مقدمة
هذه محاولات لفهم الآية الكريمة :
جَاءَ
أَحَدٌ مِنْكُمْ
مِنَ
الْغَائِطِ [النساء: 43]. ولا أقول أن فهمي
صحيح أو خطأ، فالعلم عند الله، ولكنها محاولة.
وطبعاً لا
خلاف في أن الآية تتحدث عن (الحدث الأصغر)، أي خروج الفضلات
من جسم الإنسان من خلال الدبر.
ولكن الذي أظن أنه قد لا يكون صائباً، وربما أكون مخطئاً، هو الفهم
الشهير الذي يقول أن ظاهر الآية
هو
مثل معنى: [جاء فلان
من مكان].
فلعل الفعل (جاء) بالآية
ليس بالمعنى
الحركي الشائع المعروف،
كالذي
بعبارة: (جاء فلان من مكان كذا).
وكذلك
الغائط، ربما
لا
يعني غائط الأرض.
وكذلك حرف الجر (من)، قد
لا
يعني ابتداء الغاية المكانية،
كالذي بعبارة: (جاء فلان
من المكان).
ولأن الموضوع متشعب ومتداخل ويحوي أموراً كثيرة ينبغي الوقوف عندها
والتعمق فيها، رأيت أن أفرق الموضوع إلى أقسام عديدة لأجل التوضيح
والتسهيل.
حامد العولقي