أسماء بعض السبئية وجذر سبأ
نبذة سريعة عن جذر سبأ
الحميري
جذر (سبأ)
بالنقوش[1]
اليمنية، يأتي بصيغ متنوعة أشهرها صيغة الفعل
(س
ب أ).
وهذا الفعل (سبأ) شهير بالمسند، ويأتي بمعنى
(= غزا، أغار، سار، تقدم،
حمل على، كرّ، عدا، سافر، رحل، طرق، توجه إلى، مرّ، مشى، عدا، ظعن،
جرى، انطلق، خرج إلى، مضى إلى،
...).
ويقال أن
هذه الكلمة لا زال يتلفظ بها بعض بدو حضرموت بصيغة (شبأ)[2].
وجاءت بالنقوش صيغة:
(س
ب أ ت).
وتأتي كلمة (سُبْأة) بمعنى
(=غزوة،
حملة، غارة، رحلة، سفرة، سير، كرّة، قَدْمَة، خرجة، ..). وهي تقريباً
نفسها بالمعاجم
[السُبْأَة: السّفر
الْبعيد، .. وَيُقَال: إِنَّك تُرِيدُ
سُبْأَة، أَي: سفرا بَعيدا/
تهذيب اللغة].
وجاءت أيضاً بالنقوش صيغة:
(م
س ب أ).
وكلمة (مَسْبَأ) تعني
(= سبيل، طريق،
مسار، مسلك، ممر، ممشى، مجرى، ...)، وهي موجودة بالمعاجم بلفظها
ومعناها
[المسبأ، كمقعد:
الطريق/
القاموس].
حول أسماء بعض السبئية
يبدو من أسماء هذه الشخصيات السبئية، وكأن الروايات اخترعتها
(بناء على ما فعله أصحابها من غزو وحرب وقتل).
فأولئك
الأشخاص
كأنهم لم تكن لهم أسماء عُرفوا بها من قبل،
حتى فعلوا ما فعلوا من فتن وثورات. وهذه عينة من بعض الأسماء،
يبدو فيها اسم الشخص السبأي
مرتبطاً بفعله
خلال الفتنة.
(1)
(أ) ابن سبأ
لا يبدو أن ذلك الشخص الذي اسمه (ابن سبأ)
قد انتسب لوالد
(رجل)
اسمه سبأ[3]،
والأرجح أن الاسم (ابن سبأ) يصف حاله
وفعله[4]
الذي هو السير
والترحال والتطواف والغزو
(وهو صميم معنى جذر سبأ الحميري):
[ابن سبأ ... ثم تنقل في بلاد
المسلمين][5]،
[عبد الله بن سَبَأ، ... ثم تنقَّل
في البلاد/
جامع الأصول]،
[عبد الله بن سبأ ... ثم
تنقل في الحجاز ثم بالبصرة ثم
بالكوفة ثم بالشام ...فأتى مصر/
الكامل في التاريخ]،
[عبد الله بن سبأ ...
وطاف بلاد المسلمين ليلفتهم عن طاعة الأئمة ويدخل بينهم الشر/تاريخ
ابن عساكر]،
[ابن السوداء ويعرف بعبد الله بن سبأ ...فأقام
بالمدينة،... صار إلى الكوفة، ... ثم
ورد إلى البصرة ... ثم
ورد إلى مصر، .... ثم
يصيروا كلهم إلى المدينة.. ثم
ساروا إلى المدينة][6]،
[عبد اللّه بن سبأ ... وسار حتى أتى
الحجاز، ... فرحل إلى الكوفة ..
فرحل إلى الشام ...
فرحل إلى مصر، ...
و سار ابن السوداء هذا إلى
المدينة مع المصريين][7].
فالذي اسمه (ابن سبأ) كان قد سبأ
(=
سار، سافر)
من أرض إلى أرض: من صنعاء إلى المدينة إلى البصرة إلى
الكوفة إلى دمشق إلى مصر. ثم سبأ
(= سار،غزا)[8]
من مصر والعراق بجنوده إلى المدينة. وبعد مقتل الخليفة، سبأ
(= سار)
ابن سبأ إلى البصرة
(أثناء معركة الجمل)
ثم إلى الكوفة.
وأخيراً نُفي ابن سبأ إلى ساباط
(حيث أفسد أهلها)[9]،
[فسيره إلى المدائن][10].
وهذا التسيير والنفي والتغريب غير بعيد لغة[11]
عن اسم ابن سبأ
[سَبَاكَ اللهُ
...أَي أَبْعَدَك وغَرَّبك].
فنجد أن معنى الفعل الحميري (سبأ)،
مرتبط بوضوح بحال ابن سبأ،
وهو السير
من أرض إلى أرض.
(ب) ابن سبأ = ابن حرب
توجد أربع روايات
لنفس القصة التي يقول صاحبها نفس العبارة:
في الأولى اسم القائل (عبد الله بن وهب
السبائي)[12]،
وفي الثانية اسمه (ابن السوداء وهو
ابن حرب)[13]،
وفي الثالثة اسمه (ابن
سبا)[14]،
وفي الرابعة اسمه (عبد الله
بن سبأ)[15].
وهذا يشير أن (السبائي
=
ابن سبأ
=
ابن حرب).
وذلك لأن الاسم
السبائي
أو الاسم
ابن سبأ،
أو الاسم
ابن حرب،
هي أسماء تنوعت
لشخص واحد
في قصة واحدة.
ومن ناحية أخرى لو قارنا ما
في الرواية الثانية، وهو قول [ابن
السوداء
وهو ابن حرب]، مع القول المعروف [عبد الله بن سبأ - وهو
ابن السوداء][16]،
[ابن
السوداء
الذي هو السبائي][17]،
لنتج أيضاً أن (ابن
حرب
=
ابن سبأ
=
السبائي).
كما نستفيد أن لفظتي
(سبأ) و(حرب) غير بعيدتين عن بعضهما في المعنى
(لاقترانهما عادة في الروايات)،
وهذا مثل (ارتباط فعل سبأ الحميري عادة بالحرب).
وليست
تسميته بابن حرب لأن اسم والده حرب، وإنما لأن هذا هو
حاله وفعله وصفته.
فهو ابن حرب لأنه يريد الحرب
بين المسلمين ويسعى دائباً لإيقاد نارها [اجتمعوا
على إمضاء ما كانوا همّوا به من
إنشاب الحرب][18]،
[والسابئة
أصحاب ابن
السوداء
قبحه الله لا يفترون عن
القتل/
وكان عبد الله له بن سبأ - وهو ابن السوداء - وأتباعه بين يدي الجيش،
يقتلون
من قدروا عليه من أهل البصرة، لا يتوقفون في أحد/
البداية والنهاية]، [تكلم ابن
السوداء...
فأنشبوا
القتال][19]،
[والسبائية
لا تفتر إنشابا][20]،
[وكانت
السبائية
.. يخافون أن يجرى الصلح][21]،
[فاشار
عليهم ابن السوداء ... فنشبت
الحرب/السيرة
الحلبية].
فابن حرب الذي يشعل الحرب، والسبئية
الذين سبأوا
(= ساروا غازين محاربين)
إلى عثمان
[وآذنوه
بالحرب][22]،
هم
شيء واحد
(فعلهم واحد).
فهو (ابن سبأ) رمزهم وروحهم، وهم (السبئية) جسده ويده. فابن سبأ (ابن
حرب) كما تتضمن الروايات هو رأس من أشعل نار الحرب بين المسلمين. وكما
سُمّي الذي سبأ
(= غزا)
المدينة: باسم (ابن سبأ)، كذلك سُمّي الذي حارب الخليفة والمسلمين:
باسم (ابن حرب). ففعل الشخص هو الذي أنتج اسمه
(لأنه سبأ "غزا" أصبح اسمه ابن سبأ، ولأنه حارب أصبح اسمه ابن حرب).
ولعل سعي السبئية الدائب للحرب والفتنة، هو أحد أسباب جعل رمزهم ابن
سبأ من اليهود
[أظنك والله يهوديا][23].
(ج) اقتران كلمتي
(سبأ)
و(حرب)
في الروايات - واقترانهما في نقوش حمير
حسب الروايات السابقة رأينا
اقتران
كلمتي سبأ وحرب: (1) كما في الاسمين (ابن
سبأ)
و(ابن
حرب)،
وهما لنفس الشخص. (2) وكما في اقتران (اسم
ابن سبأ
واسم
السبئية)
بالحرب
التي جرت بين المسلمين.
ولو نظرنا في نقوش حمير لوجدنا الكلمتين (سبأ
وحرب)
مقترنتين أيضاً: (1) فإنه غالباً إذا جاء في المسند فعل (سبأ)،
فالمقصود غالباً حملة عسكرية حربية، أي أن القوم ساروا إلى (الحرب).
(2) بل أن بعض النقوش التي تحوي كلمة (سبأ) تذكر كلمة (حرب)، مثل:
[لسبأ
وقتدمن ...
لحرب
عشرة يحبر
(= عشيرة يحابر)
...
ويحربهمو
(= ويحاربهم)
..]،
[..سبأت
ۢ
وضبأت... بعد
حربت
ملك
ۨ
(= حربة الملك، وربما حربت جَمْع حرب، كأن اللفظ حربات/حروبات)
...
وبكن
سبأو
وضبأ ...
وحربو
عشر
(= وحاربوا عشائر)
..]، [...
لسبأ
وقدمن مرأيهمو ...
لسبأ
وقدمنهمو ...
وسبأو
بعلى .. كل جيشهمو
...
وحربو
... بعلى
حربتهمو
بن جيش ... ]، [وعلى
حرب
أشعر
ۨ
وركب
ۨ
وفرسن ومخو
ۨ
وعلى
حرب
ومقرنة نجرن ... وكذهفلح وهفأن
(=ك ذو أفلح وأفاء)
ملك
ۨ
بهيت
سبأة ۨ
... ذذكرو بذن
مسند
ۨ
...
سبأة ۢ
]، [لسبأ
حيو
ۢ
لحرب
...]، [سبأ
سهرة
ۨ
بحربة
حم
ۢ
][24].
بل جاء جذرا سبأ وحرب
متجاورين متتابعين
في أحد النقوش
[جام 650 : بكل
سبأت
وحريب
(= جَمْع حرب، كأن اللفظ حرائب)
سبأو
وشوعن مرأهمو شمر يهرعش ملك سبأ وذريدن عدى سهرة
ۨ
بكل هنت
سبأت
وحريب].
ولمصادر النقوش
السابقة ومزيد من النظر فيها يرجى مراجعة موضوع
(جذر
سبأ بلسان حِمْيَر).
(2) أبو حرب بن حرب الغافقي العكي
كما أن (ابن سبأ) هو (ابن حرب)، كذلك رئيس[25]
الذين سبأوا
(= غزوا)
المدينة،
اسمه (ابن
حرب)[26]،
وأيضاً (أبو حرب)[27].
فالكنية (ابن حرب) أو (أبو حرب) تصف حال وفعل صاحبها، لأنها تدل على
الشر
[شر الأسماء حرب][28]
الذي أحدثه صاحبها
(كالغافقي مثلاً)
من تأليب وحرب على الخليفة وقتله.
وفي هذا أيضاً إشارة
لارتباط
ألفاظ (سبأ، حرب)، كما بمساند حمير.
فالأسماء [ابن سبأ، ابن حرب
(ابن سبأ،
الغافقي)، أبو حرب]
تفيد معنى أن السبئية
سبأوا
(= غزوا، ساروا إلى)
المدينة
وأشعلوا الحرب.
وهذا نفس معنى
(سبأ)
غالباً في مساند حمير
(السير إلى الحرب/الغزو).
ولو نظرنا في الاسم (الغافقي)، فيما يحويه من معان، لوجدنا أنه يصف
فعل وحال
صاحبه
مع عثمان:
(1) فهو رئيس الذين هجموا[29]
على عثمان، وهو أول من هجم وضرب
["غَفَق"
غَفْقا هَجم
على الشيء فُجاءة/
كتاب الأفعال]
(2) وأحاطوا به
[اغْتَفَقَ
به : أحاط/
القاموس المحيط]
فحصروه[30]
[وأحاطوا
بعثمان/
أشرف عثمان عليهم وهو محصور، وقد
أحاطوا
بالدار من كل ناحية/تاريخ
الطبري].
(3) وهو الذي ابتدأ[31]
ضرب[32]
عثمان
[الغفق:
الضرب
بالسوط والدرة والعصا/
النهاية في غريب الحديث والأثر].
(4) وهو رئيس الذين ارتدوا وعطفوا[33]
وكرّوا[34]
[ثم كررنا حتى نبغتهم/ تاريخ الطبري]
وآبوا[35]
ورجعوا[36]
[رجوع أهل مصر بعد شخوصهم .. انصرف
المصريون .. ارجعوا أيها القوم،
فرجعوا فأحاطوا بالدار وائتمروا بقتله/تاريخ
المدينة لابن شبة]
فجأة[37]
على عثمان بعد انصرافهم
[المُنْغَفَق: المُنْصَرَف/
تاج العروس].
(5) وهم قدموا مسافرين من مصر إلى المدينة [الغفق:
القدوم من سفر/
معجم البلدان]
فنجد معاني جذر
غفق
(هجم، ضرب، أحاط، عطف، انصرف، آب، رجع، كرّ، قدم من سفر،
..)
تنطبق على حال وفعل
الغافقي
ومن تبعه، وهذا يؤيد
نسبته لفعله،
لا لقبيلته.
ولو نظرنا في الاسم (العكّي)،
لوجدناه
كالغافقي، فيه معنى الانعطاف[38]
والالتواء[39]
(على الخليفة)، ومعنى الحصار[40]،
ومعنى المكوث[41]
(للحصار)
ومعنى الضرب[42].
وحدث بينهم وبين عثمان والصحابة عك[43]
(كلام كثير ومناظرات وجدال وأخذ ورد)[44].
فنجد أن ما فعله العكي وأتباعه، طابق معاني جذر
عك.
فيبدو أن هذه أسماء تصف أحوال وأفعال مَن سبأ
(= غزا)
المدينة، ثم التبست فيما بعد مع أسماء قبائل وعشائر مشابهة، أو أن
الرواة منذ البداية اختاروا من أسماء القبائل ما يناسب صفة غزاة عثمان.
(3) ابن ضابىء السبائي
الفاتك ابن ضابيء/
الفاتك ضابىء
ترددت الروايات بين الاسمين (ضابئ، ابن ضابئ). فبعضهم قال أن الفاتك هو
(ابن ضابئ)[45]،
على طريقة تسميات (ابن كذا)، مثل: ابن سبأ وابن حرب. ونصّت عدة روايات
على أن الفاتك هو ابن ضابئ [فجاء ابنه عمير وأراد الفتك بعثمان][46]،
[وعمير بن ضابىء فإنهما سارا إلى المدينة لقتل عثمان][47]،
[فقال عمير بن ضابىء وكميل بن زياد نحن نقتله][48]،
[فلما جاء عثمان ليدخل تلقاه الرجل بالخنجر ليضربه ... الرجل ابن ضابئ][49]،
[وكان عمير أشد الناس على عثمان][50].
وبعد قتل الخليفة خضخض ابن ضابىء سيفه في بطنه[51]
وكسر أحد أضلاعه[52].
فيفهم من الروايات أن الضابىء الذي ضبأ هو عمير، ومن ثم نسبه الرواة
إلى فعله (ضبأ)[53]
لأجل الغدر والفتك[54]،
أو من معنى (نكل عن)[55]
عزمه لقتل عثمان، فأطلقوا عليه اسم (ابن ضابىء)[56].
ولكن رواة آخرون كأنهم رأوا أن الأولى أن يكون (ضابئ)[57]
هو الذي ضبأ، وليس ابنه. ومن ثم
ربطوا ضابئاً بقصة الصيد، وهو أحد معاني (الضابىء) باللغة
[الضَّابِيءُ : المُخْتَبِيءُ الصَّيَّادُ/تاج
العروس].
وتقول الروايات أن (ابن ضابىء) غزا
عثمان
[فقال الحجاج: أما أمير المؤمنين عثمان
فتغزوه
بنفسك][58]،
[قال : ألست الذي
غزا
عثمان بن عفان ؟ قال : بلى][59]،
[حين أردت
غزو
عثمان][60].
وهذا الفعل (غزا) هو معنى فعل (سبأ)
بالحميرية. وليس هذا فحسب، بل صرّحت الروايات أن (ابن ضابىء)
سبائي
[صار عمير بن
ضابي
سبائيا][61]
أو سبئي
[صار عمير بن ضابيء سبئيا/
الفتنة ووقعة الجمل].
فهل من قبيل الصدفة أن يتشابه حال (ابن ضابىء) مع حال جذري (سبأ،
ضبأ)
اللذين كثيراً ما أتيا بالنقوش الحميرية مقترنين ويتلو أحدهما الآخر،
مثل
نقوش
[(سبأو وضبأ)، (سبأ وضبأ)، (فسبأ وضبأ)][62].
فاسم (ابن ضابىء) يحتوي على جذر (ضبأ). ووصفه (أنه سبائي) يحتوي على
جذر (سبأ). وفعله (أنه غزا عثمان)
يحتوي على معنى كلمة سبأ.
فيبدو أن الاسم (ابن ضابىء) هو من غزوه
لعثمان ووثوبه عليه
[عمير
بن ضابىء
التميمي الذي
وَثَبَ
على أمير المؤمنين عثمان ... أنت
الواثب
على أمير المؤمنين][63].
وقد وثب من قبل على ابن حبيش
[فثار به الأشتر ... وعمير
بن ضابىء
فأخذوه، فثار أبوه ليمنع عنه، فضربوهما][64].
(4) التجوبي أو التجيبي
قاتل عثمان من
تجيب[65]،
وهو
(كِنانةُ بن بِشر)[66].
وقاتل علي من
تجوب[67]،
وهو
(ابن ملجم).
أو العكس
[قاتل علي
تجيبي،
وقاتل عثمان
تجوبي][68].
فاختيار اسم إحدى القبيلتين
(تجيب، تجوب)
لابد أنه كان يخدم معنى أراده الرواة الأوائل. وقد يكون هذا المعنى هو
أن الفاتك
طارىء
وليس من أهل البلدة
(المدينة المنورة).
فهو
يجوب
الآفاق جاء من خارج المدينة
(من مصر).
فالفاتك
(جاب
البلاد)[69]
لغرض القتل، سواء لقتل عثمان
[قَتيِل التجِيبي/التجوبي الذي
جاء
من مصر][70]،
[وجاء
التجيبي
مخترطا سيفه ... وقتل عثمان/
تاريخ الطبري]،
[جاء
رجل من " تُجيب " ... فوضع ذباب سيفه في بطن عثمان/
سمط النجوم]،
أو لقتل علي [والله ما
جاء بي
إلا قتل علي/
أنساب الأشراف]، [وما
أقدمني
هذا المصر غير ذلك][71].
وهذا
الجوب،
هو اشتقاق اسم قبيلة تجوب لدى أهل الأنساب[72].
فالرواة أرادوا قول أن القاتل
(قاتل عثمان أو علي)
لم يكن من أهل القرية
(المدينة والكوفة)،
ولكن جاء من خارجها
[التجيبي
الذي جاء
من مصر][73].
وكأن القاتل
(التجيبي، التجوبي)
كان (يجوب)
البلدان حتى وصل إلى الخليفة.
وفعل (جاب)
يتلائم مع معنى فعل (سبأ)
الحميري، حيث (جاب=
سبأ)
تقريباً[74].
فقاتل عثمان (تجوبي/ تجيبي)[75]
كأنه من فعل
جاب
(جاب البلاد قطعها سيرا/ جاب البلاد سيرا)،
وكذلك هو (سبائي) من فعل
سبأ
(سار، سافر، رحل).
ومثله تماماً قاتل علي.
(5) ابن الأيهم
(ابن
الأيهم)
[76] هو قاتل عثمان.
[وأصل الأيهمِ
الذي يَركَب رأسَه فلا يرجِع عن الشَّيء][77]،
[والأيْهَمُ من الرجال: الجريء الذي لا يستطاع دفعه][78].
وهذا قد يشير إلى أن هذا القاتل كان مندفعاً بشدة نحو قتل عثمان
كاندفاع السيل، وهذا غير بعيد عن معنى سبأ الحميري
(حمل على، هجم، غزا، ..).
و(ابن الأيهم) هذا، لا أظنه
شخصاً محدداً، ولكن يبدو كفكرة
(جسّدها الرواة في شخص)
تصف وتمثل شدة
اندفاع السبئية ومدى جرأتها على الخليفة والأمراء، وبالتالي تفسر إخفاق
المدافعين والعقلاء في صد وإيقاف هذا الهجوم الغوغائي الهائج والاندفاع
الجنوني[79].
(6)
ابن عدس/ابن عُديس
وكان أمير الجيش[80]
الذي حاصر عثمان[81].
وقد يكون اسمه (ابن عدس/ ابن عديس)[82]
مثل اسم (ابن سبأ)، وكأن فعل عدس[83]
بمعنى فعل سبأ، أي:
(سار، ذهب، مشى)
مع قوة وجرأة وشر[84].
كما نُسِب ابن عديس إلى
تجيب[85]
كأنه من فعل
جاب
(قطع البلاد سيراً)،
الذي يشبه معنى فعل
سبأ
الحميري.
(7)
ابن غزية
(ابن غزية)
[86] من الذين وثبوا على عثمان،
وما روي من أقواله على عثمان
[والله لو لم يبق من أجله إلا ما بين العصر إلى الليل لتقربنا إلى الله
بدمه/
أنساب الأشراف]، وقال لمن كان
يدفن عثمان
[والله إن تركي إلحاقك به لخطأ وعجزٌ/
أنساب الأشراف]. وهو
الذي ضرب مروان بالسيف
[فحمل عليه الحجاج بن غزية ... فضربه على عنقه بالسيف/
أنساب الأشراف]. فلعل الكنية (ابن غزية) مشتقة من كلمة
(غزا) والتي بدورها بمعنى (سبأ).
(8)
الأصبحي
[ويوم
الصَباحِ: يوم
الغارَةِ/الصحاح]. وبمسند
حمير
[وهغرو
وصبحن
وحرب/
جام 616]،
بمعنى
(أغاروا
وصبّحوا وحاربوا).
وقال عثمان
[وقد جاء ما
ترى من هؤلاء القوم وهم
مصبحي/
تاريخ الطبري]، [والقوم فيما بلغني
على أن
يصبحوني
ليقتلوني/
أنساب الأشراف].
ومن قتل عثمان أصبحي
[ولي قتل عثمان
نهران الأصبحي/
تاريخ الطبري]،
[ولي قتل عثمان هذان ابن رومان بن هذان
الاصبحي][87]،
[ضربه أبو رومان
الأصبحي/
تاريخ ابن عساكر].
وأحد رؤساء غزاة عثمان أصبحي
[سواد بن رومان
الأصبحي][88].
ونلاحظ أن اسم القاتل (هَذَّان بن هَذَّان) وهو إما من نفس معنى سبأ [وجَمَلٌ
هَذَّاذٌ ، ككَتَّانٍ : سابِقٌ مُتَقَدِّمٌ في سُرْعَةِ المَشْيِ/
تاج العروس]،
وإما من سرعة قتله لعثمان[89].
وكذلك قاتل الحسين اصبحي [وقتل الحسين ... قتله سنان بن أنس النخعي ثم
الأصبحي/ تاريخ الطبري]، وصاحب رأس الحسين أصبحي [خولي بن يزيد
الأصبحي وهو صاحب رأس الحسين/ تاريخ الطبري].
ملاحظة
ابن سبأ أصله في الحقيقة شيطان (إبليس)، وليس إنسان. ولكن الروايات
القديمة غالباً ما تخلط بين الإنسان وبين الجانّ. فالقدماء عموماً
(العرب وغيرهم)،
كانوا يعتقدون بتمثل الجنّ بصورة البشر، بل وبالتزاوج معهم، وبالتناسل
أيضاً.
فأقدم الروايات أرادات أن
تقول أن إبليس تمثل بصورة ذلك الرجل
(ابن سبأ)، كنفس أختها الرواية الأخرى التي تقول أن إبليس
(في دار
الندوة)
تمثل بصورة ذلك الرجل
(الشيخ النجدي).
ثم اختلط الأمر على الرواة (الذين تلوا أصحاب أقدم الروايات)، فاعتبروا (ابن سبأ) آدمياً (من نسل آدم كبقية البشر)، فبنوا رواياتهم التالية (الجديدة) على أساس أن ابن سبأ من بني آدم. يرجى مراجعة موضوع (هل تجسد إبليس بصورة ابن سبأ).
[1]
لقراءة أمثلة من النقوش اليمنية القديمة حول فعل سبأ الحميري،
يرجى مراجعة موضوع (جذر
سبأ بلسان حِمْيَر).
[2]
,
page 23, , Arabia felix, by Rosemarie Richter
[3] القاموس المحيط : وسَبَأٌ ..
ووالِدُ عَبْدِ اللّهِ
المَنْسُوبِ إليه السَّبَئِيَّةُ / تاج العروس :
وسَبَأٌ
والدُ
عَبْدِ اللَّهِ المَنسوبِ إِليه الطائفةُ
السَّبَائِيَّةُ ... السَّبَئيَّة
[4]
يرجى مراجعة موضوع (ابن كذا/ قسم: في اللغة ونشوء البيان).
[5]
الشريعة للآجري : قال : كان
ابن سبأ يهوديا من أهل صنعاء، أمه سوداء، فأسلم زمان عثمان، ثم
تنقل في بلدان المسلمين يحاول
ضلالتهم، فبدأ بالحجاز، ثم البصرة،
ثم الكوفة، ثم الشام، ... فأخرجوه، حتى أتى مصر، فاعتمر
فيهم/ تاريخ مدينة دمشق وذكر فضلها: ابن سبأ ... ثم
تنقل في بلاد المسلمين يحاول ضلالتهم
فبدأ بالحجاز ثم بالبصرة ثم الكوفة ثم الشام/ تجارب
الأمم - ابن مسكويه : عبد الله بن سبا ... ثم
تنقّل في بلدان المسلمين
يحاول بدعة.
فبدأ
بالحجاز، ثم بالبصرة، ثم بالكوفة، ثم بالشام. ..
فمضى
نحو مصر.
[6] الشريعة للآجري: ابن السوداء ويعرف بعبد الله بن
سبأ لعنة الله عليه زعم أنه أسلم، فأقام
بالمدينة، ... ابن سبأ
وأصحابه، صار إلى الكوفة،
فصار له بها أصحاب، ثم ورد إلى
البصرة فصار له بها أصحاب، ثم
ورد إلى مصر، فصار له بها أصحاب، ...
ثم يصيروا كلهم إلى المدينة،
ليفتنوا المدينة وأهلها ففعلوا، ثم
ساروا إلى المدينة، فقتلوا عثمان
[7] تثبيت دلائل النبوة:
عبد اللّه بن سبأ، وهو
المعروف بابن السوداء، وكان يهوديا من ناحية اليمن، وكان خبيثا
منكرا، فأظهر الإسلام في زمن عثمان، و
سار حتى أتى الحجاز، و أظهر
التقشف. .. فرحل إلى الكوفة
... فرحل إلى الشام ... وتبين
أمره بالشام فرحل إلى مصر،
...وسار ابن السوداء هذا إلى
المدينة مع المصريين الذين تظلموا من عمال عثمان، وأقام
بالمدينة معهم، وما زال يغري بعثمان إلى أن اغتاله قوم من
المصريين، فتسلقوا عليه في السحر فقتلوه، وقاتله لا يعرف إلى
هذه الغاية.
[8]
الفتنة ووقعة الجمل : وكان
معاوية1قد قال لعثمان ... والله يا أمير المؤمنين لتغتالن أو
لتغزين/ تجارب الأمم وتعاقب
الهمم : خرج عثمان، فصلّى بالناس، ثم قام على المنبر، فقال: -
«الله الله يا معشر الغزّى
[9] الشريعة للآجري :قالا : لما
قدم ابن السوداء مصر أعجبهم
... وجميع
المسلمين ينكرون على ابن سبأ مذهبه، وقد كان علي بن أبي طالب
نفاه إلى ساباط، فأقام فيهم
فأهلكهم
[10] تاريخ ابن عساكر : بلغ عليا أن ابن السوداء ينتقص
أبا بكر وعمر ... فسيره إلى
المدائن
[11]
لسان العرب : وسَباه الله
يَسْبِيه سَبْياً لَعَنَه وغَرَّبَه
وأَبْعَدَه الله .. ويقال ما لَه
سباهُ الله أَي غَرَّبه ..
سَبَاكَ اللهُ إنَّكَ فاضِحي أَي
أَبْعَدَك وغَرَّبك/ المحكم والمحيط الأعظم: وجاءَ
السيلُ بعُودٍ سَبِيٍّ احْتَمَلَه
من بَلَدٍ إلى
بَلَدٍ وقيل
جاء به من مكانٍ بَعِيدٍ فكأنه غَرِيبٌ
[12]
تاريخ بغداد - البغدادي: بعثني علي ...
وأمرنا أن ننزل المدائن ...قال خرج أمير المؤمنين إلى الصلاة
صلاة الفجر فابتدره بن بجدة وبن ملجم فضربه ...
فقال عبد الله بن وهب السبائي ... قال لو
أخبرنا هذا أنه نظر إلى دماغه قد خرج
عرفت أن أمير المؤمنين لا يموت حتى يسوق
العرب بعصاه
[13] البيان والتبيين – الجاحظ:
قدمت المدائن
بعد ما ضرب علي بن أبي طالب فلقيني ابن السوداء وهو ابن حرب ... قال
لو جئتمونا
بدماغه
في مائة صرة
لعلمنا انه لا يموت حتى يذودكم بعصاه
[14]
الفرق
بين الفرق - عبد القاهر البغدادي:
ان
ابن سبا
قيل له ان عليا قد قتل فقال إن جئتمونا
بدماغه
في صرة لم
نصدق بموته لا يموت حتى ينزل
من السماء ويملك الارض بحذافيرها
[15]
البدء والتاريخ : وقال
عبد الله بن سبأ
للذي جاء ينعى علياً لو جئتنا بدماغه في صرة لعلمنا أنه لا
يموت حتى يسوق العرب بعصاه /شرح نهج البلاغة: شفعوا في
عبد الله بن سبإ...
فنفاه إلى المدائن ...وقال لما بلغه قتل علي والله
لو جئتمونا بدماغه
...
[16]
[البداية والنهاية – ابن
كثير: وكان عبد الله بن سبأ - وهو
ابن السوداء - وأتباعه بين يدي الجيش، يقتلون من قدروا
عليه من أهل البصرة، لا يتوقفون في أحد/
عبد الله بن سبأ المعروف بابن
السوداء]
[17] السيرة الحلبية : واشرف القوم على الصلح فخافت
قتلة عثمان فاشار عليهم ابن السوداء
الذي هو السبائي هو أصل الفتنة أن يفترقوا فرقتين ...
ففعلوا ذلك فنشبت الحرب
[18] تجارب الأمم وتعاقب الهمم - ابن مسكويه : وبات الذين أثاروا أمر عثمان بشرّ ليلة باتوها
قطّ، ... حتى اجتمعوا على إمضاء ما كانوا همّوا به من إنشاب
الحرب في السرّ.
[19] تاريخ ابن خلدون : ثم تكلم ابن السوداء فقال يا
قوم ان عزكم في خلطة الناس فصانعوهم وإذا التقى الناس غدا
فانشبوا القتال
[20] تجارب الأمم وتعاقب الهمم: و السبائية
لا تفتر إنشابا/ نهاية الأرب
ـ النويري: وقال ابن السوداء : " يا قوم ، إن عزكم في خلط
الناس ، فإذا التقى الناس غداً
فأنشبوا القتال
[21] تجارب الأمم وتعاقب الهمم: و كانت السبائية أمام
الناس يخافون أن يجرى الصلح.
فاستقبلهم كعب بالمصحف، ... فرشقوا كعبا رشقا واحدا،
فقتلوه، ورموا الهودج.
[22]
تاريخ الطبري: فقال عثمان ... فإنكم مجتلبون بهذا الأمر
إن قتلتموني دما قال ثم انصرفوا عنه وآذنوه
بالحرب
[23] [تاريخ الطبري: قال وأتى ابن السوداء أبا الدرداء
فقال له من أنت أظنك والله يهوديا]/ [وَقَالَتِ
الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ
مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا
بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ
وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ
رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ
الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا
لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي
الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (64)
المائدة]
[24] نقش زيد علي عنان رقم 27 ، كتاب تاريخ حضارة
اليمن القديم ـ زيد علي عنان
[25]
تاريخ الطبري:قالوا صلى عثمان بالناس .. ثم إنهم منعوه
الصلاة فصلى بالناس أميرهم الغافقي
دان له المصريون والكوفيون والبصريون
[26]
تاريخ الطبري: خرج أهل مصر ... وعلى القوم
جميعا الغافقي بن حرب
العكي ولم
يجترئوا أن يعلموا الناس بخروجهم إلى
الحرب وإنما أخرجوا كالحجاج ومعهم ابن السوداء/
الكامل في التاريخ: عثمان لما قتل بقيت المدينة خمسة أيام
وأميرها الغافقي
بن حرب،
[27] شرح نهج البلاغة - : فثار سودان بن حمران،
وأبو حرب
الغافقي، ..
فضربه الغافقي بعمود كان في يده/ شرح نهج البلاغة - ابن ابي الحديد :
خرج ناس من مصر .. وعليهم جميعا
أبو حرب
الغافقي
[28] الجامع في الحديث لابن وهب : ...
فلا حرب ولا مرة ولا
خناس فإنها من أسماء
الشيطان
.... وشرها
حرب ومرة ، .... شر
الأسماء حرب ومرة.
[29] تمهيد الأوائل وتلخيص الدلائل :
هجموا عَلَيْهِ من
المعروفين دون أتباعهم الغافقي/ تاريخ المدينة لابن شبة : إنكم
تهجمون على رجل ...
فهجمنا على عثمان بن عفان/
تاريخ ابن خلدون: هجموا
وأحاطوا بعثمان/ [تجارب الأمم : وكان معاوية قد قال لعثمان ...
انطلق معى إلى الشام قبل أن يهجم
عليك من لا قبل لك به/ يوم الدار ... ثار به الناس
وهجموا].
[30] تاريخ الطبري : أن المصريين قد رجعوا إلى عثمان،
وأنهم قد حصروه/
وحصروا عثمان
[31] تاريخ الطبري : فلما خرج محمد بن أبي بكر وعرفوا
انكساره، ثار قتيرة وسودان ابن حمران السكونيان والغافقي،
فضربه
الغافقي بحديدة معه/ المنتظم في تاريخ الملوك :
فأتاه الغافقي وبيده حديدة فضرب بها رأسه/ شرح نهج
البلاغة : فضربه الغافقي بعمود كان في يده/
نسب معد
واليمن الكبير : وكنانَةُ بن بشْر ... ضربَ عُثمان يوم
الدَّارِ بالعمُود على رأسهِ، فقال الشَّاعرُ: علاهُ بالعَمودِ
أخُو تُجيبٍ
[32] المحكم والمحيط الأعظم : غَفَقه بِالسَّوْطِ
يَغفِقه غَفْقا: ضربه./ غريب الحديث لابن الجوزي : غفق رجلا
بِالدرةِ أَي ضربه/ لسان العرب : الغَفْقُ: الضَّرْبُ
بِالسَّوْطِ وَالْعَصَا والدِّرَّةِ، غَفَقَهُ يغْفِقُهُ
غَفْقاً: ضَرَبَهُ
[33] لسان العرب :
والمُنْغَفَقُ ... المُنْعَطَفُ/ المحيط في اللغة
للصاحب ابن عباد : وكل مَعْطُوفٍ :
مَغْفُوقٌ .
[34] مقاييس اللغة : (غفق) ... خفة وسرعة وتكرير في
الشيء
[35] المحكم والمحيط الأعظم : والغَفق: الهُجوم على
الشَّيْء، والأوب من الْغَيْبَة فَجْأَة./ المحيط في اللغة:
غفق
الغَفْقُ : الهُجُوم على الشَّيءِ . والإيابُ من
الغَيْبَة فجأةً .القاموس المحيط :
والغَفْقُ : ...
والهُجومُ على الشيءِ والايابُ من الغَيْبَةِ فَجْأةً
[36]
اللسان : المَغْفِقُ:
المَرْجِعُ/ كتاب الأفعال : "غَفَق" غَفْقا هَجم على الشيء
فُجاءة
ورجع/ المعجم الوسيط : (غفق) ... وَفُلَان
رَجَعَ من الْغَيْبَة فَجْأَة
[37]
معجم البلدان : الغفق: .. الهجوم على الشيء
بغتة/
تاريخ الطبري : فخرج القوم وأروهم أنهم يرجعون،
... كي يفترق أهل المدينة، ثم
يكروا
راجعين فافترق أهل المدينة لخروجهم. فلما بلغ القوم عساكرهم
كروا
بهم،
فبغتوهم، فلم
يفجأ
أهل المدينة إلا والتكبير في نواحي المدينة، فنزلوا في مواضع
عساكرهم،
وأحاطوا بعثمان ... فأتاهم الناس فكلموهم، وفيهم
علي، فقال: ما
ردكم
بعد ذهابكم
ورجوعكم
عن رأيكم؟/ البداية والنهاية : وفد السبائية وفد مصر كانوا قد
قدموا على عثمان فأجازهم وأرضاهم
فانصرفوا راجعين ثم كروا إلى المدينة
[38] المحكم والمحيط الأعظم – ابن سيده:
وعك عليه : عطف/ كتاب الأفعال
: يَعكّ ويعِكّ
عَكّة وعَكِيكا .. وعلى قومه عطَف
[39] تاج العروس : ورَجُلٌ
مِعَكٌّ ، ...
: خَصِمٌ أَلَدُّ ذُو
الْتِواءٍ
وخُصُومَةٍ ولَدَد .
[40] لسان العرب : وعَكَّه
يَعُكُّه عَكّاً حبسه وإبل
مَعْكُوكَة أَي محبوسة / المعجم الوسيط :(
عك ) ... والرجل أقام واحتبس
... وفلانا بالقول عكا رده
عليه متعنتا ويقال عك فلانا
بشر كرره عليه وماطله بحقه وحبسه
[41] لسان العرب : عَكَّ
الرجلُ إذا أَقام واحْتَبَس/ تاج العروس : وِإبلٌ
مَعْكُوكةٌ : مَحْبُوسةٌ .
وعَكَّ الرجلُ : إِذا أَقامَ
واحْتَبَسَ ،
[42]
مقاييس اللغة : عكه بالسوط، أي ضربه.
[43]
الصحاح : عَكَكْتُهُ الحديث أعُكُّهُ عكًّا،
إذا استعدته الحديث حتَّى كرَّره عليك مرتين/مقاييس اللغة:
ومنه عكني فلان بالقول، إذا ردده عليك حتى يتعبك/ [المحكم
والمحيط الأعظم : وعَكّ الرجل يعُكُّه عَكًّا: حدَّثه
بِحَدِيث، فاستعاده مرَّتَيْنِ أَو ثَلَاثًا/ وعَكَّه بشَرٍّ:
كَرَّرَه عَلَيْهِ] /لسان العرب : كُلُّهُ رَاجِعٌ إِلَى
مَعْنًى وَاحِدٍ وهو تَرَدُّد الشيء وتكاتفه، تَقُولُ مَا زلتُ
أَعُكُّهُ بِالْقَوْلِ حَتَّى غَضِبَ أَي أُردِّدُ عَلَيْهِ
الْكَلَامَ
[44]
[تاريخ
المدينة لابن شبة : فنشرنا المصحف
نتجادل بالقرآن حتى
أصبحنا. /ذكر أنهم
تجادلوا بالقرآن حتى
أرمضتهم حجارة الجبل/
لما قدم
المصريون على عثمان ... فأرسل إليهم علي بن أبي طالب ...
فشادوه فشادهم،
فشادوه فشادهم، فشادوه فشادهم]/ تاريخ الطبري : كانت مناظرة القوم
عثمان/ثم أخذوه بأشياء لم يكن عنده منها مخرج/وكثرت الأصوات
واللغط.
[45] [المحن -
أبو العرب التميمي:
فقال له
أنت ابن ضابيء قال نعم قال
أنت القائل يوم الدار (هممت ولم أفعل وكدت وليتني ** تركت
على عثمان تبكي حلائله)/
تاريخ الطبري: فقال عمير بن ضابىء
وكميل بن زياد نحن نقتله
فركبا إلى المدينة فأما عمير فإنه
نكل عنه]. فالاسم (ابن ضابىء) هو أسلوب لغوي قديم يُنسب
فيه الشخص إلى فعله، مثل (ابن سبأ) و(ابن حرب) وغيره.
[46] الإصابة في تمييز الصحابة: ضابىء ...
فجاء ابنه عميرة بن ضابىء فأراد
الفتك بعثمان ثم جبن عنه وفي ذلك ... يقول هممت ولم
أفعل
[47] الكامل في التاريخ: فلذاك صار ابنه عمير
سبئياً. قال: وأما كميل بن
زياد وعمير بن ضابىء فإنهما سارا إلى
المدينة لقتل عثمان، فأما عمير فإنه نكل عنه
[48]
تاريخ الطبري: فقال عمير بن ضابىء وكميل بن زياد نحن
نقتله فركبا إلى المدينة فأما عمير فإنه نكل عنه
[49]
المحن -
أبو العرب التميمي:
قال رصد عثمان بن عفان رجل
بخنجر فلما جاء عثمان ليدخل تلقاه الرجل بالخنجر ليضربه
ثم انه دهش ... وقال الرجل ابن ضابئ
التميمي
قال ابو العرب فقتل الحجاج بن يوسف
ابن ضابئ بعد ذلك
[50]
تاريخ الطبري: وكان عمير أشد
الناس على عثمان،...
وكان عمير بن ضابئ ممن شهد الدار،
وكان أشد الناس على عثمان
[51]
مروج الذهب: وكان فيمن مال عليه عمير بن ضابىء البرجمي
التميمي،
وخضخض سيفه في بطنه.
[52] الأوائل للعسكري : قال: هو عمير بن ضابئ، الذي
أراد أبوه أن يفتك بعثمان، فلم يزل محبوساً عنده حتى أصابته
الدببلة فمات، ثم جاء هذا فوطئ أمير
المؤمنين عثمان، وهو مقتول، فكسر ضلعاً من أضلاعه،
وأبوه الذي يقول: هممت ولم افعل وكدت وليتني ... تركت على
عثمان تبكي حلائله/ الشعر والشعراء - ابن قتيبة الدينوري :
ولما قتل عثمان جاء عمير بن ضابيء
فرفسه برجله، فلما كان زمن الحجاج ... فقال عنبسة بن
سعيد: هذا الذي رفس عثمان وهو مقتول
فرده فقتله/ العقد الفريد : أتاه عُمير بن ضابيء ... فلما
وَلّى الرجلً، قال له عنبسةُ بن سَعيد. أيها الأمير، هذا الذي
رَكض عثمان برجله وهو مَقتول.
[53] معجم البلدان: ضابىء ... يقال ضبأت في الأرض
ضبوءا وضبأ إذا أختبأت والموضع مضبأ قال الأصمعي ضبأ لصق
بالأرض ومنه سمي ضابىء بن الحارث البرجمي
[54] القاموس المحيط :
ضَبَأَ ... لَصِقَ بالأرضِ وأَلْصَقَ واخْتَبَأَ
واسْتَتَرَ لِيَخْتِلَ
[55] [تاريخ الطبري: فأما عمير فإنه
نكل عنه] المحكم والمحيط
الأعظم – ابن سيده: وضَبَأَ منه
اسْتَحْيَا/ لسان العرب : وضَبَأَ منه اسْتَحْيَا أَبو
عبيد اضْطَبَأْتُ منه أَي اسْتَحْيَيْتُ
[56] بالإضافة للمعنى السابق [الصحاح في اللغة –
الجوهري: أبو زيد: ضَبَأْتُ في الأرض ضَبْأَ وضُبُوءًا، إذا
اخْتَبَأْتَ] فإن فعل ضبأ يأتي أيضاً بمعنى
طَرَأ وأشرَفَ [العباب الزاخر
واللباب الفاخر – الصاغاني: ضَبَأَ: طَرَأ وأشرَفَ/ المحيط في
اللغة للصاحب ابن عباد : وأضْبَأْتُ على الشَيْءِ وضَبَأْتُ :
أي طَرَأْت وأشرَفْت]، وهو كما جاء في النقوش القديمة بمعنى
يفيد الإغارة [شرح نهج البلاغة : وأقبل عمير بن ضابئ البرجمي
فوثب عليه].
[57] الأوائل للعسكري : فاستعار
ضابئ من قوم كلباً ...
فاستعدوا عليه عثمان بن عفان، ...
فوجد عنده خنجراً أراد أن
يغتال به عثمان،...
قال: هو عمير بن ضابئ، الذي أراد
أبوه أن يفتك بعثمان / تاريخ
المدينة لابن شبة : فلما أتي الحجاج بابنه عمير بن ضابئ ...
فقال له الحجاج: ... أوليس أبوك
الذي يقول: هممت ولم أفعل وكدت وليتني ... تركت على عثمان تبكي
حلائله/ الأخبار الموفقيات للزبير بن بكار : هذا عمير بن ضابئ،
الذي أراد أبوه أن يفتك بأمير
المؤمنين عثمان
[58] تاريخ الإسلام للذهبي :وقال خليفة: ثم في ثالث
يوم من مقدم الحجاج الكوفة أتاه عمير
بن ضابيء البرجمي، وهو
القائل: (هممت ولم أفعل، وكدت وليتني .......... تركت
على عثمان تبكي حلائله).
فقال الحجاج: أخروه، أما أمير المؤمنين عثمان
فتغزوه بنفسك، ...
[59] نهاية الأرب في فنون الأدب ـ النويري:قال : ومن
أنت ؟ قال : أنا عمير بن ضابيء
. .. قال : ألست الذي غزا
عثمان بن عفان ؟ قال : بلى .
[60]
أنساب الأشراف -
البلاذري: وجاءه
عمير بن ضابىء
... فقال له عنبسة ...
وكان أليف الحجاج وجليسه: إن
هذا الذي فعل بعثمان كذا، وقال كذا، وحدثه حديث ضابىء، وأنشده شعره، ... فقال
الحجاج: أفهلا بعثت حين أردت
غزو عثمان بديلاً. أضربوا عنقه.
[61]
تاريخ الطبري: واستعار ضابئ بن الحارث البرجمي..فاستعدوا
عليه عثمان ...فما زال في الحبس حتى مات فيه وقال في الفتك
يعتذر إلى أصحابه هممت ولم أفعل وكدت وليتني * فعلت .. فلذلك
صار عمير بن ضابي سبائيا/
فلذلك صار عمير بن ضابئ سبئيا.
[62]
CIH 407 /
ارياني 13 / ارياني 69
[63] مروج الذهب – المسعودي: جلس الحجاج .. فمر به
عمير بن
ضابىء
التميمي البرجُمِيُ ... فلما ولى قال له عنبسة ... أصلح الله
الأمير! أتعرف هذا؟ قال: لا، قالا: هو عمير بن
ضابىء التميمي الذي
وَثَبَ على أمير المؤمنين عثمان وهو مقتول فكسر ضلعاً من أضلاعه، فقال الحجاج:
عليَّ به، فقال له: أيها الشيخ،
أنت الواثب على أمير المؤمنين عثمان
بعد قتله، ...فقال له: إنه كان حَبَس أبي شيخاً
كبيراً ضعيفاً فلم يُطْلِقه حتى مات في سجنه، فقال الحجاج: أما
أمير المؤمنين عثمان
فتغزوه
بنفسك، ....
[64]
الكامل في التاريخ – ابن الأثير: قال عبد الرحمن بن حبيش،
وهو حدث: والله لوددت أن هذا الملطاط لك، يعني لسعيد، ... فثار
به الأشتر وجندب وابن ذي الحنكة وصعصعة وابن الكواء وكميل
وعمير بن ضابىء فأخذوه، فثار أبوه ليمنع عنه، فضربوهما حتى غشي عليهما
[65]
تاريخ ابن عساكر: دخل من الذين خارج الدار من كندة
من تجيب رجل من أهل مصر والناس حول عثمان فاستل الكندي سيفه ثم
قال أفرجوا فأفرجوا له فوضع ذباب سيفه في بطن عثمان ... ومضى
السيف في بطن عثمان فقتله/
تاريخ الطبري : وجاء
التجيبي
... وقتل عثمان /انساب
الاشراف: والذي قتل عثمان، التجيبي/المحن -
أبو العرب التميمي:
التجيبي
الذي قتل عثمان/
القرط على الكامل:
التجيبي يعنى كنانة بن شر، صاحب عثمان يوم الدار.
[66] القرط على الكامل - ابن سعد الخير : التجيبي كنانة بن بشر،
... وكان كنانة هذا قائد الجيش الذين وردوا من مصر، منكرين
لأمر عثمان، وهم الذين حصروه حتى قتل.
[67]
أنساب الأشراف: هو عبد الرحمن .. بن ملجم .. بن كلدة، من
حمير، وكان كلدة أصاب دماً في قومه من حمير، فأتى مراد فقال:
أتيتكم
تجوب بي ناقتي الأرض فسمي
تجوب/ الإستيعاب - ابن عبد البر:
عبد الرحمن بن ملجم، قيل التجوبي
..
عبد الرحمن بن ملجم المرادي ثم التجوبي.
[68]
فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل
: فدخل عليه
التجوبي
فأشعره مشقصا/
تاريخ ابن عساكر: ودخل
التجوبي فأشعره مشقصا فانتضح
الدم/ القرط على الكامل: قاتل علي تجيبي،
وقاتل عثمان تجوبي وكلاهما من مراد/ مروج الذهب: عبد
الرحمن بن مُلْجَم، لعنه
اللهّ! وكان من تُجِيب.
[69] فصل المقال في شرح كتاب الأمثال - البكري : جاب
البلاد يجوب إذا قطعها طوافاً/ المحكم والمحيط الأعظم: جاب
البلاد جوبا قطعها سيرا / لسان العرب : ورجُلٌ جَوَّابٌ
مُعْتادٌ لذلك إِذا كان قَطَّاعاً للبِلادِ سَيَّاراً فيها/
خزانة الأدب -
البغدادي
: جاب الوادي أو المكان يجوبه جوباً إذا سلكه وقطعه/ تفسير الطبري : جاب فلان الفلاة يجوبها جوبا: إذا دخلها
وقطعها، ... يجوب يدخل ويقطع.
[70]
الموشى = الظرف والظرفاء: فلما قُتل عثمان قالت فيه
ترثيه:... قتيل التَّجوبيّ الذي جاء من مِصرِ/ القاموس :
قَتِيلُ التُّجِيبِيِّ الذي جاءَ مِنْ مُضَرْ، وأنْشَدَه
التَّجوبِيّ
[71]
تخريج الدلالات السمعية -
الخزاعي : فقال: والله لقد
قصدت لقتل علي بن أبي طالب والفتك له
وما أقدمني هذا المصر غير ذلك.
[72]
القاموس المحيط : وتَجُوبُ :
قَبيلةٌ من حِمْيَرَ/ الاستيعاب - ابن عبد البر:
تجوب رجل من حمير ... فقال لهم :
جئت إليكم أجوب البلاد فقيل له : أنت
تجوب / أنساب الأشراف: وكان كلدة أصاب دماً في قومه من
حمير، فأتى مراد فقال: أتيتكم تجوب بي ناقتي الأرض فسمي تجوب/.
[73]
تاريخ الطبري: الذي قتله كنانة .. التجيبي
...وما علمنا لعثمان بقتل حتى إذا كنا بالعرج سمعنا رجلا
يتغنى تحت الليل ... ألا إن خير الناس بعد ثلاثة ...
قتيل التجيبي الذي جاء
من مصر/ الإصابة في تمييز الصحابة: كنانة .. بن تجيب
التجيبي ... وكان
ممن قتل عثمان ... مرثية عثمان الا ان خير الناس بعد ثلاثة
قتيل التجيبي الذي جاء من مصر.
[74] معجم الصواب اللغوي : تضمين «جاب» معنى «طاف» أو
«سار»/ تاج العروس : جوائب
الأمثال يعني سوائر تجوب
البلاد.
[75]
تاريخ المدينة لابن شبة : ودعاهم إلى السير
..أربعة منهم رؤساء: عبد الرحمن بن عبد قيس بن عباد
التجوبي، ...وسودان بن عمران
التجوبي
[76]أنساب الأشراف –
البلاذري: والذي
قتله رجلٌ من أهل مصر يقال له جبلة
بن الأيهم طاف بالمدينة
ثلاثة أيام يقول: أنا قاتل نعثل، وكان عليّ في داره./
تاريخ المدينة لابن شبة
:من قتله؟ قال: رجل من أهل مصر يقال له: جبلة بن الأيهم
[77]
الاشتقاق – ابن دريد: والأيْهَم مشتقٌّ من الأيْهَمَين،
وهما السَّيل والبَعير الهائج. وأصل الأيهمِ الذي يَركَب رأسَه
فلا يرجِع عن الشَّيء.
[78]
المحكم والمحيط الأعظم – ابن سيده:
والأيْهَمُ من الرجال : الجريء الذي لا يستطاع دفعه ، و
قيل : الأيْهَمُ : الذي لا يعي شيئا ولا يحفظه ، وقيل : هو
الثبت العناد جهلا ، ولا يريع إلى حجة ، ولا يتهم رأيه إعجابا
. ... وعند الأعراب : الحريق والجمل الهائج ، لأنه إذا هاج لم
يستطع دفعه بمنزلة الأيْهَمِ من الرجال .
[79]
[تهذيب اللغة : والأيْهم:
المُصابُ فِي عَقْلِه./ والأيهَم: الْأَعْمَى والأيهم: الَّذِي
لَا عَقل مَعَه]/ القاموس المحيط : اليَهَمُ، محرَّكةً:
الجُنونُ. والأيْهَمُ: من لا عَقْلَ له ولا فَهْمَ.
[80]
تاريخ خليفة : قدم أهل مصر
عليهم عبد الرحمن بن عديس البلوي/ [العواصم من القواصم :
وساروا إليه على أهل مصر عبد الرحمن بن (عدس/عديس)
البلوي/ تاج العروس : وعبد الله وعَبْد الرَّحْمن ابنا عُدَيْس
... وكانَ أَمِيَر الجَيْش القادِمِينَ من مِصْرَ لحِصَار
عُثْمانَ/
تاريخ الإسلام : المصريون
الذين حصروا عثمان ست مائة: رأسهم كِنَانة بْن بِشْر، وابن
عُدَيْس البَلَوِيّ/
تاريخ المدينة لابن شبة : الركب الذين ساروا إلى عثمان
...وكان عليهم عبد الرحمن بن عديس البلوي/
فتح الباري : عبد الرحمن
بن عديس البلوي أحد رؤوس المصريين الذين حصروا عثمان
[81]
تاريخ الطبري :وكان ابن عديس
وأصحابه هم الذين يحصرون عثمان/تاريخ اليعقوبي: وحصر ابن عديس
البلوي عثمان/وكان الذين تولوا قتله: ... وعبد الرحمن ابن عديس
البلوي/ مصنف ابن أبي شيبة : قدم عبد الرحمن بن عديس البلوي،
.. ثم ذكر عثمان فقال أبو ثور: فدخلت على عثمان وهو محصور/
تاريخ المدينة لابن شبة : وعبد الرحمن بن عديس , فمالوا عليه
بأسيافهم حتى قتلوه/ شرح صحيح البخارى لابن بطال : إمام الفتنى
عبد الرحمن بن عديس البلوى، هو الذى أجلب على عثمان بأهل مصر.
[82]
[تثبيت دلائل
النبوة : وهذا عثمان قد قال له عبد الرحمن بن عدس في
المصريين/الثقات لابن حبان : عَبْد الرَّحْمَن بْن عدس الْبلوى
وَقد قيل عديس]. وربما تصحف عبد الرحمن إلى علقمة [الأخبار
الموفقيات للزبير بن بكار : فأتي به وبعلقمة بن عديس البلوي،
قاتل عثمان، فقتلهما]
[83]
الصحاح :
عَدَسَ في الأرض، أي
ذهب، ... وجاء في وصف
الضبُع: عَدوسُ السُرى، أي قويّة
على السير/ القاموس المحيط : والعَدوسُ :
الجَريئةُ .
ورجُلٌ عَدوسُ السُّرَى : قَوِيٌّ
عليه/ [تاج العروس : والعَدُوسُ ، كصَبُورٍ :
الجَرِيئَةُ القَوِيَّةُ ، عَلَى السَّيْرِ ، عن ابنِ عَبّادٍ
. ورَجُلٌ عَدُوسُ السُّرَى : قَوِيٌّ عليه ، والذي نَصُّوا
عليه : رَجُلٌ عَدُوسُ اللَّيْلِ ، أَي قَوِيٌّ عَلَى السُّرَى
/ عَدَسَ الرَّجُلُ عَدْساً ، إِذا قَوِيَ على الشَّرِّ]./
المحيط في اللغة : وعَدسَتْ به المَنيةُ : ذهبَتْ به . ..
والعَدْسُ والعَدَسانُ والعِدَاسُ :
المَشْيُ السريع.
[84]
تاريخ المدينة لابن شبة : أرى
وفد أهل مصر قد رجعوا، خمسين عليهم ابن عديس، قال: كيف رأيتهم؟
قلت: رأيت قوما في وجوههم الشر.
[85]
[تاريخ الطبري : فقال عبد
الرحمن ابن عديس التجيبي حين أقبل أهل مصر/ وكان جماع أمرهم
جميعا إلى .. وإلى عبد الرحمن بن عديس التجيبي]
[86]
أنساب الأشراف – البلاذري: فلما أتوا دار عثمان، ووثب
معهم رجال من أهل المدينة منهم: عمار بن ياسر العنسي، ورفاعة
بن رافع الأنصاري - وكان بدرياً - والحجاج بن غزية - وكانت له
صحبة - وعامر بن بكير أحد بني كنانة، فحصروا عثمان الحصار
الأول.
[87]
تاريخ المدينة النبوية ـ ابن شبه: قال: ولي قتل عثمان رضي
الله عن هذان - أو رومان بن هذان - الاصبحي . ... ولي قتل
عثمان هذان ابن رومان بن هذان الاصبحي./ الجوهرة في نسب النبي–
البري: وقيل إنه دخل عليه رومان بن
سرحان؛ رجل أزرق قصير، عِداده من مراد وهو أصبحيٌّ معه
خنجر، ...وضربه على صدغه الأيسر فقتله.
[88]
تاريخ الطبري: خرج أهل مصر في أربع رفاق على
أربعة أمراء ... على الرفاق ...وسواد بن رومان الأصبحي
[89] جمهرة اللغة – ابن دريد: استُعمل من معكوسه:
هَذَّ الشيءَ يَهذه هَذُّاً، إذا قطعه قطعاً سريعاً. ومنه
هَذَّ القرآنَ يَهذه، إذا أسرع قراءته. وسيف هَذّاذ وهَذُوذ
وأذُوذ، إذا كان صارماً./ لسان العرب :واهتذذت الشيء اقتطعته
بسرعة .. وهذَّه بالسيف هذًّا قطعه كهَذَأَهُ وسيف هَذْهاذٌ
وهُذَاهِذٌ قطَّاع
حامد العولقي