صرمة بن غنم
(كان رجلا من ثقيف يقال
له: صرمة بن غنم)
اشتقاق الاسم
اشتق الرواة
اسم هذا الشخص الأسطوري
(الذي جعلته الروايات أصل اللات)
من قصته التي فيها أنه كانت له
صرمة من الغنم
(قطيع أو قطعة من الغنم)2
:
(وَكَانَ لَهُ
غنم)3،
(كان رجلا في رأس جبل له
غنم)4،
(كان في رأس جبل له
غنيمة)5،
(كان رجل في الجاهلية على صخرة بالطائف
وعليها له
غنم)
وذكر الشوكاني في فتح القدير (وقال الكلبي: كان رجلا من ثقيف له
صرمة غنم).
فلعل العبارة (صرمة غنم)، هي الأصل، ثم اشتقوا منها اسم الشخص (صرمة
بن غنم)7.
هل (السمن المستخرج من
الغنم) تصحّف إلى (كل من يأكل منه سمن) ؟
يبدو أن أصل العبارات مثل: (كل من يَأْكُل مِنْهُ
سَمِنَ)8، (فلا يشرب منه أحد إلا
سَمِنَ)9، (فإذا شرب منه أحد
سَمِنَ)10،
هو اختلاط وتصحيف لدى الرواة في الأصل الذي هو
سَمْن
الغنم : (له غنم يسلى منها
السمن/ كان يسلأ
السمن/
تفسير الثعلبي)،
(له غنيمة يسلأ منها
السمن/
وكان يسلأ السمن
/
تفسير البغوي)،
(له غنيمة يسلي منها
السمن، ويتخذ من
لبنها وسمنها
حيسا/
فتح القدير للشوكاني)
[1] تفسير
الثعلبي : وقال الكلبي: كان رجلا من ثقيف يقال له:
صرمة بن غنم كان
يسلأ السمن فيضعها على صخرة ثم تأتيه العرب فتلتّ به سيوفهم، فلمّا
مات الرجل أخذت ثقيف الصخرة الى منازلها فعبدتها فمدرة الطائف على
وضع اللات/ تفسير البغوي : وقال الكلبي: كان رجلا من ثقيف يقال له
صرمة بن غنم، وكان يسلأ السمن فيضعها على صخرة ثم تأتيه العرب فتلت
به أسوقتهم، فلما مات الرجل حولتها ثقيف إلى منازلها فعبدتها، فعمدت
الطائف على موضع اللات.
[2] تاريخ
الطبري : قُلْتُ: مَا لَكَ مِنَ الْمَالِ؟ قَالَ:
صِرْمَةٌ مِنَ
الْغَنَمِ وَقَطِيعٌ مِنَ الإِبِلِ
[3] الدر
المنثور: عَن مُجَاهِد قَالَ: كَانَت اللات رجلا فِي الْجَاهِلِيَّة
على صَخْرَة بِالطَّائِف وَكَانَ لَهُ غنم فَكَانَ يَأْخُذ من رسلها
وَيَأْخُذ من زبيب الطَّائِف والأقط فَيجْعَل مِنْهُ حَيْسًا
وَيطْعم من يمر من النَّاس فَلَمَّا مَاتَ عبدوه وَقَالُوا: هُوَ
اللات وَكَانَ يقْرَأ: اللات مُشَدّدَة
[4] تفسير
الثعلبي : وقال مجاهد: كان رجلا في رأس جبل
له غنم يسلى منها السمن،
ويأخذ منها الأقط، ويجمع رسلها ثم يتخذ منها حيسا فيطعم الحاج، وكان
ببطن نخلة، فلما مات عبدوه، وهو اللات
[5] تفسير
البغوي : وقال مجاهد، كان في رأس جبل له غنيمة
يسلأ منها السمن ...
[6] فتح الباري لابن حجر : كان رجل في الجاهلية على صخرة بالطائف وعليها له غنم فكان يسلو من رسلها ويأخذ من زبيب الطائف والأقط فيجعل منه حيسا ويطعم من يمر به من الناس فلما مات عبدوه
[7] فتح
الباري-ابن حجر : وحكى بن الكلبي أن اسمه
صرمة بن غنم.
[8] تفسير
السمعاني: اللات كَانَ رجل يلت السويق على حجر، فَكَانَ كل من
يَأْكُل مِنْهُ سمن
[9] فتح الباري
لابن حجر و مجموع الفتاوى: كان يلت السويق على الحجر فلا يشرب منه
أحد إلا سمن.
[10] المحتسب في تبيين وجوه شواذ القراءات: كان رجل يلت لهم السويق، فإذا شرب منه أحد سمن، فعبدوا ذلك الرجل.
حامد العولقي