بعض الأمثلة على آيات الحكمة
ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ
رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ (39) الإسراء
القرآن حكيم مليء بالعلم وبالحكمة التي
لا تنضب، ومهما غرفنا من حكمة القرآن فكأننا نغرف من بحر محيط. وهذه بعض
أمثلة على آيات الحكمة نعرضها فقط للتوضيح، وأما ما في القرآن من حكمة فلن
نحيط به أبداً.
القصة القرآنية مليئة بالحكمة
القصص التي بالقرآن كلها كنوز من
الحكمة، لأنها مليئة بالعبر والفوائد والدروس. فالقصة بالقرآن هي أحداث
حقيقية وقعت، نتعلم منها نحن الأحياء الذين نقرأ القرآن الآن، كيف أساء قوم
النبي التصرف وكيف استعجلوا وكيف كانوا سطحيين وكيف حكموا أحكاماً متهورة
خاطئة ظالمة، أودت بهم. فقص القرآن علينا قصتهم بطريقة مبسطة واضحة يسيرة
لكي نعتبر ونتعلم بسهولة من أخطائهم وزلاتهم، ونحذر منها فلا نعيدها.
فيساعدنا القرآن من خلال عرضه ونقده وتحليله لما حدث، أن نحاول أن نتدبر
ونتأمل ونتفكر ونتبصر لأجل معرفة أسباب الخطأ الذي تورط فيه القدماء
ودواعيه، لكي نتجنب الوقوع فيما وقع فيه الظالمون الجاهلون الحمقى قبلنا.
فالهدف من القصة القرآنية هو تعليمنا كيف نحكم بالحكمة (العقل والمنطق
والعدل والتأني والصبر والميزان والضبط والسداد والعلم، ...)، لكي نصدر
أحكاماً صحيحة سديدة صائبة عادلة مستقيمة، ولا نكون كالذين حكموا أحكاماً
مليئة بالظلم والجهل والخطأ والهوى [مَا لَكُمْ
كَيْفَ تَحْكُمُونَ (154) الصافات]، فسقطوا في
جهنم.
فالقصص القرآني يخبرنا على سبيل
المثال، أن من أسباب الأحكام الخاطئة التي حكم بها قوم النبي هي الاستعجال
والاندفاع والتهور وعدم التأني والتمهل، والجهالة والسطحية والضحالة، وعدم
الاستماع[1] وعدم
التفكر[2]
وعدم التعقل وعدم محاولة الفهم[3]، والكبر[4] والغرور
والاستعلاء والإعراض[5]
والاستغناء، والجمود وتقليد الآباء[6]، وكيف أنهم
صدقوا استخفاف[7]
ومغالطات سادتهم وكبرائهم (الملأ)[8] الذين
أضلوهم [وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ
وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ (77) المائدة]. وكيف أن قوم النبي استخفوا واستهانوا بدعوته وكلامه وسخروا مما جاء
به، وهذا الذي أودى بهم. ولو فهمنا هذه الدروس القرآنية العظيمة لأوتينا
حكمة عظيمة ما بعدها حكمة [وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنَ
الْأَنْبَاءِ مَا فِيهِ مُزْدَجَرٌ (4)
حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ (5) القمر]
متاع الدنيا قليل
كلنا لديه ذلك الضعف البشري الذي يجعلنا نتشبث بالدنيا ونتعلق بها
كتعلق الطفل بأمه. ولذلك فإننا نحكم على الأمور بناء على هذا الحب للدنيا.
ولكن القرآن يخبرنا ويذكرنا بحقيقة لو آمنا بها وصدقناها وفهمناها لتغيرت
نظرتنا لهذه الدنيا.
لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا
فِي الْبِلَادِ (196) مَتَاعٌ قَلِيلٌ
ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (197) آل عمران
قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا
قَلِيلٌ (77) النساء
فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي
الْآخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ (38) التوبة
اعْلَمُوا أَنَّمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا
لَعِبٌ وَلَهْوٌ وَزِينَةٌ وَتَفَاخُرٌ
بَيْنَكُمْ وَتَكَاثُرٌ فِي الْأَمْوَالِ
وَالْأَوْلَادِ (20) الحديد
وفي ثلاث آيات بسيطات تلخصت حكمة عظيمة [أَفَرَأَيْتَ إِنْ
مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ (205) ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ
(206) مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ (207) الشعراء]. تخيل
أن الله أعطاك كل شيء ومدّ في عمرك وعشت أسعد إنسان، ثم مِتّ، ثم بعثك الله
لتدخل جهنم إلى الأبد. عندها ستحدث نفسك وأنت في جهنم: ماذا أغنت عني دنياي
وماذا استفدت منها ...بل كأنها لم تكن [{كَأَنْ لَمْ يَغْنَوْا فِيهَا }
[الأعراف: 92]. فليس من الحكمة أن أخسر الأبدية من أجل متاع قليل [وَمَنْ
كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا
وَمَا لَهُ فِي
الْآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ (20) الشورى]/
فَمِنَ النَّاسِ
مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا
وَمَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ (200)
البقرة].
لماذا لا يهدي
الله بعض الناس
علمنا الله أنه لكي يهديك، عليك أن
تتخلص من آفات وأمراض وعقد نفسية قلبية تمنع وصول هدى الله إليك (وهذه حكمة
ومعلومة عظيمة). وهذه الآفات والأمراض والعقد (التي تجعل الله لا يهديك) هي
مثل: أن تكون مجرماً[9]
أو متكبراً[10]
أو مكذباً[11]،
أو كاذباً خاصة على الله، أو كافراً تجحد وتنكر[12] أو فاسقاً[13]
أو ظالماً[14]...الخ.
فمن الحكمة أن تدع هذه الصفات السيئة إن أردت أن يهديك الله، فتفوز في
الآخرة. فالحكمة القرآنية تعلمك أنك مخير في أمر دينك
{فَمَنْ شَاءَ
فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ} [الكهف: 29]، ولن
يجبرك الله عليه فعليك أن تختار مصيرك
{إِنَّ اللَّهَ
لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ}
[الرعد: 11]. فإن رفضت الهداية (بسبب أمراضك القلبية التي لا تريد أن تغيرها)، فلن
يهديك الله. فتخلص من أمراضك القلبية (مثل الحسد والكبر، ...) وإلا
صدتك عن سبيل
الله.
حكمة التعامل مع
الناس
من الحكمة أن تعامل الناس بالحسنى
واللين [الرِّفْق رَأس الْحِكْمَة/ الدر المنثور] وبلا كبر[15] وأن لا
تكون فظاً غليظاً معهم[16] وأن تصفح
وتسامح وتغفر[17]
(ليس فقط تتخلص من العداوات، بل قد يحبك من كان يعاديك) وتعفو وتكظم غيظك[18] وأن تصلح
بينهم[19]
وأن تختار خير الكلام في التخاطب[20] [وَلْيَقُولُوا
قَوْلًا سَدِيدًا (9) النساء/ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا (70) الأحزاب]، وأن تتجنب السفهاء[21]. وأن تدعو
الناس بالحكمة [{ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ}
[النحل: 125].
حكمة الاعتدال
والوسطية
ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ
الْحِكْمَةِ (39) الإسراء
كما قيل "خير الأمور الوسط"، [قَالَ
أَوْسَطُهُمْ (28) القلم/ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا (143) البقرة].
والتوسط في الإنفاق[22] وفي الأكل[23] [وقال بعضهم جمع
الله الحكمة في شطر آية {وكلوا واشربوا ولا تسرفوا}/
الإتقان للسيوطي] وفي المشي[24] وفي الصوت[25]،
وفي التعبد[26].
ليس من الحكمة
اتّباع الهوى
[يقول -سبحانه: {وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى
فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ} (صّ: الآية 26). ويقول:
{أَنَّمَا يَتَّبِعُونَ أَهْوَاءَهُمْ وَمَنْ
أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ}
(القصص: الآية 50). وقال: {وَلَوِ اتَّبَعَ
الْحَقُّ أَهْوَاءَهُمْ لَفَسَدَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ}
(المؤمنون: الآية 71). والآيات في ذم الهوى كثيرة جدا، وكلها تدل على
استحالة اجتماع الحكمة والهوى/
الحكمة-ناصر بن سليمان العمر].
يعلمنا القرآن من خلال مواعظه ومن خلال قصصه أن الهوى يسوق إلى الضلال
ويعمي البصيرة. فالآيات التي تشمل عدم اتباع الهوى تعلمنا الحكمة (نحكم على
الأمور بطريقة صحيحة إذا انتهينا عن الأهواء). فلن يكون الإنسان حكيماً وهو
يتبع هواه وشهواته. فليس من الحكمة اتباع الهوى، فالهوى لا عقل له، ومن لا
عقل له فسوف يضيع ويتبعثر [وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطًا (28) الكهف]. وأما من اهتدى بحكمة القرآن، فإن حاله سيكون محكماً منضبطاً
متماسكاً.
ليس من الحكمة أن
نتبع الشهوات
يندفن العقل والميزان والمنطق والعلم
(وكلها من أركان الحكمة) إذا استسلم الإنسان لشهوته. وقصّ القرآن قصة قوم
لوط عندما طارت عقولهم وسكرت بسبب شهوتهم [لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي
سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ (72) الحجر].
فالشهوة لديهم أضاعت عقولهم (كما تضيع الخمرة العقل) فكأنهم سكارى خمر، لا
عقل لديهم، كالمجانين. ولذلك يعلمنا القرآن من خلال هذه القصة وأمثالها أن
نسيطر على شهواتنا ورغباتنا إذا أردنا أن نحكم على الأمور حكماً صحيحاً
عادلاً موزوناً (وهذه هي الحكمة).
الحكمة هي الميزان والعدل والاستقامة،
وترك الهوى، والرؤية الصحيحة والعقل السليم والصدق وصفاء النية. لذلك
يعلمنا القرآن كيف أن الطغيان والظلم والكذب وسوء الطوية والتخبط والعمى
والشهوات والأهواء، كيف تؤثر على تفكيرنا وأحكامنا ومنطقنا فتكون النتيجة
فاشلة عمياء ضالة.
التبين والتحقق
والتثبت والتأكد والاستنباط من الحكمة
السطحية والأحكام المتسرعة المستعجلة،
ليست من الحكمة:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ
جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا}
(الحجرات: من الآية 6).
{وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ
الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ
وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ
الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} (النساء: من الآية 83)
كذلك التمييز
والتفريق بين الأمور، من الحكمة. فمثلاً المصريون القدماء وغيرهم لم
يفرقوا بين ما فعله موسى (قلب عصاه إلى ثعبان حقيقي) وبين ما فعله السحرة
(لا زالت عصيهم وحبالهم كما هي عصي وحبال، ولكن فقط سحروا أعين الناس).
فاعتبر الناس موسى ساحراً كغيره من السحرة. فضلوا وكفروا. كذلك كثير من
الناس يكفرون بالقرآن قديماً وحديثاً لأنهم خلطوا
بينه وبين غيره من الكتب فحكموا عليه حكماً خاطئاً فقالوا أن محمداً
درس [وَلِيَقُولُوا دَرَسْتَ وَلِنُبَيِّنَهُ
لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (105) الأنعام]. ولكن الذي لن يتسرع في الحكم
ويتبين ويتحقق فسيعلم أن القرآن كلام الله.
فالقرآن يعلمنا الحكمة (التبين والتأكد والتحقق والفحص والتأني) قبل إصدار
الأحكام.
الصبر من الحكمة
ولمنزلة الصبر وأثره في الحياة، وردت
آيات كثيرة تحث عليه وتأمر به [وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ
وَالصَّلَاةِ
(45) البقرة]، ومن الآيات التي وردت تبين أثر
الصبر في الحصول على الحكمة والتوفيق لها، منها قوله -تعالى-: {وَلَا
تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ}
{وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا
} (فصلت: 34، 35). والصبر من شروط الفوز العظيم [إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي
خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا
وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا
بِالصَّبْرِ (3) العصر]
العلم يزيد
الحكمة والجهل يضيعها
قُلْ هَلْ
يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ (9) الزمر
كثيرة آيات الحكمة بالقرآن التي تدعو
إلى العلم وطلبه [{وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا
(114) طه] وتشير إلى أن الجهل مصيبة عظيمة [وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ
يَجْهَلُونَ (111) الأنعام]، [قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي
أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ (64) الزمر]، [أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ
يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (50)
المائدة]، [إِنِّي أَعِظُكَ أَنْ تَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (46) هود].
ومن خلال هذه الآيات وأمثالها يتضح لنا خطورة
الجهل وأن الحكمة تحتاج العلم.
الاستشارة من
الحكمة
[وَأَمْرُهُمْ
شُورَى بَيْنَهُمْ (38) الشورى]، [وَشَاوِرْهُمْ
فِي الْأَمْرِ (159) آل عمران]
حكم داود في الخصمين اللذين تسورا المحراب
الآيات
[ص: 20 - 26]
هي آيات حكمة تعلمنا أن الحكم السليم يتطلب:
الحالة النفسية الهادئة المطمئنة [إِذْ دَخَلُوا عَلَى دَاوُودَ فَفَزِعَ
مِنْهُمْ قَالُوا لَا تَخَفْ]. ولو كان داود في مجلس قضائه محاطاً بجنده لما فزع،
ولكن الله أراد بذلك تعليمه [وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ].
وأيضاً الحكم
السليم يتطلب: ألاّ
تجعلنا الشفقة والرحمة نحو طرف (وإن كان مظلوماً)، أن نصدر الحكم [قَالَ لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ] قبل سماع الطرف الآخر (وإن كان ظالماً).
ولا يستطيع كل
القضاة (من غير الأنبياء) الاقتراب من عدل داود الذي انتبه فوراً واستغفر،
فذكّره الله [فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ
بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى
فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ].
إذن علينا قبل
إصدار الأحكام المهمة، أن تكون العاطفة (الهوى) تحت السيطرة، لأنها ستؤثر
على الحكم. فعلينا أن نكون في حالة هدوء واطمئنان واتزان نفسي، وأن لا تميل
قلوبنا نحو أمر دون أمر (حتى بدافع رحمة الطرف المظلوم). فداود استعجل في
حكمه بسبب رحمته وشفقته للمظلوم، فكيف سيكون حكم الذي يميل إلى طرف ضد طرف
(بغض النظر عن الظالم أو المظلوم).
السعي (العمل) وليس التمني
هذه حكمة
عظيمة، وهي ألا يستغرق أحدنا ويضيع نفسه في الأحلام والأماني. فكل أهل دين
يتمنون ما يحبون من دينهم، فعلمنا القرآن أن هذا ليس من الحكمة والعقل.
فالذي أتمناه وأتعلق به قد يكون وهماً وغير موجود أصلاً. وإن كان موجوداً
فلن أحصل عليه بالتمني، وإنما بالسعي.
لَيْسَ
بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ (123) النساء
وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ
الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى
تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ (111) البقرة
وَقَالُوا
لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا
مَعْدُودَةً (80) البقرة
وَقَالَتِ الْيَهُودُ
وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ
وَأَحِبَّاؤُهُ (18) المائدة
أَمْ لِلْإِنْسَانِ مَا
تَمَنَّى (24) النجم/ وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ
إِلَّا مَا سَعَى (39) النجم
خطورة الخلاّن
الأصدقاء أحبة متوادون في الدنيا كما هو
معروف، ولكن يوم القيامة سيصبحون أعداء متكارهين إن كانوا من أهل النار [الْأَخِلَّاءُ
يَوْمَئِذٍ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ عَدُوٌّ
إِلَّا الْمُتَّقِينَ (67) الزخرف]. وقص علينا القرآن قصصاً
مستقبلية تحذيرية للنتائج الوخيمة التي سببها اتخاذ خليل السوء في الدنيا:
فهذا أحد أهل الجنة المحظوظين، وكيف أن صديقه
الدنيوي كاد أن يؤثر فيه ويتسبب في دخوله جهنم [قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ
إِنِّي كَانَ لِي قَرِينٌ (51) الصافات/
فَاطَّلَعَ فَرَآهُ فِي سَوَاءِ الْجَحِيمِ (55) قَالَ تَاللَّهِ إِنْ
كِدْتَ لَتُرْدِينِ (56) الصافات].
وأما هذا الآخر فكان سيء الحظ، إذ تأثر بخليله
وأصبح مثله [يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا
خَلِيلًا (28)
لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ (29) الفرقان]، ومثله كثيرون
[حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ
الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ (38) الزخرف].
فمن الحكمة أن نختار الأصدقاء الصالحين، لأن
قلوبنا ستكون مفتوحة لذلك الصديق، والنتيجة غالباً أن القلوب ستتقارب
وتتشابه.
الأوهام والأكاذيب تصد عن الحق
إذا اعتقدت في
وهم أو معلومة خطأ، فهذا ليس من الحكمة. فالوهم والمعلومة الكاذبة سوف
تضللك وتصدك عن رؤية الحقيقة
{وَصَدَّهَا
مَا كَانَتْ تَعْبُدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ} [النمل: 43]. انظر موضوع
(حكمة سليمان تهدي ملكة سبأ). فمن الحكمة أن تتخلص من الأوهام والأكاذيب
والمعلومات الخطأ. وأكثر الناس يؤمنون بالأكاذيب وخاصة في الدين كما تعلمنا
من حكمة القرآن الذي قص علينا كيف آمنت أكثر الأمم بالباطل والكذب فصدهم
ذلك عن رؤية الحق واتباع الرسل.
كثرة المال غالباً تُفْسِد إلا من رحم الله
وَلَوْ بَسَطَ اللَّهُ
الرِّزْقَ لِعِبَادِهِ لَبَغَوْا فِي الْأَرْضِ (27) الشورى
قد علمنا حال
قارون [إِنَّ قَارُونَ كَانَ مِنْ قَوْمِ مُوسَى فَبَغَى
عَلَيْهِمْ وَآتَيْنَاهُ مِنَ الْكُنُوزِ (76) القصص]. فالإنسان غالباً (إلا من رحم الله) سينقاد خلف شهواته،
وماله سيسهل عليه ذلك، ولن يكبحه عن ظلم نفسه سوى العجز (كقلة المال).
ومعرفة هذا عن طبيعتنا، حكمة عظيمة (معلومة قيمة) يغدق بها علينا القرآن
الحكيم. وأعجبني قول ابن عقيل الحنبلي [رأيت الناس لا يعصمهم من الظلم إلا
العجز. ولا أقول العوام، بل العلماء/ الفروع لابن مفلح (763هـ)]. وكما قال
أهل الحكمة (خير الأمور الوسط).
رأس الحكمة مخافة الله
[{لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ
(14)} [إبراهيم: 14]/
{وَلِمَنْ خَافَ
مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ (46)} [الرحمن: 46]/ {وَأَمَّا مَنْ
خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ
عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)} [النازعات:
40، 41]/
{ قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ
أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا } [المائدة: 23]/ {
يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ
وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (50)} [النحل: 50]/ {إِنِّي
أَخَافُ اللَّهَ رَبَّ الْعَالَمِينَ (28)} [المائدة: 28]/ {قُلْ
إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ (15)}
[الأنعام: 15]/ { الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ
بِالْغَيْبِ} [الأنبياء: 49]/ {الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ
بِالْغَيْبِ} [فاطر: 18]/ {الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ} [الزمر:
23]/{إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ بِالْغَيْبِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ
وَأَجْرٌ كَبِيرٌ (12)} [الملك: 12]/ {مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ
لِتَشْقَى (2) إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى
(3)} [طه: 2، 3]/ {سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى (10)} [الأعلى: 10]
[فاتحة زبور داود: رأس الحكمة خشية الربّ/ شرح صحيح البخارى لابن بطال]، [عن ابن مسعود مرفوعا:
«رأس الحكمة مخافة الله»/ تفسير ابن أبي حاتم]. ومثله بالتوراة [سفر المزامير
111
/10 رأشيت
حكمه
يرأت
يهوه (=راس الحكمة مخافة الرب)/ سفر الأمثال 9:
10 بدء الحكمة مخافة الرب].
العدل والميزان من أركان الحكمة
{وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ
تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ} [النساء: 58]/
{وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ
وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ} [الإسراء: 35]/ {أَوْفُوا
الْكَيْلَ وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُخْسِرِينَ (181) وَزِنُوا
بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ (182) وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ
أَشْيَاءَهُمْ} [الشعراء: 181 - 183]/ {وَوَضَعَ الْمِيزَانَ (7) أَلَّا
تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ (8) وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا
تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ (9)} [الرحمن: 7 - 9]/
ليس من الحكمة الاكتفاء بالعلم الدنيوي الحسي
[يَعْلَمُونَ
ظَاهِرًا مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ
غَافِلُونَ (7) الروم/
فَرِحُوا
بِمَا عِنْدَهُمْ مِنَ الْعِلْمِ (83)
غافر/ وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (29)
ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ (30)
النجم/ وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا (24) الجاثية]
كثير من الناس يعتمدون فقط على الحواس الخمس وعلى رأسهم كثير من أصحاب العلوم الدنيوية science ، فيعتبرون كل ما لا تدركه الحواس الخمس غير موجود. وهذا ليس من الحكمة. فالله خلق للإنسان أيضاً عقلاً جباراً، وعليه أن يستفيد من هذا العقل ويستنبط به ما وراء الذي استقبلته حواسه الخمس. وأما الذي يكتفي فقط بما تراه عينه مثلاً من الأشياء، ثم لا يتفكر فيما وراء ذلك، فحاله لا يختلف كثيراً عن حال الحيوان البسيط الذي لا يشعر إلا بما تلتقطه حواسه الخمس. والذي لا يستخدم عقله في النظر والتأمل فيما وراء المحسوسات، فسوف يضل ضلالاً بعيداً.
[1]
[إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ
الصُّمُّ (22) الأنفال/ جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي
آذَانِهِمْ (7) نوح/ صُمٌّ بُكْمٌ
عُمْيٌ (18) البقرة/
وَلَهُمْ آذَانٌ لَا يَسْمَعُونَ بِهَا
(179) الأعراف/
أَفَأَنْتَ تُسْمِعُ
الصُّمَّ (42)
يونس]
[2]
{ قُلْ إِنَّمَا أَعِظُكُمْ بِوَاحِدَةٍ أَنْ تَقُومُوا
لِلَّهِ مَثْنَى وَفُرَادَى ثُمَّ
تَتَفَكَّرُوا مَا بِصَاحِبِكُمْ مِنْ جِنَّةٍ إِنْ هُوَ
إِلَّا نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ (46)} [سبأ:
46]
[3]
[وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (103)
المائدة/ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ (58)
المائدة/ لَهُمْ قُلُوبٌ لَا يَفْقَهُونَ بِهَا (179) الأعراف/
ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَفْقَهُونَ (13) الحشر]
[4]
[وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا (7) نوح]/
{ إِلَى
فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَاسْتَكْبَرُوا
وَكَانُوا قَوْمًا عَالِينَ
(46) فَقَالُوا أَنُؤْمِنُ لِبَشَرَيْنِ مِثْلِنَا وَقَوْمُهُمَا
لَنَا عَابِدُونَ (47)} [المؤمنون:
46، 47]/ {فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا مُجْرِمِينَ (133)}
[الأعراف: 133]/ {بَلْ كُنْتُمْ مُجْرِمِينَ (32) } [سبأ: 32، 33]/
[5]
{ فَأَعْرَضُوا فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ سَيْلَ
الْعَرِمِ (16)} [سبأ: 16]
[6]
{قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (74)}
[الشعراء: 74]/ {إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ
وَإِنَّا عَلَى آثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ (22) } [الزخرف: 22]/
{إِنَّا وَجَدْنَا آبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى
آثَارِهِمْ مُقْتَدُونَ (23)} [الزخرف: 23]/
قَالُوا حَسْبُنَا مَا
وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءَنَا (104) المائدة
[7]
{ فَاسْتَخَفَّ قَوْمَهُ فَأَطَاعُوهُ إِنَّهُمْ كَانُوا
قَوْمًا فَاسِقِينَ (54) } [الزخرف: 54، 55]
[8]
{
إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا
وَكُبَرَاءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلَا (67)} [الأحزاب: 67]/
[9]
{وَلَوْ نَزَّلْنَاهُ عَلَى بَعْضِ الْأَعْجَمِينَ (198)
فَقَرَأَهُ عَلَيْهِمْ مَا كَانُوا بِهِ مُؤْمِنِينَ (199)
كَذَلِكَ سَلَكْنَاهُ فِي قُلُوبِ الْمُجْرِمِينَ (200) }
[الشعراء: 198 - 201]
[10]
[إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْتَكْبِرِينَ (23) النحل/
كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ
قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ (35) غافر/ إِنْ فِي صُدُورِهِمْ
إِلَّا كِبْرٌ مَا هُمْ بِبَالِغِيهِ (56) غافر/
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ ذُكِّرَ بِآيَاتِ رَبِّهِ ثُمَّ
أَعْرَضَ عَنْهَا إِنَّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ مُنْتَقِمُونَ (22)
السجدة]/
{وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا (7)} [نوح: 7]/
[11]
[ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ (3) الزمر/
إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ (28) غافر/
وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ
كَذَّبَ بِآيَاتِهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (21)
الأنعام/ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا
لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ (18) هود]
[12]
[وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (264) البقرة/ إِنَّ
اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ (67) المائدة]
[13]
[وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ (108) المائدة]
[14]
[لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ (124) البقرة/ وَاللَّهُ لَا
يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (258) البقرة/ وَاللَّهُ لَا
يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (57) آل عمران/ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي
الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (51)
المائدة/ فَبُعْدًا لِلْقَوْمِ الظَّالِمِينَ (41)
المؤمنون]
[15]
وَلَا
تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ (18) لقمان/
[16]
فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا
غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ (159)} [آل عمران:
159]/
[17]
ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ
وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) فصلت
[18]
{وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ
يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) } [آل عمران: 134، 135]
[19]
{إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ
فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ (10)} [الحجرات: 10]/
[20]
[ {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ
الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ
لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا (53)} [الإسراء: 53]]/ {وَقُولُوا
لِلنَّاسِ حُسْنًا وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ
ثُمَّ تَوَلَّيْتُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْكُمْ وَأَنْتُمْ
مُعْرِضُونَ (83)} [البقرة: 83]/
[21]
[وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63) الفرقان]،
{وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا (72)} [الفرقان:
72]/
[22]
[وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا
كُلَّ الْبَسْطِ (29) الإسراء]، [وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ
إِلَى التَّهْلُكَةِ}]/{وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا
تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ (195) } [البقرة: 195،
196]/ {وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ
لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ (141)} [الأنعام: 141]/ {وَالَّذِينَ
إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ
بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا (67) } [الفرقان: 67]
[23] {وَكُلُوا
وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ
(31)} [الأعراف: 31]
[24]
{وَلَا
تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ
مُخْتَالٍ فَخُورٍ (18) وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ (19) } [لقمان: 18،
19]/
وَلَا تَمْشِ فِي
الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّكَ لَنْ تَخْرِقَ الْأَرْضَ وَلَنْ
تَبْلُغَ الْجِبَالَ طُولًا (37) الإسراء
[25]
وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ
لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (19) } [لقمان: 18، 19]/ {إِنَّ الَّذِينَ
يُنَادُونَكَ مِنْ وَرَاءِ الْحُجُرَاتِ أَكْثَرُهُمْ لَا
يَعْقِلُونَ (4) } [الحجرات: 4]/ {لَا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ
بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَنْ ظُلِمَ وَكَانَ اللَّهُ
سَمِيعًا عَلِيمًا (148)} [النساء: 148]
[26] {وَرَهْبَانِيَّةً
ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاءَ
رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا
الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ
فَاسِقُونَ (27)} [الحديد: 27]