نشوء البيان

دراسات قرآنية لغوية تاريخية آثارية

الموضوع باختصار...

المثاني هي كل القرآن. فالمعنى الذي تعبر عنه آية، نجده مرة ثانية (وثالثة ورابعة ...) يُثنّى ويتكرر ويعاد بصورة ما في آية أخرى. فكل آية هي مثناة (تكرار شارح) لآية أخرى. فمعنى مثاني القرآن أي شروحه وتوضيحه وتبيينه، أي أن آيات القرآن تفسّر (تُثنّي) آيات القرآن. والشرح أو التفسير في حقيقته هو أن نعيد ونكرر (نثنّي) العبارة الأولى (التي نريد تفسيرها أو شرحها وتوضيحها) بعبارة ثانية ذات كلمات أخرى. فالعبارة الثانية الشارحة تتضمن نفس المعنى الذي في العبارة الأولى، ولم تختلف العبارتان إلا في الكلمات.

 وأما عبارة (سبعاً من المثاني)، فالمقصود أن مثاني القرآن (شروحه) تامة وافية كافية كاملة إلى حد الإشباع. فالقرآن يُثنّي (يشرح ويفسّر) بعضه بعضاً إلى درجة الإشباع. فالآية (أو الآيات) تشرحها وتوضّحها (تُثنّيها) آيةٌ (أو آياتٌ) أخرى، مرة بعد مرة بعد مرة ...، حتى تشبعها وتتمها وتملأها شرحاً وتفسيراً وتوضيحاً.


Untitled 1

 

صفحة المثاني