بطيخ
اسم (بطيخ) اسم قديم جاء في اللغة المصرية القديمة :
وهو نفس نطقه تقريباً بالعربية والعبرية والقبطية.
وقد يكون اشتقاق البطيخ من جذر مصري قديم، يشبه الجذر العربي
بطح
وبمعناه.
ومعنى جذر (بطح)[1]
هو من أوضح صفات نبات البطيخ الذي من طبيعته أن ثمرته الثقيلة (البطيخة)
تكون
منبطحة
على الأرض [وما كان
منبطحا
منسطحا كالقرع والبطّيخ][2].
فكلمة
وذلك لأن نبات البطيخ من اليقطين الذي
ليس له ساق يقوم عليه، فطبيعته أن ينبطح ويفترش ويمتد وينبسط على الأرض وهذا هو معنى جذر (بطح).
ووجدت في كتاب (ملتقى اللغتين العبرية والعربية/ تأليف مراد فرج / الجزء الثاني/ ص 10-11/طبع سنة 1930م): والبطيخ "اَبَطّيَح" فتحان فكسر مشدد ممدود ففتح – سفر العدد 11-5 وهو هنا بصيغة الجمع "اَبَطّحِيم" ثم هو من جملة ما اشتهاه بنو إسرائيل بعد هجرتهم من مصر.
وظاهر أنه من معنى كونه ينبطح يذهب على وجه الأرض.
ما قيل في وصف البطيخ مما يدل على انبطاحه
لسان العرب : والبطيخ من اليقطين الذي لا يعلو، ولكن
يذهب حبالا على وجه الأرض،
واحدته بطيخة.
تفسير الطبري:
وكل شجرة لا تقوم على ساق
كالدُّباء
والبِطِّيخ
والحَنْظَل ونحو ذلك، فهي عند العرب يَقْطِين.
حياة الحيوان الكبرى : فكل نبت
يمتد وينبسط على وجه الأرض، ليس له ساق
ولا يبقى على الشتاء نحو القرع والقثاء
والبطيخ
فهو يقطين.
مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة : فصل
ثمَّ تَأمل الْحِكْمَة فِي شَجَرَة اليقطين
والبطيخ
والجزر كَيفَ لما اقْتَضَت الْحِكْمَة ان يكون حمله ثمارا
كبارًا
جعل نَبَاته منبسطا
على الارض إِذْ لَو انتصب قَائِما كَمَا ينْتَصب الزَّرْع لضعفت قوته عَن
حمل هَذِه الثِّمَار الثَّقِيلَة ولنقصت قبل أدراكها وانتهائها الى غاياتها
فاقتضت حِكْمَة مبدعها وخالقها ان
بَسطه ومده على الارض
ليلقى عَلَيْهَا ثماره فتحملها عَنهُ الارض فترى الْعرق الضَّعِيف
الدَّقِيق من ذَلِك
منبسطا
على الارض وثماره مبثوثة حواليه كَأَنَّهَا
حَيَوَان قد اكتنفها اجراؤها فَهِيَ ترضعهم
ولعل ابن فارس أخطأ في إرجاع أصل كلمة بطيخ لغير جذر بطح [مقاييس اللغة : (بطخ) .... وهو البطيخ وما أراها أصلا، لأنها مقلوبة من الطبيخ، وهذا أقيس وأحسن اطرادا].
[1]
جمهرة اللغة : البطح: الانبساط/ تهذيب اللغة : وتَبَطَّح فلانٌ
إِذا اسْبَطَرَّ على وَجهه مُمْتداً على وَجه الأَرْض/ مقاييس
اللغة : (بطح) الباء والطاء والحاء أصل واحد، وهو تبسط الشيء
وامتداده.
[2]
البرصان والعرجان والعميان والحولان للجاحظ: وما كان
منبطحا
منسطحا كالقرع والبطّيخ وما أشبه ذلك فهو يقطين