تخوم
التخوم معروفة في اللغة العربية [((ملعون من غير
تخوم الأرض)) . قال أبو عبيد: التخوم هي الحدود
والمعالم.... وقال الليث: التخوم مفصل ما بين الكورتين والقريتين. قال: ومنتهى
أرض كل كورة وقرية: تخومها. وقال أبو الهيثم: يقال هذه القرية تتاخم أرض كذا
وكذا _ أي: تحادها، وبلاد عمان تتاخم بلاد الشحر. وقال غيره: وتطاخم
_ بالطاء _ لغة، كأن التاء قلبت طاء، لقرب مخرجيهما. والأصل: من التخوم، وهي
الحدود/ تهذيب اللغة].
ويبدو أن اصل كلمة (تخم) أو (تخوم) هو جذر (حمى)
من حماية المكان والأرض والحدود [جمهرة اللغة: وحَمَيْت المكانَ، إِذا منعت
عَنهُ. والحِمَى: الْموضع الَّذِي تحميه/ أساس البلاغة : وحميت المكان:
منعته أن يقرب، فإذا امتنع وعزّ، قلت أحميته أي صيرته حمًى: فلا يكون
الإحماء إلا بعد الحماية، ولفلان حمًى لا يقرب. واحتمى الرجل من كذا: اتقاه/
الصحاح : [حمى] حَمَيْتُهُ حِمايَةٌ، إذا دفعت عنه. وهذا شئ حمى، على فعل،
أي محظور لا يقرب. وأحميت المكان: جعلتُه حِمىً].
ولكن لسان العراق القديم
لا ينطق حرف الحاء فلما أراد استعمال مثل هذا الجذر حمى، نطقه
بالخاء (تخومو). فظهرت كلمة تخم أو تخوم
وكأنها فعل قديم يشبه الفعل تحامى [تاج العروس: تحاماه الناس: توقوه
واجتنبوه/ شرح المعلقات السبع للزوزني: تحامَتْني العشيرة كُلّها ...
التَّحامي: التجنب والاعتزال] أو من الوزن (تفعل، تفعال، ...).