سبعون ذراعا
بحر الفوائد المسمى بمعاني
الأخبار للكلاباذي (المتوفى: 380هـ): ليس قوله: سبعين مرة على الغاية
والتحديد، ولكن على الكثرة، وكذلك قوله تعالى {في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا}
[الحاقة: 32] ، هو عبارة عن الطول وليس هو على الغاية إن شاء الله أن لا
يكون أطول منه؛ لأنه من العذاب، وعذاب الله للكافرين
لا غاية له، ولا نهاية
طولا وألما
البحر المحيط - أبو حيان
الأندلسي (المتوفى: 745هـ): ومن شأن العرب أن يبالغوا بالسبعة والسبعين
من العدد، لما في ذكرها من دليل المضاعفة. قال تعالى: ذرعها سبعون ذراعا
، إن تستغفر لهم سبعين مرة
البرهان في علوم القرآن - ابن
بهادر الزركشي (المتوفى: 794هـ): قوله تعالى: {إن تستغفر لهم سبعين مرة}
وقوله {سبعون ذراعا} قالوا المراد بها الكثرة
التفسير والمفسرون - محمد حسين
الذهبي: ونظيره: {في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه} [الحاقة: 32] يراد فى
سلسلة طويلة هائلة، ولا يراد التقدير بهذا العدد".
التحرير والتنوير : وجملة
ذرعها سبعون ذراعا صفة سلسلة وهذه الصفة وقعت معترضة بين المجرور ومتعلقه
للتهويل على المشركين المكذبين بالقارعة، ...
ولذلك فعدد السبعين مستعمل في معنى
الكثرة على طريقة الكناية
مرقاة المفاتيح وتحفة الأحوذي
: قوله تعالى ثم في سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه فالمراد من السبعين
الكثرة
فتاوى الشبكة الإسلامية:
[لماذا جاء في القرآن سبعون ذراعا؟]ـ... فقد قال أهل التفسير: إن عدد
السبعين في الآية الكريمة لا يراد به التحديد، وإنما يراد به التعظيم
والكثرة. قال صاحب التحرير والتنوير: فعَدَدُ السبعين مستعمل في معنى
الكثرة
على طريقة الكناية
حامد العولقي