إن إبراهيم كان أمة
الأمة هنا بمعنى الطريقة والسيرة والخط والمنهج كما بالآية : قَالُوا
إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَىٰ أُمَّةٍ
(22) الزخرف، أي على ملة ودين وخلق وطريق ومنهج ومسار..الخ.
وهذا معنى : إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً
(120) النحل
أي
أن إبراهيم كان (على سبيل وصراط وخط وخلق وملة وطريق ومنهج ودين فريد
مستقل)، يختلف عن سائر السبل والملل (التي عليها الناس). فهو لم يكن
مقلداً تقليداً أعمى كغيره.
وهذه الملة (الأمة) التي عليها إبراهيم، هي طريق الله وسبيله ومنهجه
وصراطه المستقيم.
وقد
سمّى الله دينه بملة إبراهيم:
أن اتبع ملة إبراهيم [ سورة
النحل : 123 ]
ملة أبيكم إبراهيم [ سورة الحج
: 78 ].
حامد العولقي