نشوء البيان

دراسات قرآنية لغوية تاريخية آثارية

Untitled 1

 

مجداح

 

ودهر عسم سفن  ۢ بحيق  ۨ قنأ مكدح ملك حضرموت

ودهر عسم سفن بالحيق كذا، مجداح ملك حضرموت

إرياني 13/ ZI 10/ ودهر (=؟) عسم (= وفرة، كثرة) سفن بالحيق قنأ، مكداح (= مجداح) ملك حضرموت/ أي دمر كثير سفن (=جملة سفن، عدة سفن، مجموعة سفن، ..) بالميناء المسمّى قنأ، الذي هو ساحل ملك حضرموت  

ومعنى (دهر) مفهوم أنه من التخريب والتدمير، فلعل (دهر) لغة في (دهور) أو من معنى [المحكم والمحيط الأعظم : ودهرهم أمر: نزل بهم مكروه/ لسان العرب: والدهر: النازلة. ... دهره الجزع].

واللهجة بالنقش سبئية ولكن كاتب النقش كأنه يحاكي اللهجة الحضرمية (في زمنه)، فهو يريد أن ينطق كلمة مجداح كما سمعها على لسان أصحاب ذلك الميناء في حضرموت فكتبها مكداح. والأرجح أن الكاتب السبئي قصد الجيم التي يشبه نطقها الكاف (كالجيم العدنية والقاهرية والعبرية)./ الإبانة في اللغة العربية -العوتبي: نحو قول بعض أهل اليمن في الشرج الشّرْك، وفي لجام لِكَام، فلا هي جيم صحيحة ولا كاف.

وذكر ابن المجاور موضع على ساحل حضرموت اسمه (مجداح)1

ومن كتاب تاريخ اليمن القديم - محمد عبد القادر بافقيه، ص 109: ... (مكدح ملك حضرموت). والمكدح يذكرنا بلفظة مجدح الحضرمية وهو موقف السفن على الشاطيء. ويقال أيضاً للحوت (جدح) إذا خرج إلى السبق وانحسر عنه الماء فلم يستطع العودة إلى البحر وكذلك للمركب والزورق. ويسمى ميناء بير علي المجاور للميناء القديم (قنا) مجدحة. ولابد أن هذا الاسم أثر باق من الاسم التاريخي للمكان.

المعاجم

المحكم والمحيط الأعظم : والمجداح، ساحل البحر، عن الهجري وزعم إنها لغة حضرموت وشقهم.

القاموس المحيط : والمجداح: ساحل البحر.

تاج العروس : (والمجداح: ساحل البحر) ، جمعه مجادح


(1) تاريخ المستبصر لابن المجاور (المتوفى: 690هـ): وإلى مرسى طيب بأعمال حضرموت. وإلى الشجير أربع فراسخ. إلى المكلا فرسخ. إلى بلي ستة فراسخ. وإلى نسع خمس فراسخ. وإلى حصن الغراب أربع فراسخ حصن السموءل بن عاديا اليهودي. وإلى مجداح أربع فراسخ. وإلى الحوراء ثمان فراسخ. وإلى احور ثمان فراسخ. وإلى ابين ستة فراسخ. وإلى لحج أربعة فراسخ. وإلى عدن ثلاثة فراسخ.

حامد العولقي