عجم
بحر ۨ عجم ۨ
Mafray
المعسال 5
(بحرٍ عجمٍ) جاءت في عبارة
تتحدث عن معركة انتهت بدحر العدو وفراره إلى عمق البحر. فلعل المعنى أن
العدو أثناء انهزامه متقهقراً إلى البحر كان قد ابتعد جداً عن الساحل
العربي
(البحر العربي)،
وأصبح أقرب للبحر العجمي
(سواحل الحبشة).
وهذا سياق النقش:
وعديو حيق ۨ
ذعدن ۢ
(= وعدوا إلى ميناء عدن)
وبنهُ
(= ومنه) قدمهمُ لذمخر
ۢ شعب ۨ خدنة ۨ
(= اسم شعب)
بمطود ۨ بتحت مركبة ۨ
وتهرجو
(= والتحموا، وتقاتلوا)
بعمهمُ
(= ب+ معهم)
وحلقهمُ
(= وطوقهم؟)
وهرجهمُ
(= وقتلهم)
وهسحت
(= وأسحت، أباد)
بن
(=
من)
مطود ۨ (= اسم مكان؟)
عدى
(=
الى، حتى) هعديوهمُ
(= أعدوهم، أجازوهم) بحر ۨ
عجم ۨ
(= بحرٍ أعجمٍ؟ = بحرٍ اعجمٍ؟ =
البحر الأعجم؟ البحر العُجْم؟).
ملاحظة قد تكون عبارة (بحر ۨ
عجم ۨ) من أصل (بحر ۨ أعجم ۨ)، أي البحر الأعجم.
كما قد يكون المعنى أن العدو
تقهقر مذعوراً حتى تاه في البحر الأعجم
(أي المبهم الذي لا يهتدى فيه).
فكأن الأعداء أثناء فرارهم طلباً للنجاة توغلوا في البحر الواسع حتى اختفت
اليابسة، فأعجم عليهم البحر
(أي أبهم عليهم وأشكل فلم يعودوا
يتبينون أين هم فيه).
ولتهكيرن وهعجمن كل شنأهمُ
Mibb
4
ولتهكيرن
(= أكير، فعل كير؟)
وهعجمن
(= أعجمن= أعجم) كل
شنأهمُ
(= شانئهم)
(وأعجم كل شانئهم)، دعاء إلى
الإلهة (بعلة حظران) أن تُعْجِم الشانئ. وفعل (عجم) له معنيان متضادان
(المحكم والمحيط الأعظم :
أعْجَمْتُ الْكتاب: أزلت استِعجامه).
ولذلك لا يتضح قصد هذا النص الحميري. وأما فعل هكير (أكير) فقد يتعلق
بالحرق
(كأن
الإلهة
تقوم بحرق الشانيء حتى يستبين
ويجلو أمره)
ولعل منه كير الحداد. ونجد
العلاقة بين جذر كير وبين الصفاء والجلاء في معنى الحديث المعروف
(المدينة كالكير تنفي خبثها
وينصع طيبها).
حامد العولقي