لماذا ارتبط العدد سبعة بالمثاني؟

العدد سبعة (في اللغة العربية)، يفيد معنى التمام والكمال والإيفاء والإشباع والمبالغة والكثرة والوفرة وبلوغ الغاية والحد والنهاية.

إذا تذكرنا هذا، فلن يصعب فهم ما تقصده الآية: [وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ (87) الحجر].

فالقصد من تعبير (سبع) مثاني، هو كناية عن أن هذا القرآن فيه المثاني (كاملة وافية تامة). أو بعبارات أخرى: فيه الشرح (الوافي الكافي) والتفسير (الكامل) والإيضاح (التام) والتفصيل (الكثير البليغ الوافر).

فهذا القرآن بلغ فيه التوضيح والشرح لمعانيه، (حد الإشباع والغاية والنهاية).

وإذن فمعنى (سبع) من المثاني هو: (الكمال) من المثاني (أي الشرح والتوضيح)، و(المنتهى) من المثاني، و(التمام) من المثاني، و(بلوغ الغاية) من المثاني، و(الإشباع) من المثاني، ...الخ.

فهذا القرآن العظيم توجد فيه مثانيه (أي شرحه وتوضيحه وتفسيره)، بشكل (تام واف كامل مشبع وافر كثير قد بلغ الغاية والحد والنهاية) في ذلك.

حامد العولقي