسير الرازي:  قال الواحدي ... أن اليقطين كان معروشا ليحصل له ظل، لأنه لو كان منبسطا على الأرض لم يمكن أن يستظل به.

[10] السراج المنير في الإعانة على معرفة بعض معاني كلام ربنا الحكيم الخبير: فإن قيل: الشجر ما له ساق واليقطين مما لا ساق له كما قال تعالى: {والنجم والشجر يسجدان} (الرحمن: 6) . أجيب: بأن الله تعالى جعل لها ساقاً على خلاف العادة في القرع معجزة له عليه السلام ولو كان منبسطاً على الأرض لم يمكن أن يستظل به/ تفسير الرازي :  اليقطين كان معروشا ليحصل له ظل، لأنه لو كان منبسطا على الأرض لم يمكن أن يستظل به.

[11]  تفسير الخازن : فكان يونس يستظل بتلك الشجرة ولو كانت منبسطة على الأرض لم يكن أن يستظل بها

[12]  تفسير الألوسي : وَأَنْبَتْنا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ أي أنبتناها مطلة عليه مظلة له كالخيمة فعليه حال من شَجَرَةً قدمت/ التفسير الوسيط - مجمع البحوث :وأَنبتناها عليه مُظِلَّة له كالخيمة

[13]  شرح الشفا : فجعلها الله تعالى فوقه مظلة له كالقبة

[14]  تفسير النسفي : أنبتناها فوقه مظلة له كما يطنّب البيت على الإنسان/ نظم الدرر : ولما كان سقمه متناهياً بالغاً إلى حد يجل عن الوصف، نبه عليه بأداة الاستعلاء فقال: {عليه} أي ورفعناها حال إنباتنا إياها فوقه لتظله كما يظل البيت الإنسان/ تفسير الزمخشري:  ما معنى وَأَنْبَتْنا عَلَيْهِ شَجَرَةً؟ قلت: أنبتناها فوقه مظلة له، كما يطنب البيت على الإنسان

[15] الهداية الى بلوغ النهاية: ضعيف كالطفل المولود/ تفسير الماوردي: ضعف بعد القوة، ورق جلده بعد الشدة/ تفسير القشيري : فى ضعف من الحال/

[16]تفسير ابن أبي حاتم:  كهيئة الفرخ الممعوط الذي ليس عليه ريش/ تفسير السمرقندي : لم يبقَ له لحم، ولا ظفر، ولا شعر، فألقاه على الأرض كهيئة الطفل لا قوة له/ التفسير الوسيط للواحدي : وهو سقيم: قد بلي لحمه مثل الصبي المولود. قال ابن مسعود: كهيئة الفرخ ليس عليه ريش./ تفسير الزمخشري : سَقِيمٌ اعتلّ مما حلّ به./ تفسير ابن عطية : سَقِيمٌ، إنه كان كالطفل المنفوش بضعة لحم، وقال بعضهم كان كاللحم النيء إلا أنه لم ينقص من خلقه شيء فأنعشه الله في ظل «اليقطينة»/ زاد المسير في علم التفسير :  لا شَعْر عليه ولا جِلْد ولا ظُفر.

[17] التفسير البسيط :  أن هذا اليقطين لم يكن قبل فأنبته الله لأجله/ تفسير الرازي : قال الواحدي ...هذا اليقطين لم يكن قبل فأنبته الله لأجله

[18]  سفر السعادة وسفير الإفادة: فإن قلت: فما معنى إنباتها عليه وهي لا تقوم على ساق؟ قلت: إن لم تقم على ساق فإنها ترتفع، إذا وجدت ما تتعلق به.

[19]  مقاييس اللغة : (شجر) ... ولا يخلو معناهما من تداخل الشيء بعضه في بعض، ... شجرة، وهي لا تخلو من ارتفاع وتداخل أغصان...وسميت مشاجرة لتداخل كلامهم بعضه في بعض.... والمشجر سمي مشجرا لتداخل بعضه في بعض./ تاج العروس : (يشتجرون ... كما تشتجر الأصابع إذا دخل بعها في بعض.ويقال: التقى فئتان فتشاجروا برماحهم، أي تشابكوا، ...وإنما سمي الشجر شجرا؛ لدخول بعض أغصانه في بعض.....والمتشاجر: المتداخل، كالمشتجر.... والشجر والاشتجار: التشبيك.

[20]  التحرير والتنوير لابن عاشور: واليقطين: الدباء وهي كثيرة الورق تتسلق أغصانها في الشيء المرتفع، فالظاهر أن أغصان اليقطينة تسلقت على جسد يونس فكسته وأظلته. واختير له اليقطين ليمكن له أن يقتات من غلته فيصلح جسده لطفا من ربه به

حامد العولقي