كتاب قد يأتي بمعنى الفرض
كلمة الكتاب في اللغة قد تأتي بمعنى الفرض والأمر والقضاء والحكم
والتكليف ..الخ. وهذه تعريفات لغوية لكلمة الكتاب بمعنى الفرض والواجب
واللازم:
مجمل اللغة لابن فارس : والكتاب :
الفرضُ والحكم
مقاييس اللغة : الْكِتَابُ وَهُوَ
الْفَرْضُ. ..
وَيُقَالُ لِلْحُكْمِ:
الْكِتَابُ.
كتاب الأفعال : و "كتب"
الله تعالى الشيء كِتابا
فرضه .. قضاه
.. أمر به... حكم به
أساس البلاغة : ومن المجاز: كتب عليه
كذا: قضي عليه.
لسان العرب : وَقَالَ: وَكَتَبْنا
عَلَيْهِمْ فِيها أَي
فَرَضْنا. .. وقولُه تَعَالَى: كِتابَ
اللَّهِ عَلَيْكُمْ؛ مصْدَرٌ أُريدَ بِهِ الفِعل أَي كَتَبَ اللهُ
عَلَيْكُمْ؛ ...كِتابُ اللَّهِ القصاصُ أَي
فَرْضُ اللَّهِ
المصباح المنير في غريب الشرح الكبير :
وَكَتَبَ
حَكَمَ وَقَضَى وَأَوْجَبَ وَمِنْهُ
كَتَبَ اللَّهُ الصِّيَامَ أَيْ أَوْجَبَهُ وَكَتَبَ
الْقَاضِي بِالنَّفَقَةِ
قَضَى
الكليات :
الْكتاب: .. ويعبر عَن
الْإِثْبَات وَالتَّقْدِير والإيجاب وَالْفَرْض
وَالْقَضَاء ... {وكتبنا عَلَيْهِم فِيهَا أَن النَّفس بِالنَّفسِ} أَي:
أَوجَبْنَا وفرضنا
تاج العروس :
والكِتابُ يُوضَعُ مَوْضِعَ (الفَرْضِ)،
قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ} (الْبَقَرَة: 178) ، وَقَالَ، عَزّ وجَلَّ: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصّيَامُ} (الْبَقَرَة: 183) ،
مَعْنَاهُ: فُرِضَ.
قَالَ: {وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَآ} (الْمَائِدَة: 45) ، أَي:
فَرَضْنا.
ومِنْ هاذا:
الكِتَابُ يأْتي بِمَعْنى
الحُكْمِ، وَفِي الحديثِ: (لأَقْضِيَنَّ
بَيْنَكُمَا
بكِتَابِ اللَّهِ) أَي:
بحُكْمِ اللَّهِ الّذي أَنزلَ فِي كِتابه، وكَتَبَه
على عِباده،
وَلم يُرِدِ القُرْآنَ... وَفِي حَدِيثِ بَرِيرَةَ: (من اشْتَرَطَ شَرْطاً لَيْسَ فِي
كِتَابِ اللَّهِ)، أَي: لَيْسَ فِي
حُكْمِهِ. وفِي
الأَساس: ومِن الْمجَاز:
كُتبَ عَلَيْهِ كَذَا:
قُضِيَ. وكِتَابُ اللَّهِ:
قَدَرُهُ
شرح السنة للبغوي :
وَقَدْ جَاءَ الْكِتَابُ بِمَعْنَى
الْفَرْضِ
تأويل مختلف الحديث - ابن قتيبة : قال أبو محمد ونحن نقول إن رسول الله
صلى الله عليه و سلم لم يرد بقوله لأقضين
بينكما بكتاب الله ههنا القرآن وإنما
أراد لأقضين
بينكما بحكم الله
تعالى والكتاب يتصرف على وجوه منها
الحكم والفرض كقول الله عز و جل
كتاب الله عليكم وأحل لكم ما وراء ذلكم أي
فرض عليكم وقال
كتب عليكم القصاص أي
فرض عليكم وقال وقالوا ربنا لم
كتبت علينا القتال أي
فرضت وقال تعالى وكتبنا
عليهم فيها أن النفس بالنفس أي
حكمنا وفرضنا
وقال النابغة الجعدي ... ومال الولاء بالبلاء فملتم ... وما ذاك قال الله
إذ هو يكتب ... أراد مالت القرابة بأحسابنا
إليكم وما ذاك أوجب الله إذ هو
يحكم
الفصول في الأصول -الرازي الجصاص الحنفي (المتوفى: 370هـ): قال تعالى:
{كتاب الله عليكم} [النساء: 24] يعني
فرضه وكقوله
تعالى: {وأولو الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب
الله} [الأنفال: 75] يعني في
فرضه وكقوله
تعالى: {كتب عليكم الصيام} [البقرة: 183]
(أي فرض عليكم)
و {كتب عليكم القتال} [البقرة: 216] يعني
فرض عليكم،
تفسير الرازي : وَالْكِتَابُ جَاءَ فِي
الْقُرْآنِ عَلَى وُجُوهٍ: أَحَدُهَا:
الْفَرْضُ
تفسير الخازن :
وَيُعَلِّمُهُمُ
الْكِتابَ أي القرآن وقيل
الفرائض
بصائر ذوي
التمييز في لطائف الكتاب العزيز : ورد الكتاب
فى القرآن لمعان: -بمعنى
فريضة الطَّاعة: {إِنَّ الصلاة كَانَتْ عَلَى المؤمنين
كِتَاباً مَّوْقُوتاً}./
وقوله عزَّ وجلَّ: {لَّوْلاَ
كِتَابٌ مِّنَ الله
سَبَقَ} أَى
حُكْم. وقال القتبىّ
فى قوله تعالى: {أَمْ عِندَهُمُ الغيب فَهُمْ
يَكْتُبُونَ} أَى
يحكمون، ...وقوله
تعالى: {أولائك
كَتَبَ فِي
قُلُوبِهِمُ الإيمان} أَى
ثبَّت. وقوله تعالى: {كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصيام} أَى
فرض وأوجب. /وقوله:
{وَأْوْلُواْ الأرحام بَعْضُهُمْ أولى بِبَعْضٍ فِي
كِتَابِ الله} أَى فى
حكمه. وقوله: {وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَآ} ، أَى أَوحينا
وفرضنا./وقوله: {اثنا
عَشَرَ شَهْراً فِي
كِتَابِ الله} ، أَى فى
حكمه.
نزهة الأعين
النواظر -ابن الجوزي: وَذكر
بعض الْمُفَسّرين أَن
الْكتاب فِي الْقُرْآن
على أحد عشر وَجها:... والعاشر:
الْفَرْض. وَمِنْه قَوْله تَعَالَى فِي سُورَة النِّسَاء:
{كتاب الله
عَلَيْكُم}.
الصحاح : والكتاب:
الفَرْضُ والحُكْمُ والقَدَر.
شمس العلوم : والكتاب:
الفَرْض والحكم
تفسير القرطبي :
(حتى يبلغ
الكتاب أجله) يريد
تمام العدة.
والكتاب هنا هو
الحد الذي جعل
والقدر الذي رسم من المدة، سماها كتابا إذ قد
حده وفرضه كتاب
الله كما قال:"
كتاب الله عليكم " وكما قال:" إن الصلاة كانت على
المؤمنين
كتابا موقوتا «3» ".
فالكتاب:
الفرض، أي حتى
يبلغ الفرض
أجله،"
كتب عليكم الصيام" أي
فرض.
حامد العولقي